مودي... من بائع شاي فقير الى زعيم قومي هندوسي قوي

مودي... من بائع شاي فقير الى زعيم قومي هندوسي قوي

منذ 5 سنوات

مودي... من بائع شاي فقير الى زعيم قومي هندوسي قوي

يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام\nنيودلهي: شق ناريندرا مودي الذي يشتهر بذكائه وفطنته وحنكته، طريقه في الحياة ليتحول من صبي فقير يبيع الشاي في الشوارع إلى اكثر الزعماء الهنود شعبية وإثارة للانقسام والاستقطاب في البلاد.  \nكان مودي، الذي يخوض حالياً الانتخابات للفوز بولاية ثانية، يساعد والده في بيع الشاي عند محطة سكة حديد عندما كان صبيا قبل أن ينطلق في حياته السياسية مع القوميين. \nولا يخجل مودي (68 عاما) من كشف خلفيته المتواضعة بل يصور نفسه على أنه شخص صلب يحمي أمن الهند القومي والقيم الهندوسية ويؤكد أن الهند هي القوة الصاعدة في العالم. \nوأثيرت شكوك حول اصلاحاته الاقتصادية كما لا تزال الشركات تشتكي من الالغاء المفاجئ للأوراق المالية العالية القيمة في 2016 والذي تم لمحاولة مواجهة اقتصاد السوق السوداء. \nإلا أن قلائل يشككون في أن مودي هو المحرك لأجندة الهند القومية، فيما يواجه بخبرة عالية باكستان المجاورة وحزب المؤتمر المعارض وخصوصا زعيمه راهول غاندي. \nويحظى مودي بشعبية هائلة بحيث بلغ عدد اتباعه على تويتر أكثر من 46 مليون شخص ما يجعله أحد أكثر قادة العالم متابعة. \nبلحيته البيضاء المشذبة ومجموعته الواسعة من العمائم الملونة، يشعل مودي التجمعات الانتخابية بقصص عنه وكيف أنه "رجل بسيط" مقارنة بغاندي الذي يصفه بأنه الشخص المدلل ابن العائلة العريقة التي هيمنت على الهند منذ الاستقلال قبل سبعة عقود.  \nوقال في أحد تلك التجمعات "إنهم لا يحبونني لأنني من أصول متواضعة. كيف يمكن لحزب أن ينحدر إلى أكثر من ذلك المستوى؟". \nوأضاف "نعم، لقد أصبح شخص ينتمي إلى عائلة فقيرة رئيسا للوزراء. إنهم لا يستطيعون اخفاء امتعاضهم من هذا. نعم كنت أبيع الشاي، ولكنني لم أبع أمة". \nيقال إن مودي انضم إلى جماعة "راشتريا سوايامسيفاك سنغ" القومية في عامه الثامن، وترك منزل عائلته عندما كان مراهقا وتخلى عن زواج رتبته له عائلته ليصبح ناشطا في الجماعة. \nوترقى مودي، المعروف بجده واجتهاده، في صفوف الجماعة وحزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا) الشريك ليصبح رئيس وزراء مسقط رأسه ولاية غوجارات في 2001. \nونجح مودي في تعزيز اقتصاد غوجارات وتبنى قضايا قومية ما وفر له منصة انطلاق لقيادة بهاراتا جاناتا في انتخابات 2014 العامة. وسحر الجماهير بقصة حياته وحقق حزبه أكبر نصر في تاريخ الهند. \nولكن تاريخ مودي ليس خاليا من العيوب. \nفبعد اشتعال النار في قطار يقل حجاجا هندوسا ومقتل نحو 60 شخصا في 2002، اندلعت أعمال شغب أدت إلى مقتل الف شخص معظمهم من المسلمين. وتم اتهام مودي بالتواطؤ في اشعال أعمال الشغب، إلا أن محكمتين لم تديناه. \nويجد الصحافيون صعوبة في التعامل مع مودي الذي لم يعقد أي مؤتمر صحافي اثناء توليه رئاسة الوزراء، ويقول معارضون إن مقابلاته التلفزيونية النادرة يتم ترتيبها بشكل دقيق.\nواعتاد راهول غاندي على انتقاد مودي منذ توليه السلطة. \nيقول غاندي "يعتقد مودي أنه لورد الهند مثلما كان يعتقد البريطانيون". \nويضيف "يمكنه أن يتجاهل المحكمة العليا، وابتزاز أي مبلغ من المال يرغب فيه من أي شركة، كما يمكنه تجاهل اللجنة الانتخابية". \nوستكون سياسات مودي التي يضعها بنفسه قضية "حاسمة" في الانتخابات الهندية، حتى أن حزبه يعترف بذلك. \nوصرح وزير المالية أرون جيتلي في مقابلة مع صحيفة "انديان اكسبرس" أنه "اذا ازلنا مودي فإن 90% من خطابات المعارضة ستختفي". \nويمكن مقارنة مودي برئيس الوزراء الهندي المؤسس جواهر لال نهرو في قدرته على الهيمنة على الحديث في أي نقاش، بحسب هارش بانت استاذ العلاقات الدولية في جامعة كنغز كوليدج فيلندن. \nويضيف "مودي يهيمن على الحديث بطريقة غير عادية .. ويتبعه الشباب بسبب تاريخه إذ يوحي لهم أنه +اذا استطعت أنا أن أنجح، فأنتم تستطيعون كذلك+". لديه لمسة نهرو". \nوتابع "هناك عادة جانب قوي في السياسة الهندية يناهض تولي الشخص للحكم لفترة طويلة، ولكن لا مؤشر الى أن الناس يبتعدون منه". \nإلا أن بانت وآخرين يقولون إن تأثير مودي الحقيقي لن ينكشف إلا إذا استطاع أن يضمن الحصول على ولاية ثانية كاملة في السلطة. 

الخبر من المصدر