الاشتباه في عمل إرهابي خلف انفجار ليون الفرنسية

الاشتباه في عمل إرهابي خلف انفجار ليون الفرنسية

منذ ما يقرب من 5 سنوات

الاشتباه في عمل إرهابي خلف انفجار ليون الفرنسية

ليلة الجمعة، بعد يوم مشمس في ليون، وفجأة يقع انفجار وسط المدينة يصيب عددا من الأشخاص، من يقف وراء ذلك، المحققون يتعقبون شكوكا تبعث على الألم.\nتولى خبراء مكافحة الإرهاب التحقيق عقب الانفجار الذي أسفر عن جرح عدد من الأشخاص وسط مدينة ليون الفرنسية.\nأكد ذلك مسؤولو الادعاء العام اليوم الجمعة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) في فرعها بباريس.\nكان الانفجار وقع في عصر اليوم وسط المدينة الواقعة جنوب شرقي البلاد.\nووجه وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إدارات الشرطة في كامل البلاد بتعزيز إجراءات الأمن في الأماكن التي يتواجد فيها المواطنون باعداد كبيرة ، وهي في المقام الأول المقار الرياضية والثقافية.\nأصيب ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وفقا لبيانات رئاسة الشرطة القريبة من الانفجار.\nوذكرت محطة "بي إف إم تي في" التلفزيونية، عن جرح ما لا يقل عن 13 شخصا، من بينهم طفل.\nوأكدت الشرطة هذه البيانات ردًا على سؤال وقالت إن الإصابات طفيفة.\nووصف الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون الانفجار بأنه "هجوم"، مضيفا في لقاء أجري بعد قليل من وقوع الانفجار مع صاحب قناة على موقع يوتيوب يدعى هوجو ترافيرز أنه لم تتوافر أية بيانات عن قتلى، مبينا أن مشاعره وتعاطفه مع ذوي الجرحى.\nوقع الانفجار بالقرب من مخبز في شارع فيكتور هوجو عند تقاطع مع منطقة للمشاة.\nوذكرت قناة "فرانس إنفو" استنادا إلى وزارة الداخلية الفرنسية أنه جرى العثور في مكان الانفجار على كيس أو حقيبة تم تفجيرها وكانت تحتوي على مادة متفجرة ومسامير وصواميل .\nوأعلن المدعي العام لمكافحة الإرهاب في باريس ريمي هايتز في المساء أنه سيتوجه إلى ليون.\nوتبحث الشرطة منذ المساء عن رجل مشتبه فيه كما قال متحدث باسمها لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ).\nووفقا لوسائل إعلام كان الرجل يقود دراجة هوائية ووضع المادة المتفجرة في وقت سابق عند المخبز.\nويأتي الانفجار قبيل انتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا، وصرح رئيس الوزراء إدوار فيليب بأنه ألغى مشاركته في ختام فعالية انتخابية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب).\nووصفت مارين لو بان السياسية اليمينية الفرنسية الحادث بأنه "هجوم إرهابي".\nولم تكن هناك خلفيات عن الحادث في البداية .\nوتتعرض فرنسا منذ عدة سنوات لموجة من الهجمات الإرهابية على يد متطرفين إسلاميين، سقط فيها حوالي 250 قتيلا حتى الآن.\nكان الإسلامي المتطرف والمشتبه فيه شريف شيخات قام بفتح النار وسط مدينة ستراسبورج خلال كانون أول / ديسمبر الماضي – ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص كحصيلة نهائية لهجومه، إضافة إلى جرح العديدين.\nونفت إدارة الشرطة مساء اليوم الشائعات التي تقول إن هناك انفجارات أخرى وقعت في المدينة.\nأغلقت السلطات محطتين من محطات المترو وسط المدينة وضربت طوقا أمنيا حول المنطقة المحيطة بموقع الحادث، كما دعت السكان حول الموقع بعدم ترويج الشائعات.\nوقال رئيس منطقة ليون الكبرى ديفيد كيميلفيلد لمحطة "بي إف إم تي في" التلفزيونية إنه لا يصح الآن تخويف سكان المنطقة.\nوذكرت محطة فرانس إنفو أن شهود عيان لحادث التفجير ذكروا أن انفجارا كبيرا وقع، ما أدى إلى هرولة المارة الخائفين، وأن الشرطة جاءت مسرعة إلى موقع الحادث وضربت حوله طوقا.\nوذكر صيدلاني يعمل مقابل المخبز الذي وقع عنده الانفجار لمحطة "بي إم إف تي في" التلفزيونية أن بعض الأشخاص تعرضوا لجروح في سيقانهم، مشيرا إلى أن الإصابات نجمت عن انطلاق أجسام صلبة وصواميل من الحقيبة المنفجرة.\nوقال رئيس بلدية دينيس بروليكوير إنه بعد الانفجار لم يكن هناك ذعر بين المواطنين، مشيرا إلى أنه لا يوجد خطر على سكان الحي.\nتقع ليون جنوب شرقي فرنسا وهي عاصمة إقليم رون الفرنسي ومنطقة رون ألب وبها أكثر من 515 ألف نسمة، ومن ثم فهي ثالث أكبر مدينة في فرنسا بعد باريس ومارسيليا.\nكان أحد الإسلاميين المتشددين حاول في صيف 2015 تنفيذ تفجير بمصنع للغاز الصناعي إلا أن السلطات تمكنت من السيطرة عليه قبل تنفيذ جريمته.\nكان هذا الرجل قطع رأس مديره قبل إقدامه على محاولته الفاشلة.

الخبر من المصدر