المحتوى الرئيسى

اليويفا يتعاطف مع أحمد أحمد ضد تدخل الفيفا

06/21 02:28

لم يكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشخص رئيس السلوفيني ألكسندر تشيفرين راضيا عن الطريقة التي عين بها الاتحاد الدولي "فيفا" السنغالية فاطمة سامورا مفوضة عامة لإفريقيا لمدة ستة أشهر.

وبعد أيام من تصريحات لرئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو عن وجوب تحمل المسؤوليات لمعالجة مشاكل الاتحاد الإفريقي ("كاف")، أعلن الطرفان الخميس تعيين الأمين العام للأول سامورا مفوضة عامة لإفريقيا في خطوة يتوقع أن تحد من نفوذ رئيس الكاف أحمد أحمد.

وواجه الاتحاد القاري في الآونة الأخيرة سلسلة تحديات وأحداث مثيرة للجدل، توجت باستجواب رئيسه من قبل السلطات الفرنسية في شبهات فساد، قبل أيام من انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في مصر بين 20 يونيو و19 يوليو.

وخضع الملغاشي للاستجواب من مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية الفرنسية في 6 يونيو، خرج منه بعد ساعات حرا من دون توجيه أي اتهامات رسمية له. وأتى الاستجواب على خلفية تحقيقات بشبهات فساد، لاسيما فسخ من طرف واحد لعقد تجاري مع شركة ألمانية، واستبداله بآخر ذات قيمة مالية أكبر، مع شركة مقرها فرنسا.

والخميس، أعلن الفيفا والكاف في بيان مشترك اتفاقهما على توكيل سامورا بمهمة الإشراف على الاتحاد القاري لستة أشهر تبدأ مطلع أغسطس المقبل، أي بعد أيام فقط من انتهاء البطولة القارية.

لكن هذه الخطوة لم تلق استحسانا لدى الاتحاد الأوروبي الذي قال رئيسه تشيفرين في رسالة موجهة لفيفا وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، أنه "ليس باستطاعتي الموافقة على هذا الاقتراح في الوقت الحالي"، كاشفا بأن اتحاده لا يوافق على القرار الذي اتخذ، شكلا ومضمونا.

وقال تشيفرين، الذي يشغل منصب عضو مجلس فيفا أيضا، في رسالته الموجهة الى إنفانتينو "من غير المعقول إرسال خطاب في منتصف الليل (تم استلامه في الساعة 1:30 من صباح الخميس) أن تنتظروا إجابتي عليه قبل الساعة 10:30 صباحا".

وشدد "أريد دائما أن أقدم يد المساعدة، لكن لا يمكن اختزال مكتب مجلس فيفا بغرفة تسجيل بسيطة. لم يحدث من تاريخ مؤسساتنا أن تم نقل أمين عام فيفا الى مهمة التحكم في اتحاد قاري، حتى إن كان ذلك بموافقة الأخير. يجب أن تفهموا، أن هذا القرار ليس من النوع الذي يجب اتخاذه باستخفاف".

وأعرب رئيس الاتحاد الأوروبي عن شكوكه حول مشروعية العملية على مستوى النظام الأساسي والتضارب المحتمل في المصالح، لاسيما وأن سامورا ستبقي على منصبها كأمين عام للاتحاد الدولي خلال فترة مساعدتها على انتظام الاتحاد الإفريقي.

ولم يلق موقف تشيفيرين استحسان نائب رئيس الاتحاد الإفريقي الكونغولي كونستانت عمري الذي قال لوكالة فرانس برس "لم يُنتخب جاني إنفانتينو لتطوير قارة واحدة (أوروبا) على حساب قارة أخرى. عندما تقدم +كاف+ بطلب المساعدة منه، كان من الصعب أن نرى كيف لا يمكن لفيفا أن يلعب دوره. هذا منطق المرافقة".

وواصل انتقاده لرئيس الاتحاد الأوروبي بالقول "لا يمكن التصرف على هذا النحو عندما تكون هناك خطوة جيدة. فنحن سيدون في تصرفاتنا"، مضيفا أن اختيار أوروبي أو أميركي جنوبي لتولي المهمة التي أوكلت لسامورا كان ليعتبر "صدمة. من أجل تطبيق الإصلاحات، تحتاج الى معرفة السياق. إنها إفريقية، تعرف كيف تدور الزوايا وتشجع الحوار".

وخلص الى أن رد فعل تشفيرين "مؤسف. لدينا هدف لتقليص الفجوة مع القارات الأخرى في الخمسة الى العشرة أعوام مقبلة".

في بيانه المشترك مع الاتحاد الإفريقي، قال فيفا أن رئيس الأخير أحمد اقترح على اللجنة التنفيذية للكاف الأربعاء "طلب خبرة الفيفا لتقييم الوضع الراهن في الهيئة الإفريقية الحاكمة والمساعدة بشكل قاطع في تسريع تطبيق عملية الإصلاح الجارية، والتي تهدف الى ضمان أن الكاف يعمل بشفافية وفعالية مع التزام أعلى معايير الحوكمة".

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل