من هي كرامب-كارنباور وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة؟

من هي كرامب-كارنباور وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة؟

منذ ما يقرب من 5 سنوات

من هي كرامب-كارنباور وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة؟

رئيسة وزراء ولاية السار "سارلاند" السابقة آنيغريت كرامب-كارنباور، تولت في شهر ديسمبر/ كانون الأول رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، خلفا لميركل، ومتفوقة على زعيم الكتلة البرلمانية السابق للحزب فريدريش ميرتس ووزير الصحة ينس شبان، الذي كان يجري الحديث مؤخرا عن توليه منصب وزير الدفاع. لذلك فإن الاختيار الذي وقع الآن على كرامب-كارنباور يعتبر مفاجأة. وهكذا تبقى قيادة الجيش الاتحادي الألماني (بوندسفير) في أيدي النساء.\nمقربة من ميركل وذات خبرة\nتعتبر كرامب-كارنباور أو "أ كا كا"، كما يطلق عليها، اختصارا لاسمها، من المقربات جداً من المستشارة ميركل. ولكن الأهم هو أنها تتمتع بخبرة في جميع مستويات العمل السياسي. كانت خريجة العلوم السياسية والمحامية عضوة في البرلمان الألماني "بوندستاغ" لمدة نصف عام في عام 1998، لكنها رجعت بعد ذلك للعمل السياسية بولاية سارلاند ، بدعم من بيتر مولر، رئيس وزراء الولاية آنذاك، وقاضي المحكمة الدستورية الاتحادية حاليا.\nآنيغريت كرامب-كارنباور في معركة الانتخابات ببرلمان ولاية سارلاند في عام 2012\nخلال اثني عشر عامًا، قادت كوزيرة العديد من الأقسام السياسية بولاية السار وتتحدث في خطبها الحالية مرارًا وتكرارًا عن تجاربها في ذلك الوقت في السياسة المحلية وسياسة الأسرة والمرأة والتعليم والثقافة والعمل والشؤون الاجتماعية والعدل. كخليفة لبيتر مولر، تولت رئاسة وزراء سارلاند في عام 2011. وكانت ثاني امرأة في الاتحاد المسيحي على الإطلاق التي تتولى رئاسة ولاية ألمانية. والآن هي المرأة الثانية على رأس وزارة الدفاع الاتحادية.\nمنذ وقت ليس ببعيد، انتقلت كرامب-كارنباور من سارلاند الصغيرة إلى المسرح الكبير في برلين، الذي تعرفت عليه كعضوة واثقة من نفسها باللجنة التنفيذية للحزب منذ عام 2010. وفي فبراير/ شباط 2018 أصبحت أمينة عامة لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي. وصنعت "الجنرالة" لنفسها اسماً كوسيط بين الأجنحة المتنافسة غالبا والمصالح داخل الحزب. وكان انتخابها اللاحق كرئيسة للاتحاد المسيحي الديمقراطي بمثابة قمة مؤقتة لمسيرتها المهنية.\nكرامب-كارنباور مع زوجها هيلموت. متزوجان منذ 35 عاما ولديهما ثلاثة أولاد، وترك عمله لكي يتفرغ لأطفاله ومساعدة زوجته.\nتجسد كرامب-كارنباور القرب من القاعدة الجماهيرية والرسوخ. وهي معروفة بذلك في مسقط رأسها، ولاية سارلاند. كما كانت تشاهد أحيانا في الطريق وهي تجلس على الدراجة النارية خلف زوجها هيلموت، الذي تزوجته منذ حوالي 35 عامًا ولديهما ثلاثة أولاد كبار. ومرارا وتكرارا كانت تُشاهَد في مباريات كرة القدم أو هوكي الجليد في مدينة مانهايم. وقد تخلى زوجها، وهو مهندس تعدين، عن عمله من أجل رعاية الأطفال ومساندة زوجته.\nلوزيرة الدفاع سلطة إصدار الأوامر والقيادة بالقوات المسلحة الألمانية. وستكون المهمة السياسية الرئيسية للوزيرة الجديدة هي عملية التحديث المستمر للجيش الألماني، الذي يعاني، عبر سنوات طويلة من التوفير، مشاكل كبيرة في الأسلحة والمعدات والأجهزة. بالإضافة إلى ذلك، تواجه صعوبات متزايدة في سوق العمل، حيث النقص في العمالة المتخصصة وصعوبة الحصول على متدربين جدد. في ظل قيادة الوزيرة السابقة فون دير لاين، بدأت عملية التحول المالي لزيادة الإنفاق الدفاعي.\nكرامب-كارنباور هي من المقربات من ميركل وتولت الآن وزارة الدفاع خلفا لفون دير لاين (يمين الصورة)\nرئيس مكتب المستشارية هيلغه براون قال إن تولي كرامب-كارنباور، كرئيسة لحزب الاتحادي المسيحي، هذا المنصب الصعب تقليديًا إشارة قوية منها إلى القوات المسلحة الألمانية. رغم ذلك فإن قيادة وزارة الدفاع يمكن أن يكون اختبارا لها أيضا. فمقعد وزير الدفاع يعتبر من الناحية السياسية "مقعد طرد". تسبب كذلك في إلحاق بعض الإصابات بسلفها في المنصب أوزولا فون دير لاين، كما هو الحال في قضية المستشارين، والارتفاع الباهظ لتكلفة إعادة ترميم سفينة التدريب الشراعية "غورش فوك" وعيوب مواد ومعدات التسليح.