صراع أجنحة الإخوان وراء ترحيل بعضهم من تركيا

صراع أجنحة الإخوان وراء ترحيل بعضهم من تركيا

منذ 5 سنوات

صراع أجنحة الإخوان وراء ترحيل بعضهم من تركيا

أكد الباحث في شؤون الإسلام السياسي أحمد بان بتصريحات صحفية لـRT، أن الفهم الدقيق لتركيبة جماعة الإخوان سيميط اللثام عن الأسباب الحقيقية وراء ترحيل بعضهم من تركيا.\nوأضاف بان أنهم منقسمون هناك لثلاث شرائح، الأولى تضم حوالي 25 في المئة من العناصر المحسوبين على القيادي في الجماعة محمود عزت المطلوب أمنيا بعدة قضايا في مصر وهم الأقرب سياسيا وفكريا للمشروع السياسي لأردوغان ومرضي عنهم تماما ولن يتم ترحيلهم ويحظون بكل الامتيازات والدعم والرعاية الإعلامية نهاية بالدعم المالي.\nوهناك مجموعة أخرى تضم أيضا 25 بالمائة من المحسوبين على تيار العنف وهي مجموعة محسوبة على جبهة القيادي الإخواني محمد كمال الذي تمت تصفيته بعملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية المصرية في مدينة 6 أكتوبر وهي مجموعة ظهرت عام 2014 لكنها تحولت لمجموعات تعمل بعيدا عن بعضها بمسميات مختلفة منها لواء الثورة والعقاب الثوري وكتائب المقاومة وهو ما يعكس ما يمكن وصفه بحالة التفكك والسيولة التي تعانى منها الجماعة بعد الضربات القوية التي وجهها الأمن لها.\nوهناك خمسون في المئة من العناصر الإخوانية في تركيا معزولون تماما عن كل ما يحدث في مصر وهو ما يفسر عمليات الترحيل التي تعتزم تركيا القيام بها.\nفالحكومة التركية تحاول أن تنفض عن نفسها غبار المجموعات التي تتبنى العنف لصالح جبهة محمود عزت التي تسيطر عليها تركيا تماما وتوظفها سياسيا في ظل رعاية أردوغان الذي يحاول تصدير فكرة أنه السلطان العثماني الجديد.\nويرى اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية المصري الأسبق أن هناك تغيرا إيجابيا ولو بشكل طفيف في الموقف التركي تجاه العناصر الإخوانية المتهمة بقضايا عنف وهي العناصر التي من الممكن أن ترحل، فالسياسة التركية تقوم بشكل أساسي على البراغماتية في التعامل مع الأصدقاء والخصوم وهى تستخدم الإخوان ورقة ضغط وستتخلص منهم متى شكلوا عبئا عليها.\nوأضاف أن هناك جهودا أمنية ودبلوماسية مصرية كثيرة في هذا الملف، حيث يتم تزويد وزارة الخارجية المصرية بالمعلومات الكافية عن المطلوبين لسد أي ثغرات قانونية وتجديد النشرات الحمراء.\nوأكد نور الدين أن هناك معلومات يمكن نشرها عن جهود الأجهزة الأمنية وهناك معلومات ليست متاحة للنشر، وأن اقتحام الجيش جبل الحلال قد فك طلاسم كثيرة من القضايا وجعل للأمن المصري التفوق والغلبة مما اضطر دولا بعينها لتغيير مواقفها.

الخبر من المصدر