مسلمات في نيوزيلندا خائفات من مغادرة المنزل بعد هجوم الجمعة

مسلمات في نيوزيلندا خائفات من مغادرة المنزل بعد هجوم الجمعة

منذ 5 سنوات

مسلمات في نيوزيلندا خائفات من مغادرة المنزل بعد هجوم الجمعة

يخشى الطلاب المسلمون في نيوزيلندا الذهاب إلى المتاجر والجامعات أو مغادرة منازلهم بشكل عام، وذلك بسبب الخوف من أن يتعرضون لاعتداءات أو مضايقات.\nوبعد مقتل 50 شخصًا في الهجوم الإرهابي الذي نفذه متطرف يميني يوم الجمعة على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، أظهرت الحكومة وأغلب المواطنين في نيوزيلندا التعاطف والتسامح الكبير مع المجتمع الإسلامي، لكن أيضًا تعرض بعض المسلمين لمضايقات عنصرية.\nوبحسب صحيفة "نيوزيلندا هيرالد" فقد تعرضتا أختين مسلمتين لمضايقة عنصرية من أحد الأشخاص في محطة للقطار يوم الأحد، حينما صرخ موجهًا حديثه لهما: "عودوا إلى بلادكم".\nالصحيفة المحلية تواصلت مع الأختين ومع حالات مماثلة أخرى كشفت عن وقائع مختلفة تعرض لها المجتمع المسلم في البلاد منذ الهجوم على المسجدين، وشرحت فتيات أخريات أنهن يشعرن بأن الخروج بالحجاب بات أمر غير مأمون العواقب.\nنقلت وسائل الإعلام حول العالم مظاهر التسامح التي ظهرت بين المواطنين في نيوزيلندا تجاه المجتمع المسلم في البلاد، لكن يبدو أن ذلك لم يكن كافيًا لطمأنة الطلاب المسلمين في جامعات أوكلاند وأوتاجو وكرايست تشيرش، الذين قالوا إن الكثير من الطالبات مرتديات الحجاب يعشن في خوف بعد هجوم الجمعة.\nوقال رئيس رابطة الطلاب المسلمين في جامعة أوكلاند سهيل الدين لصحيفة نيوزيلندا هيراليد: "أعرف طالبات كثيرات قررن عدم الخروج إلى الجامعة في الأيام الحالية بسبب الخوف".\nفيما قال نائب رئيس رابطة الطلاب المسلمين بجامعة أوتاجو، إن بعض الطالبات غير قادرات على الذهاب إلى المتاجر بسبب ارتداءهن الحجاب وخوفًا مما قد يتعرضن له.\nكما أعلنت نساء أخريات بمدينة كرايست تشيرش، بخوفهن من الخروج بالحجاب، ولذلك بدأ جيش الطلاب المتطوعين –تأسس خلال زلازل 2011- في اصطحاب المسلمات الطالبات إلى الجامعات والمحال التجارية وأماكن أخرى.\nوتقول "إقرأ" إحدى الشقيقتين اللتين تعرضتا للهجوم في محطة القطار، إن رسائل الدعم غمرتها بعد هجوم المسجدين. وأضافت أن أصدقائها أبلغوها أنهم شعروا أيضًا بعدم الأمان والراحة في ارتداء الحجاب منذ يوم الجمعة.\nوشجعت هذا التواصل الكثيرون على الحديث عن المضايقات التي يتعرضون لها بدلا من مجرد تجاهلها.\nنقلت الصحيفة المحلية أيضًا تصريحات لرئيس الرابطة الإسلامية الدولية في نيوزيلندا، طاهر نواز، قال فيها إن أغلب المجتمع المسلم في حالة إيجابية بعد الدعم الكبير. لكنه أشار إلى أن الهجوم الناري تسبب في خوف من اعتداءات أخرى بين بعض المجموعات.\nكما أشارت الصحيفة إلى أن بعض النساء اللاتي اخترن ارتداء الحجاب والتحرك بحرية، دار في ذهنهن سؤال: "هل يتم التعامل معنا على أننا ضحايا أم سنتعرض لهجوم؟".\nفيما ذكر نواز أن "اليوم الأكثر سوداوية في تاريخ نيوزيلندا" تسبب في توحيد كل من في نيوزيلندا وكأنهم أسرة واحدة، مضيفًا أن المجتمعات الدينية المختلفة قدمت الدعم للمسلمين.\nوحرص الرجل على تشجيع النساء على الاستمرار في ارتداء الحجاب وعدم خلعه خوفًا من الاعتداءات. وتابع: "سيعطي ذلك رسالة واضحة وإيجابية بأننا لا نخاف بعد ما حدث، نحن لا نخشى الأفعال الإرهابية".

الخبر من المصدر