المحتوى الرئيسى

ما بين النجاح والإخفاق.. محطات في حياة "المعلم" حسن شحاتة

07/12 16:37

هل يعود حسن شحاتة لتدريب المنتخب

لقبه جماهير كرة القدم المصرية بـ "المعلم" لتاريخه المشرف مع المنتخب المصري كلاعب وكمدرب، وكرم كأفضل مدرب في أفريقيا عام 2008، كما استطاع من خلال تدريبه لمنتخب الفراعنة أن يحقق انجازات أهمها التتويج ببطولة أمم أفريقيا لـ 3 مرات متتالية، وهو السبب الأبرز لجعله الاختيار الأول لقيادة المنتخب الوطني مجددًا بعد الإخفاق في التتويج ببطولة أمم أفريقيا 2019، والخروج من دور الـ16 أمام جنوب أفريقيا.

وقال "شحاتة" في تصريحات تلفزيونية على قناة "تايم سبورت" الخميس، خلال تحليله لمباراة الجزائر وكوت ديفوار بدور الـ8 لكان 2019: "جاهز لقيادة المنتخب في الفترة المقبلة، ولا يمكن أن أقول أن سني كبر على تولي المسؤولية الفنية للمنتخب".

تاريخ "المعلم" حسن شحاتة في لعبة الساحرة المستديرة مر بعدد كبير من النجاحات والاخفاقات بداية من اللاعب الناشئ حتى المدرب الأسطورة كما يلقبه البعض، ونستعرض في التقرير التالي تلك المحطات:

انضم اللاعب الناشئ حسن شحاتة لنادي الزمالك عام 1966، ولم يكن قد تجاوز الـ 19 عاما، لكن بسبب حرب يونيو 1967 توقفت المباريات الكروية، مما جعله ينتقل إلى نادي "كاظمي" الكويتي عام 1968 واستمر هناك لمدة 5 سنوات، عاد خلالها لفترة صغيرة لنادي الزمالك.

استطاع خلال تلك الفترة أن يترك بصمة واضحة كلاعب محترف، حيث نجح في ترقية "الكاظمي" من الدرجة الثالثة إلى الأولى خلال 3 مواسم متتالية.

وفى العام 1970 أعير للفريق "العربي" الكويتي ليلعب بين صفوفه ببطولة كأس أسيا للأندية، وبسبب تألقه حصل على جائزة أفضل لاعب في آسيا.

وفى تصريحات لـ"المعلم" حسن شحاتة ببرنامج "أنا وأنا" مع المذيعة سمر يسري عام 2018، قال: "إن خلال فترة تواجده بالكويت، جاء الكابتن صالح سليم وطلب ضمي لصفوف النادي الأهلي، وكان الوسيط طبيب صديق".

فقلت للكابتن سليم: "ليس لدي مكان للإقامة بالقاهرة أو العمل" إذا تم توفيرها فأنا موافق على الانضمام للنادي الأهلي.

وبعد انتشار الخبر، اتصل عم جورج سعد كتكوت وعلاء الحامولي من نادي الزمالك وأبلغوني بضرورة عودتي للقاهرة بسبب عودة الدوري عام 1972، وكنت قد قررت العودة إلى مصر لأني "تعبت" من الغربة -بحسب وصفه-.

عاد "المعلم" من الكويت لينضم لصفوف نادي الزمالك من 1973 وحتى اعتزاله عام 1983، واستطاع خلال تلك الفترة أن يحقق لقب الدوري المصري الممتاز للزمالك خلال عام 1977 – 1978.

كما قاد النادي للحصول على كأس مصر 3 مرات، خلال عامي 1975 و1977 و1979، وتصدر قائمة هدافي الدوري مرتين عام 1977 و1980.

وأحراز "المعلم" 77 هدف خلال مسيرته كلاعب.

بدأ حسن شحاتة مسيرته كلاعب داخل المنتخب المصري عام 1969، وشارك في كأس الأمم الأفريقية 3 مرات، في الأعوام 1974 و1976 و1978.

وحصل على جائزة أفضل لاعب في كأس الأمم الأفريقية في 1974، ثم أفضل لاعب في مصر عام 1976، وقام الرئيس الأسبق محمد أنور السادات بمنح "المعلم" وسام الرياضة عام 1980.

وعقب اعتزال "المعلم" لكرة القدم عام 1983، اتجه إلى التدريب، ولمدة 10 سنوات لم يحقق أي نجاحات تذكر، فبدأ مع فرق الشباب بالزمالك، ثم عمل كمدرب مساعد في الموسم الأول خلال عام 1985.

بدأ اسم حسن شحاتة يلمع كمدرب في نهاية التسعينات عندما نجح في قيادة فرق من الدرجة الثالثة للترقي للدوري الممتاز، وقد نجح مع فريق المنيا عام 1997، وفريق الشرقية 1998، وفريق نادي السويس عام 2000.

وبسبب نجاحه مع فرق الدرجة الثالثة، تم تعينه كمدرب لمنتخب مصر للشباب في عام 2001، واستطاع من خلال قيادته التتويخ بلقب بطولة أفريقيا عام 2003، والتأهل لدور الثمانية في كأس العالم للشباب.

في نوفمبر 2004، بعد تعثر مصر فى التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006، وخروج المدرب الإيطالي ماركو تارديلي، تم تعينه كمدرب مؤقت، وبعد عام واحد فقط تم تعينه كمدرب دائم، واستمر لمدة 7 سنوات، ليصبح أطول من شغل هذا المنصب طوال تاريخ المنتخب.

وتم تعينه بشكل دائم 2005 بعد تألق المنتخب في المباريات الودية ضد كوريا الجنوبية، وبلجيكا، واستكمل مشواره ونجح في إحراز كأس الأمم الأفريقية للمنتخب الوطني 3 مرات متتالية فى 2006 و2008 و2010.

كما صعد بالمنتخب المصري إلى المركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، وحصل "المعلم" على جائزة الكاف كأفضل مدرب عام 2008، وتم تصنيفه كأفضل مدرب في أفريقيا من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم.

ولأنه "غلطة الشاطر بألف"، فبعد التتويج ببطولة أفريقيا 3 مرات متتالية، أصبح حلم التأهل لكأس العالم 2010، أولوية للمدرب "شحاتة" خاصة وأن مصر لم تتأهل منذ 1990، لكن النتائج السيئة التى شهدت التعادل مع زامبيا في القاهرة، والخسارة فى الجزائر، تسبب فى شرخ للكبير للمدرب أمام الجماهير.

ورغم أن مصر حققت عدد من الانتصارات الكروية إلا أنها فشلت في الوصول إلى كأس العالم، ولكن استمر شحاتة كمدرب للمنتخب، وقدم المنتخب أداء ضعيف فى تصفيات كأس أمم أفريقيا عام 2012، مما جعلها تفشل فى الصعود، وتسبب فى إنهاء التعاقد مع المعلم فى 6 يونيو 2011.

بعد ترك المنتخب الوطني، أعلن نادي الزمالك عودة المعلم حسن شحاتة للتدريب، وتوقع الجميع أن يحقق "المعلم" نجاحات عظيمة، لكن النتيجة كانت مخيبه للآمال، حيث دخل المدرب فى صدام قوي مع نجم الفريق وقتها محمد عبدالرازق شيكابالا، وانتهى الأمر بخروج اللاعب من النادي، وخسر الزمالك كأس مصر أمام إنبي موسم 2011، فترك النادي.

خاض حسن شحاتة عدة تجارب للتدريب بالدوري العام، لأندية مثل المقاولون العرب، ثم طلائع الجيش، وبتروجت، لكن لم أى نجاح في التجارب الثلاث.

تم اختيار "شحاته كشخصية العام في قارة أفريقيا عام 2014، وتم تكريمه من قبل جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.

والآن أصبح السؤال الذي يشغل الشارع الكروي، هل يعود "المعلم" حسن شحاتة لقيادة منتخب الفراعنة، بعد رحيل المدرب المكسيكي خافيير أجيري.

هناك عاصفة شمسية تضرب الأرض حاليا، تلك العاصفة لها أخطار كارثية قد تصل لحد الإصابة بالسرطان.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل