الآثار: الكشف عن بقايا مدينة بمنطقة آثار كوم الدكة بالإسكندرية

الآثار: الكشف عن بقايا مدينة بمنطقة آثار كوم الدكة بالإسكندرية

منذ ما يقرب من 5 سنوات

الآثار: الكشف عن بقايا مدينة بمنطقة آثار كوم الدكة بالإسكندرية

نجحت البعثة الأثرية المصرية البولندية التابعة للمركز البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط لجامعة وارسو، والعاملة بمنطقة آثار كوم الدكة بالإسكندرية في الكشف خلال موسم حفائرها بالمنطقه عن بقايا جزء كبير من مدينة أثرية ترجع للفترة ما بين القرن الرابع والقرن السابع بعد الميلاد، ومجموعة من الفسيفساء الرومانية تغطي أرضية أحد المنازل بالمدينة.\nوقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، إن منطقة كوم الدكة بالإسكندرية تشهد مرة أخرى مشهدا جديدا لفسيفساء رومانية متعددة الألوان وهو الأمر الذي يؤكد انتشار فن الفسيفساء في الإسكندرية، بالإضافة إلى ثراء سكان هذه المنازل، وقد تم عرض الفسيفسائية المكتشفة في فيلا الطيور بكوم الدكا، والذي يعد أول متحف لارضيات الفسيفساء في مصر.\nومن جانبه أشار الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، إلى أن المدينة المكتشفة تضم بقايا مسرحاً صغيراً، وحماماً أمبراطورياً كبيرًا ، ومجموعة فريدة من 22 قاعة محاضرات والتي يرجع أنها بقايا لجامعة قديمة.\nفيما أوضح رئيس البعثة الأثرية، جريجور مايهرك، أن تصميم الفسيفساء التي تم العثورعليه في أرضية أحد المنازل هو عبارة عن سطح مربع تبلغ مساحتة 2.60م x 2.60م، ويتكون من ستة لوحات سداسية تبرز فيها زهرة اللوتس، محاطة بإطار دائري نمطي، وأن هذا التصميم هو الأكثر بروزاً في غرف الطعام في البيوت الرومانية، ويعتبر مميزاً للطراز السكندري، ومن التكوينات المشهورة والتي تتميز بها مصر الرومانية.\nوأضاف مايهرك، أن البعثة الأثرية البولندية تعمل بالموقع المتواجد في قلب المدينة القديمة منذ عام 1960 بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، وتركزت أعمال الحفائر في السنوات الاخيرة على دراسة العمارة السكنية التي لا تزال مجهولة نوعا ما في الإسكندرية الرومانية من القرن الأول و حتي القرن الثالث بعد الميلاد. ويُعرف أن مباني تلك الفترة كانت غالبا مزينة ببذخ، موضحا أن كشف هذا الموسم خير دليل على هذا.

الخبر من المصدر