حفتر: غسان سلامة يريد تقسيم ليبيا وتحول لوسيط منحاز

حفتر: غسان سلامة يريد تقسيم ليبيا وتحول لوسيط منحاز

منذ ما يقرب من 5 سنوات

حفتر: غسان سلامة يريد تقسيم ليبيا وتحول لوسيط منحاز

أكد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة، تحوَّل إلى "وسيط منحاز" في النزاع الليبي، وأنه "يريد تقسيم البلاد".\nوقال حفتر، في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية، إن "تقسيم ليبيا، ربما هذا ما يريده خصومنا. ربما هذا ما يبتغيه غسان سلامة أيضا، لكن طالما أنا على قيد الحياة، فلن يحدث هذا أبدا".\nوأشار إلى أن "سلامة يُواصل الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة، ولم يكُن هكذا من قبل، لقد تغيّر وتحوَّل من وسيط نزيه وغير متحيز إلى وسيط منحاز".\nوأردف: "لكن مرةً أخرى هذا التقسيم مستحيل لأن الليبيين سيظلون موحدين وستظل ليبيا شعبا واحدا. الباقي مجرد وهم".\nوكان مبعوث الأمم المتحدة قد حذر في 21 مايو/أيار من أن معركة الوصول إلى طرابلس تشكل "مجرد بداية حرب طويلة ودامية"، داعيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة الذي يؤجج القتال بالبلاد.\nوشدد سلامة وقتذاك أمام مجلس الأمن الدولي على أن "ليبيا على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو الانقسام الدائم للبلاد".\nمن جانب آخر، أكد المشير حفتر، أن الجيش الوطني الليبي على أبواب طرابلس، وأنهم عازمون على الاستمرار لإحراز التقدم، قائلا: إنه "لا يريد أن تستمر هذه الحرب طويلاً.. نتمنى حلاً سريعاً".\nوأوضح القائد العام للجيش الوطني الليبي أنه "للوصول إلى حل سياسي، لابد من القضاء على المليشيات أولاً"، مشيراً إلى أن مشكلة طرابلس في كونها غياب الأمن.\nوأضاف أنه لطالما لا تزال المليشيات والجماعات الإرهابية حذرة ونشطة، فإنه لا يمكن الوصول إلى حل سياسي، قائلا: "نستخدم الحل العسكري لفتح أفق سياسي".\nواتهم المشير حفتر رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بإيواء المليشيات الإرهابية، قائلاً: "ماذا تفعل الجماعات الإرهابية في طرابلس؟".. مضيفاً أنه "منذ 4 أبريل/نيسان، نحن على أبواب طرابلس ونواصل المضي قدمًا، وما يطلبه (السراج) غير واقعي للغاية".\nوأكد رئيس المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة العميد خالد المحجوب، في وقت سابق، أن المبعوث الأممي غسان سلامة انحاز في إحاطته لجماعة الإخوان الإرهابية.\nوفنّد المحجوب، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، حديث المبعوث الأممي خلال إحاطته التي ألقاها الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي.\nوتعليقا على سبل الحل السياسي للأزمة في البلاد، قال: "لو ذهبنا للملتقى الجامع (كان متوقعا انعقاده منتصف أبريل/نيسان الماضي)، فكيف سيتم تطبيق مخرجاته في ظل وجود مليشيات وعصابات تسيطر على العاصمة طرابلس".\nوحول إبداء المبعوث تخوفه من أن الأوضاع في طرابلس تنزلق لحرب أهلية، أكد مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة أن "كل قبائل المنطقة الغربية تدعم الجيش، والحديث عن حرب أهلية غير حقيقي"، قائلا: "لو كان هناك اعتراض على وجود الجيش، لخرج 2.5 مليون طرابلسي في انتفاضة ضدنا".\nوشدد على أن القوات المسلحة الليبية تقاتل المليشيات والعصابات وليس القبائل الليبية، وتهدف للقضاء على المليشيات وليس خوض حرب ضد القبائل والمدنيين في العاصمة.\nوأشار العميد خالد المحجوب إلى أن المبعوث الأممي "بدلا من أن يقوم بدور حقيقي لحل مشاكل الليبيين، فوجئنا به اليوم يسعى لحل مشكلة الإخوان.. وبدلا من أن يكون منصفا للقيادة العسكرية التي كلفها البرلمان الشرعي، وجدناه يسمي القوات المسلحة قوات (الجنرال حفتر)، ويرى أن حكومة الوفاق لها قوات وهي مجموعات مسلحة".\nوأردف المحجوب أن "مليشيات حكومة الوفاق تضم أبوعبيدة الزاوي وهو قيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، فضلا عن عصابات جهوية من مدينة مصراتة، ناهيك عن مجموعات تهريب الوقود والبشر".\nواستنكر العميد خالد المحجوب عدم تطرق المبعوث الأممي للسفن التركية المحملة بالأسلحة لصالح مليشيات طرابلس، وكان آخرها سفينة وصلت إلى ميناء طرابلس محملة بالمدرعات.\nويخوض الجيش الوطني الليبي، منذ ٤ أبريل/نيسان الماضي، عملية عسكرية باسم "طوفان الكرامة"، لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات التابعة للإخوان وتنظيم القاعدة.

الخبر من المصدر