المحتوى الرئيسى

الرئيس الصيني في كوريا الشمالية قبل محادثات مع ترامب

06/20 21:18

تلقى الرئيس الصيني شي جينبينج اليوم في بيونج يانج، استقبالا حارا في أول زيارة لرئيس صيني إلى هذا البلد منذ 14 عاما، في وقت يواجه كل من جينبينج والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تحديات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنع نظام كوريا الشمالية الصحافة الأجنبية من تغطية الحدث.

وبعد أكثر من 4 ساعات من وصول الرئيس الصيني في زيارة الدولة هذه التي تستمر يومين، لم تنشر وسائل اعلام البلدين أي صورة لشي جينبينج.

وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أن كيم جونج أون و10 آلاف شخص على الأقل كانوا في استقبال شي وزوجته في المطار، وذكر التلفزيون المركزي الصيني أنّ الرئيس الصيني استقبل بـ21 طلقة مدفعية قبل تفقد القوات برفقة ضيفه لكن بدون بث أي صور. وعلى الإنترنت أظهرت مشاهد للتلفزيون المركزي الصيني موكب سيارات في شوارع بيونج يانج وسط هتافات الجماهير التي حملت الورود ولوحت بأعلام البلدين.

وتنوي بكين وبيونج يانج إظهار توافقهما في وقت تتعثر المحادثات بين كيم جونج أون ودونالد ترامب. وبعد مباحثاتهما الرسمية وفقا للتلفزيون المركزي الصيني قال كيم لشي إنّ الشمال "اتخذ تدابير عديدة إيجابية لتفادي أوضاع متوترة" خلال العام الماضي "لكنه لم يتلق ردا إيجابيا من الأطراف المعنيين"، وأضاف أنّ "هذا ليس ما تريد بيونج يانج أنّ تراه".

من جهته، قال شي لكيم إنّه "يثمن بشكل إيجابي" جهود الشمال وهو "مستعد لتعزيز التنسيق والتعاون مع بيونج يانج والأطراف المعنيين". وشي أول رئيس صيني يزور كوريا الشمالية منذ 14 عاما، بعد تدهور العلاقات بين الحليفين منذ فترة الحرب الباردة على خلفية استفزازات بيونج يانج النووية وتأييد بكين لاحقا فرض عقوبات دولية عليها.

ويسعى كيم وشي إلى تحسين العلاقات، وزار الزعيم الكوري الشمالي حليفه أربع مرات في الصين في السنة الماضية، فيما تدعو بكين من جانبها إلى تخفيف العقوبات، غير أنّ الرئيس الصيني انتظر بعض الوقت قبل أنّ يبادل الزيارة بالمثل، وراهن على الوقت لمعرفة تطور المحادثات النووية بين كيم وترامب قبل أنّ يقرر السفر إلى بيونج يانج، وفق محللين.

وبعد انسداد افق المفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن الشهر الماضي، يعتقد بعض المحللين أنّ شي يمكن أنّ يعود من بيونج يانج متسلحا ببعض النفوذ في اجتماعه مع ترامب في قمة مجموعة العشرين في اليابان الأسبوع المقبل، وكتب نائب رئيس بعثة السفارة الصينية في باكستان ليجيان تجاو على تويتر: "عندما تتواجه كل من الصين وكوريا الشمالية مع الولايات المتحدة فإن لديهما الكثير من الأمور لمناقشتها".

وخصصت صحيفة رودونج سينمون الناطقة باسم الحزب الحاكم النصف الأعلى من صفحتها الأولى للزيارة مع صورة ملونة له ومعلومات عنه، وقالت في مقالة افتتاحية إنّ الزيارة "تظهر أنّ الحزب الصيني والحكومة يوليان أهمية كبيرة للصداقة بين جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية والصين"، وأضافت أنّ "شعبنا فخور بأنّ يكون لديه صديق مقرب جدير بالثقة مثل الشعب الصيني".

وتكون الزيارة رمزية في غالبيتها ومن غير المتوقع صدور بيان رسمي مشترك، كما حصل خلال قمة كيم في أبريل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فلاديفوستوك بروسيا،  وقال المحللون إنّ الزيارة تمثل فرصة للصين لعرض نفوذها في المنطقة.

وانهارت المفاوضات بين ترامب وكيم بعد انتهاء قمة ثانية في فبراير من دون اتفاق، وسط إخفاق الزعيمين في الاتفاق على ما ستكون بيونج يانج مستعدة للتخلي عنه مقابل تخفيف العقوبات، غير أنّ وكالة أنباء الصين الرسمية شينخوا قالت في تعليق اليوم الخميس، إنّ "الأمل لا يزال قويا" بشأن حل الأزمة النووية.

وفي مقالة رأي نادرة نشرتها صحيفة رودونج سينمون، أمس الأربعاء، رحب شي بالصداقة التي "لا تعوّض" بين كوريا الشمالية والصين وعرض "خطة كبرى" لتحقيق الاستقرار الدائم في شرق آسيا. وتعهد أيضا أن تؤدي بكين دورا فاعلا في "تعزيز الاتصالات والتنسيق مع كوريا الشمالية وأطراف أخرى ذات صلة" للدفع بالمفاوضات بشأن شبه الجزيرة الكورية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل