ثروة الغاز محور الوعود الانتخابية لمرشحي الرئاسة بموريتانيا

ثروة الغاز محور الوعود الانتخابية لمرشحي الرئاسة بموريتانيا

منذ ما يقرب من 5 سنوات

ثروة الغاز محور الوعود الانتخابية لمرشحي الرئاسة بموريتانيا

سيطرت الوعود الاقتصادية على حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية في الموريتانية، وذلك مع اقتراب موعد الاقتراع المقرر في نهاية الأسبوع الجاري.\nويتنافس في السباق إلى القصر الرمادي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ستة مرشحين٫ ثلاثة منهم يخوضون السباق لأول مرة.\nويعلق الناخبون آمالا عريضة على عائدات مخزون الغاز، بعد استنزاف ثروات البلاد من الحديد والنحاس والذهب في العقود الأخيرة.\nوزير الدفاع السابق محمد ولد الشيخ الغزواني، والمرشح الذي يعد أبزز المتسابقين تعهد بتسيير شفاف وعقلاني لثروة الغاز الطبيعي، الذي تشير المؤشرات أن استخراجه سيبدأ في عام 2021، بكميات كبيرة في البلاد.\nفيما قال المنافس الأقوى لولد الغزواني، المرشح ورئيس الوزراء السابق سيدي محمد ولد بوبكر الذي تدعمه أطراف من المعارضة، إنه في حال فوزه، سينهض بالشركة الوطنية للمعادن، التي تدير ثروات البلاد من الحديد، وتعهد بحل الأزمات التي تمر بها.\nويري الصحفي والخبير في الشأن السياسي الموريتاني عبد الله اتفاقه المختار، أنه من الطبيعي أن يضع أغلب المترشحين للانتخابات الرئاسية الموريتانية نصب أعينهم المعطيات الاقتصادية التي تبشر بها الاكتشافات الجديد من الغاز الطبيعي في الجنوب الموريتاني، لذلك نجدهم جميعا يتعهدون للناخبين بتسيير معقلن لتلك الثروة، وتوظيفها على نحو يحد من الفاقة المنتشرة في البلد بسبب سوء التسيير في الغالب.\nويعتبر اتفاقه المختار أن أي تعهد لانتشال الاقتصاد المتردي، لا بد أن يتأسس على المعطيات الاقتصادية والآفاق التي يفتحها الغاز المكتشف حديثا على الحدود الموريتانية السنغالية، والذي سيتم استثماره بالشراكة بين الدولتين.\nوتقدَّر المعطيات الرسمية احتياطيات حقل الغاز الذي يطلق عليه اسم "السلحفاة آحميميم" بأكثر من 450 مليار متر مكعب.\nإلا أن هذه الثروة ما تزال افتراضية، إذ لم يبدأ استغلالها، وربما من المجازفة التعويل على عائداتها على المدى القريب، فيما لا تتجاوز العهدة الرئاسية في موريتانيا خمس سنوات قابلة للتمديد لفترة واحدة، وهو الأمر الذي قد يفرض من يصل إلى كرسي الرئاسة الى البحث عن الخطة "ب" في انتظار استغلال الغاز، ثم إن النسبة التي ستمنحها الشركات الأجنبية التي ستتولى الاستخراج والتسويق غير مغرية بسيولة كبيرة في الأعوام الأولى للاستغلال على الأقل.\nوتختم الحملة الانتخابية لرئاسيات موريتانيا منتصف ليل الجمعة، فيما يعود أنصار المرشحين بعد يوم من الهدوء إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحهم آملين أن لا تكون تلك الوعود سوى دعاية لاستقطاب تختفي مع نهاية الحملة الانتخابية.

الخبر من المصدر