\nويكاد لا يكون هناك ظهور حتى الآن لكرامب-كارنباور، فيما يتعلق بسياسة الدفاع. وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" طالبت في شهر مارس/ آذار بإدخال تحسينات على ميزانية الدفاع، وقالت إن ألمانيا التزمت بزيادة حصة الإنفاق الدفاعي. مضيفة في ذلك الوقت: "لم ينعكس هذا بشكل كاف في مشروع الميزانية، ونحن بحاجة إلى تصحيح ذلك قدر الإمكان في مناقشات الميزانية في البرلمان".\nأمام المرأة التي تحمل اسم صعب النطق مهمة جديدة، تتمثل في النهوض بالحزب المنقسم من الداخل وايجاد صيغة معتدلة تتناسب مع كل من الجناح المعتدل وأيضا المحافظ. وفي حالة نجاحها فقط، يمكن حينها لأنغيلا ميركل إكمال ولايتها الأخيرة كمستشارة في أمان.\nسيستهل الخضر العام الجديد كثاني أكثر الأحزاب شعبية في ألمانيا. لا أحد من الجيل الجديد من السياسيين الخضر الناجحين، يتمتع بالعديد من المواصفات بقدر ما يتمتع بها زعيم الحزب: فهو ينتمي للتوجه الواقعي، يمتلك الكاريزما، برغماتي. ولعب هابك دوراً رئيسياً في تحالف حزب الخضر مع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ولاية شليسفيغ هولشتاين.\nانتخابات ساكسونيا من الانتخابات المهمة المقرر إجراؤها في عام 2019. ومنذ سقوط الجدار تعتبر ولاية سكسونيا معقل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي. ومنذ عام 1990، وعلى التوالي كان رئيس الوزراء من المسيحيين الديمقراطيون. لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن نسبة فوز حزب رئيس الوزراء كريتشمر حالياً تبلغ 30 في المئة فقط. وقد تطال الخسائر الكبيرة في ولاية سكسونيا المستشارة ميركل أيضاً.\nليس سراً أن العديد من الاشتراكيين الديموقراطيين كانوا غير راضين عن استمرار وجود الائتلاف الكبير. وفي الاستطلاعات، بلغ الحزب الاشتراكي الديموقراطي مستوىً منخفضاً. وبحلول نهاية عام 2019 على أبعد تقدير، يريد الحزب الاشتراكي الديمقراطي اتخاذ قرار بشأن استمرار الائتلاف. لذلك سوف يُسمع الكثير عن الرئيس غير الرسمي للحركة المعارضة No-GroKo ، كيفن كونيرت.\nإذا خرج الحزب الاشتراكي الديمقراطي من الحكومة، فإن السؤال المطروح هو: انتخابات جديدة أم ائتلاف جامايكا؟ في نهاية عام 2017، أجرى ليندنر المفاوضات مع الخضر والاتحاد . لكن زعيم الحزب الديمقراطي الحر قد أشار إلى أنه سيكون مستعدا للتفاوض مرة أخرى حول ائتلاف جامايكا - ولكن فقط دون وجود ميركل كمستشارة.\nفي تورينغن، سيتم انتخاب برلمان ولاية اتحادي جديد في تشرين الأول/ أكتوبر 2019. ويوجد حالياً حكم ائتلاف أحمر ـ أحمر مع رئيس الوزراء الوحيد من اليسار، بودو راميلو. لكن هل سيصمد رئيس الوزراء البالغ من العمر 62 عاماً وحزبه ضد حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحزب البديل من أجل ألمانيا، و الحصول على أغلبية يسارية ؟\nعادة ما يكون منصب الرئيس، منصباً وجاهيا وله أهمية قليلة بالنسبة للسياسة اليومية في الجمهورية الاتحادية. لكن هناك استثناء واحد، وهذا يتمثل في حالة وجود مشاكل في تشكيل الحكومة الاتحادية، إذ يأخذ الرئيس الاتحادي دور الوسيط. وقد قام شتاينماير بهذا الدور في عام 2017. وإذا ما تم حل الائتلاف الكبير في عام 2019، فسيتعين على وزير الخارجية السابق التدخل مرة أخرى.\nتفوق حزب الخضر في الآونة الأخيرة على حزب "البديل من أجل ألمانيا" في استطلاعات الرأي في جميع أنحاء البلاد. غير أن الشعبويين اليمينيين في ألمانيا الشرقية يتقدمون بنسبة 20 في المائة وأكثر. وإن تمكن حزب البديل من أن يصبح القوة الأولى في الولاية الفيدرالية الأكثر اكتظاظاً بالسكان، فإن ذلك لن يكون نجاحاً هائلاً لزعيم حزب البديل من أجل ألمانيا، يورغ أوربان فحسب، وإنما للحزب أيضاً.\nمانفريد فيبر المنحدر من ولاية بايرن والبالغ من العمر 46 عاماً، هو ليس فقط رئيس حزب الشعب الأوروبي، وهو تحالف الأحزاب المحافظة في البرلمان الأوروبي والرجل المعتدل من حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي بل هو أيضا المرشح الرئيسي من حزب الشعب الأوروبي لمنصب رئيس اللجنة في انتخابات المفوضية الأوروبية، وبالتالي فهو المرشح المفضل في السباق لخلافة جان كلود يونكر. وقد يكون أول ألماني يتولى المنصب منذ عام 1967.\nمن خلال الأمين العام الجديد، يضرب حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي العديد من العصافير بحجر واحد: الحزب يعيد تجديد نفسه، ويُظهر نفسه منفتحاً على المهاجرين، وفي الوقت نفسه يمنح للجناح المحافظ قائداً متفهماً. لأن الرجل المولود في بولندا والبالغ من العمر 33 عاماً، يعرف كيف يظهر نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث يعجب به المحافظين. إعداد: جيفرزون، تشيز/ إيمان ملوك

الخبر من المصدر