بوابة المواطن: اليوم العالمي للغجر 2019 .. ما هي حقيقة أبناء الرياح في مصر؟

بوابة المواطن: اليوم العالمي للغجر 2019 .. ما هي حقيقة أبناء الرياح في مصر؟

منذ 5 سنوات

بوابة المواطن: اليوم العالمي للغجر 2019 .. ما هي حقيقة أبناء الرياح في مصر؟

«إذا قطعت غجريًا إلى 10 أقسام، فلا تظن أنك قتلته، وإنما أنت قد صنعت منه 10 غجريين»، فوفقًا لهذا المثل الشعبي الغجري الذي نسترجعه في اليوم العالمي للغجر 2019، يُعرف الغجر بأنهم أبناء الرياح كما يصفون أنفسهم.\nويحتفل الغجر حول العالم بـ«اليوم العالمي للغجر» والذي يصادف الثامن من أبريل من كل عام، وذلك بعد أن أعلنته الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي في عام 1992 بعد اقتراح المنظمة الدولية اتحاد رومانو الغجرية.\nويطلق الغجر على أنفسهم اسم «روم» والذي يعني بلغتهم «رجال»، وهي كلمة مشتقة الكلمة الهندية دوم، بمعنى رجل من يكسب رزقه من خلال الغناء والرقص.\nتعددت الآراء العلمية في أصل الغجر، فالبعض يرجعهم إلى الهند حيث عملوا كموسيقيين وفنانين وعمال غير أنهم تعرضوا للتمييز والاستبعاد من المعابد ومن ثم تم إرسالهم إلى بلاد فارس كمغنيين، ومن هناك، انقسم الغجر إلى مجموعتين، حيث سافرت إحدى المجموعات شمالًا وأصبح ليصير رومانيًا يتحدث اللغة الرومانية، في حين سافرت المجموعة الأخرى جنوبًا لتصير معروفة باسم «دوماري» أو «روماني الشرق الأوسط» اللهجة.\nاقرأ أيضًا: خبر فى صورة.. قطيع أبقار يهاجم مزلقان المرور فى شبين الكوم\nويعرف الغجر باسم الروم، وهو الاسم الرسمي المعتمد من قبل هذه المجموعة العرقية نفسها، ولدى الغجر مجموعتين وهم «الغرباتي» و«النواري»، حيث تتحدث كلتا المجموعتين بلغة تسمى «روماني»، والتي ترتبط باللغة الهندية الشمالية الآرية في الهند، غير أن لهجتهم المعروفة باسم «دوماري»، تحتوي على العديد من الكلمات العربية في مصر.\nيمتاز أغلب الغجر بالبشرة الداكنة والعيون الداكنة، فترتدي النساء الملابس الفضفاضة المزركشة كما تتزين أغلب النساء بالحلي الخاصة بهم والمصنوعة من الفضة، في حين يرتدي بعض الرجال ملابس ملونة مميزة بعمة كبيره فوق رأسهم تختلف عن العمائم الشائعة.\nوطبع الغجر هو الترحال، غير أن هناك العديد من التجمعات المستقرة أو شبه المستقرة التي تمارس التنقل الموسمي في مصر، فلها «قرى عبور» تستقر فيها بعد الترحال بين القرى. ومن أشهر الجماعات المستقرة للغجر غجر قرية الروبيات في مصر، والذين اختاروا هذه القرية مقرًا أساسيًا لهم حيث تتوسط خمس قرى أخرى.\nلطالما عرف الغجر بقدراتهم كمغنين وراقصين إلى جانب خبرتهم الواسعة في الصيد وطب الأعشاب، وإن كان لديهم أيضا مجموعة واسعة من المهن الأخرى، فالرجال يصنعون المناخل والطبول إلى جانب أقفاص الطيور والحصير القصب، بينما تبيع النساء أشياء مثل القماش أو الأحذية أو أواني المطبخ أو غيرها من المنتجات المصنوعة من قبل الرجال.و للأسف، تضطر بعض نساء وأطفال الغجر على التسول للحصول على الطعام للبقاء على قيد الحياة.\nويعرف الغجر بالزواج المبكر وتعدد الزوجات، فغنى الرجل وإرثه كثيرا ما يقاس بعدد زوجاته، وللغجر أغاني الأفراح الخاصة بهم، فهي تحكي عن العشاق الذين أحبوا بنات الغجر ولم يستطيعوا الزواج منهن، فالغجرية لا تتزوج إلا من غجري، ويتم عقد الزواج دون حضور مأذون، فهم يعتمدون على الثقة المتبادلة بينهم في الزواج، كما لا تزيد فترة الخطوبة على 5 أشهر.\nولدى الغجر العديد من المعتقدات بإيمانهم بقدرة الأشباح والسحالي والثعابين على إيذاء البشر، وأن الرجال لديهم القدرة على لعن الآخرين من خلال العين الشريرة، إلى جانب هذا، يعتقد الغجر أن بعضهم لديه القدرة على شفاء المرضى.\nاقرأ أيضًا: أقوى 5 أفلام غجرية شهدتها السينما المصرية

الخبر من المصدر