عمر الإنسان فيما أفناه.. 26 عاما للنوم وسنة واحدة للحب

"الوقت كالسيف"، جملة مأثورة نسمعها معظم الأحيان، ومع اختلاف طبائع الناس تختلف طريقة قضائهم لأوقاتهم، ولكن الصادم أن الإنسان يفني نصف عمره بين النوم والأكل والعمل.

وحسب إحصائية نشرها موقع Dreams البريطاني، يعيش الإنسان في المتوسط 79 عاما، يقضي أكثر من نصفها بين النوم والعمل والأكل، بينما تقضي الشاشات على أكثر من 11 عاما منها.

يستحوذ النوم على 40% من أيام البشر، ففي المتوسط يقضي الفرد خلال حياته 26 سنة نائما، وهو استثمار في محله؛ لتحسين صحتك الجسدية والعقلية، فالحصول على قدر كاف من النوم يقوي المناعة ويزيد من الخصوبة وينظم الوزن.

وفي المتوسط يتقلب الإنسان في سريره قرابة 7 سنوات محاولا النوم، وإن لم تكن ترغب بأن تمتد السنوات الـ7 لمدة أطول من ذلك، فيُوصى بالبحث عن طرق تساعدك على الاسترخاء ومحاربة الأرق، كالقراءة وتمارين التنفس أو حمام دافئ. 

يحتل العمل المرتبة الثانية في الأنشطة التي تلتهم عمر الإنسان بإجمالي 13 عاما وشهرين، ويقضي الإنسان هذه المدة إذا ما توظف لـ50 عاما في حياته بما فيها ساعات العمل الإضافي.

تقضي الشاشات وسطيا على 11 عاما و4 أشهر من عمر الإنسان، فمتابعة أفلامك ومسلسلاتك المفضلة يستهلك 8 سنوات و4 أشهر، أي ما يعادل 73 ألف ساعة، أما تصفح وسائل التواصل الاجتماعي سريعا بين ساعة وأخرى في اليوم فيلتهم 3 سنوات من عمر الإنسان.

قد يكون وقت الطعام هو الأكثر بهجة خلال اليوم، ويقضي الإنسان متوسط 4 سنوات ونصف السنة في تناول الطعام، لكن مع تسارع نمط الحياة وسيطرة العمل على حياة الكثيرين، يقضي 66% من الموظفين تلك السنوات الـ4 على مكاتبهم ولا يحظون باستراحة غداء أو وجبات مع عائلاتهم.

من أصل 79 سنة يعيشها الإنسان وسطيا، لا يقضي الفرد أكثر من 3 سنوات وشهرين في الترحال واكتشاف العالم بعيدا عن مكان سكنه أو وطنه، أي ما يعادل 1146 يوما.

سنة واحدة و4 أشهر فقط هي المدة التي يستثمرها الإنسان في تمرين جسمه وممارسة أنشطة رياضية، أي ما يعادل نصف المدة التي يقضيها في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، مع الأخذ في الاعتبار فوائد وعيوب كل منهما. 

سنة وشهر واحد هي المدة التي يظهر بها الشخص مشاعره الرومانسية، فيشتري الورود والشموع والهدايا ويخرج في مواعيد عاطفية، مقارنة بـ13 عاما من العمل الذي كثيرا ما يسوده أجواء الغضب والتوتر والقلق.

يقضي الفرد وسطيا سنة و3 أيام في الخروج مع الأهل والأصدقاء وتقوية العلاقات الاجتماعية، وإذا استغللت تلك الأوقات مع الأشخاص المناسبين، فإن علاقاتك تحسن صحتك العقلية وتقلل احتمالات الإصابة بالخرف.