تفجيرات سريلانكا: انتحارية فجرت نفسها وقتلت طفليها ورجال أمن

تفجيرات سريلانكا: انتحارية فجرت نفسها وقتلت طفليها ورجال أمن

منذ 5 سنوات

تفجيرات سريلانكا: انتحارية فجرت نفسها وقتلت طفليها ورجال أمن

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nقبل أقل من أسبوع كان محمد يوسف إبراهيم يحمل لقب "ملك التوابل" في سريلانكا وصاحب ثروة طائلة جناها من هذه التجارة وأثنى عليه الرئيس السابق بسبب "الخدمات الجليلة التي قدمها للأمة" حسب وصفه.\nلكنه الآن معتقل بسبب ضلوع نجليه إنصاف وإلهام في الهجمات الدموية التي شهدتها البلاد يوم الأحد الماضي والتي أودت بحياة 360 شخص وإصابة 500.\nوقال مسؤول هندي إن انصاف وإلهام، كانا من بين الانتحاريين الثمانية اللذين نفذوا الهجمات التي استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق فخمة.\nويقول المحققون في سريلانكا إن والدهما يخضع لتحقيق مكثف في الوقت الحالي وأن محققين من مكتب التحقيقات الفديرالي الأمريكي يشاركون في التحقيقات.\nوعندما داهمت قوات الأمن المنزل الفخم للعائلة في ضواحي العاصمة كولومبو فجرت امرأة نفسها فسقط عدد كبير من رجال الأمن إلى جانب طفليها اللذين كانا بجانبها.\nورجحت مصادر أمنية هندية تتابع التحقيقات أن تكون المرأة التي فجرت نفسها هي زوجة أحد الانتحاريين أبناء إبراهيم.\nوفجر أحد الأبناء نفسه في مطعم فندق شانغري-لا خلال تناول النزلاء الفطور الصباحي وكان أغلب الضحايا من الأجانب.\nأما الأخر فقد فجر نفسه في فندق غراند سينامون الفخم الذي لا يبعد كثيراً عن الفندق الأول.\nولفت نائب وزير الدفاع السريلانكي روان ويجيواردين إلى أن معظم الانتحاريين ذوي مستوى تعليمي جيد وينتمون إلى أسر ذات مستوى مادي جيد.\nوأضاف المسؤول السريلانكي بأنه لا يوجد ما يشير إلى سفر الانتحاريين إلى دول الشرق الأوسط أو قاتلوا في صفوف الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.\nوأشارت تقارير اخبارية إلى أن أجهزة الأمن المغربية قد حذرت نظريتها الهندية وأوضحت لها أن سفارة الهند في سريلانكا قد تتعرض لهجوم من قبل متطرفين فقامت الأخيرة بإعلا الجانب السريلانكي لكن الأخير لم يتخذ أي إجراءات لافشال هذه الهجمات.\nوكانت أجهزة الأمن الهندية قد ألقت القبض على شخص العام الماضي، ولدى التحقيق معه اعترف بأن على صلة بتنظيم "الدولة الاسلامية" وأنه تأثر بخطب زعيم "جماعة التوحيد" في سريلانكا وأحد الانتحاريين زهران هاشم الذي ينشر خطبه التحريضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويدعو فيها إلى قتل غير المسلمين.\n"توسلتُ إلى الله ألا تكون زوجتي صاحبة الجثة عند رفع الغطاء"\nوإثر ذلك قامت أجهزة الأمن الهندية بالتحقيق في أنشطة زهران وصلاته وأعلمت الجانب السريلانكي بمعلومات وافيه عنه وعن أتباعه إلى درجة أنها أعملت السلطات هناك بالاوقات لتي يزور فيها أحد المهاجمين زوجته تحت جنح الظلام وأرقام هواتفهم وأماكن تواجدهم.\nوأكد الجانب الهندي على هذه المعلومات لنظيرتها في سريلانكا قبل ساعات من وقوع الهجمات حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين هنود.\nونقلت بي بي سي عن شقيقة زهران هاشم أن الأخير متوار عن الانظار منذ 2017 بعد مداهمة قوات الأمن لمنزله وفشلها في إلقاء القبض عليه لدوره في أعمال عنف بين المسلمين هناك.\nوأضافت "لقد علمت من وسائل الإعلام عن أنشطته. لم يخطر ببالي أبداً أن يقوم بمثل هذه الأعمال".\nوحذر قادة المسلمين في البلاد السلطات من أنشطة هذا الشخص قبل عدة سنوات لكنها لم تفعل شيئاً. وصرح نائب رئيس مجلس مسلمي سريلانكا حلمي أحمد لوكالة فرانس برس أن هذا الشخص كان "منبوذاً من قبلنا ونجح فقط في تبني عدد محدود من الشبان الفكر المتطرف" .\nوأوضح بأنه لم يتوقع أحد أن ينحج هؤلاء في تنفيذ هجوم بهذه الضخامة.\nأحد منفذي تفجيرات سريلانكا "درس في بريطانيا"\nوظهر إنتحاري في شريط فيديو وهو يسير نحو الكنيسة المكتظة بالمصلين وتبين أنه عبد اللطيف جميل محمد الذي درس هندسة الطيران في إنجلترا بين عامي 2006 و2007، وأكمل لاحقًا دراسته العليا في أستراليا.\n قالت شقيقته سامسول هدايا لـصحيفة ميل أونلاين: "أصبح أخي متدينًا بشدة خلال وجوده في أستراليا، عاد إلى سريلانكا رجلًا آخر". وأضافت: "كانت لحيته طويلة وفقد إحساسه بالفكاهة وبات غاضباً حقًا ومجنوناً تمامًا"، ونبه الأقارب الذكور اللذين كانوا يحلقون لحاهم.\nوأوضح مسؤولون بريطانيون أن 32 مواطناً من سريلانكا انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية وقاتل بعضهم في صفوفه في سوريا والعراق.\nوتقول السلطات في سريلانكا إن جميع الانتحاريين هم مواطنون سريلانكيون.

الخبر من المصدر