مضيق هرمز.. احتدام المعركة بين إيران وأمريكا

مضيق هرمز.. احتدام المعركة بين إيران وأمريكا

منذ 5 سنوات

مضيق هرمز.. احتدام المعركة بين إيران وأمريكا

بعد قرار الإعفاء لبعض الدول لشراء البترول من إيران، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومع رسائل التهديد ااإستراتيجية الموجهه في كل حدب وصوب من إيران إلى أمريكا، والهدف منها هو رد الجانب الأخر عن فعلته غير المسبوقة، كانت إيران قد رسمت وخططت لكل السيناريوهات المحتملة والمتوقعة لتفادي الأخطاء في هذه القضية، وتأتي تصريحاتها الصادر تزامنًا مع الوضع الحالي في المنطقة، والموقف الأمريكي، ودول الخليج المجاورة.\nلكن تطور الأوضاع في الوقت الراهن، وإصرار الإدارة الأمريكية على الألتزام بموقفها، أخرج إيران إلى منطقة أخرى من التصريحات، تصل إلى التهديد الاستراتيجي، وإغلاق مضيق هرمز ومنع الملاحة البحرية للنفط في المياه المحيطة بها.\nوساهم القرار الأخير لترامب برفع مؤشرات التوتر الميداني في منطقة الخليج من خلال رد إيران بعزمها إجراء مناورات بحرية جديدة في المنطقة ستغلق بها المنطقة لفترة غير معلومة، ولكن من ناحية الجانب الأخر، يتم تضيق الخناق المالي والإقتصادي علي إيران، وفرض العقوبات عليها.\nوعن الدول المستوردة للنفط الإيراني فهي بدورها تنقسم بين الملتزمة بالقرار الأمريكي "اليابان، كوريا الجنوبية، إيطاليا، تايوان، واليونان"، والرافضة له "الصين، الهند وتركيا" وهذا سيؤدي إلى توتر مباشر بالعلاقات مع الولايات المتحدة.\nوإيران كانت قد دعت مسبقًا الصين وروسيا إلى إشراك وحدات بحرية لها في المناورات العسكرية وهذا ما سيعطي طهران غطاء سياسيًا دوليًا من دولتين كبيرتين وبالتالي فإن التحرك الأمريكي قد يبقى في موقف المتفرج مع إمكانية حصول احتكاكات قليلة بين الأطرف في المنطقة.\nوتهدف إيران من خلال هذه الإجراءات تقويض حركة النفط العالمية ومنع الدول الخليجية المصدرة للنفط من نقل صادراتها إلى الدول الأخرى، وتعد هذه الطريقة أسلوبًا من أساليب إيران للضغط على الدول المستوردة للنفط لحثها على رفع الصوت في وجه ترامب وإدارته الأمريكية من جهة، وخلق أزمة عالمية على مستوى توفر المواد النفطية ومستوى أسعار بيعها ما سيؤدي إلى تدخل سياسي كبير لاحتواء الأزمة في مهدها.

الخبر من المصدر