المحتوى الرئيسى

سعيد عبد الغني ووصية تثير الحزن وحقيقة تركه 17 مليون جنيه لمستشفى السرطان وسر الحادث الذي الزمه ارتداء الابيض

01/19 08:58

رحل عن عالمنا الفنان القدير سعيد عبد الغني الذي وافته المنيه عن عمر يناهز 81 عام، بعد صراع طويل مع المرض وقد كانت ابرز وصية له ان لا يقام له عزاء وان يتم دفنه في بلدته، شهدت حالته الصحية تدهورا ملحوظا منذ ما يقارب الشهر، ومكث بجانبه ابنه احمد سعيد عبد الغني حتى خرجت روحه الى بارئها في صباح أمس الجمعة.

درس الراحل سعيد عبد الغني الحقوق ولكنه لم يعمل في مجال ما درس واتجه للعمل بالصحافة،في قسم الحوادث بجريدة الاهرام لمدة عامين، ومن بعدها عين مراسلا عسكريا لنفس الجريدة، ولقد ارتبط بشقيقة الفنانة زهرة العلا وتزوجها وانجب منها 3 ابناء.

سعيد عبد الغني وسر ارتداء الابيض

بعد ان ذهب كمراسل صحفي في حرب 1967، شاهد بام عينيه اصدقائه يموتون وهي الترة الاصعب في كل حياته، حيث مكث في منزله 10 ايام لم يبرحه وطلب من زوجته ان تتركه بمفرد طيلة هذه الفترة، وقرر بعد مرور الوقت ان لا يرتدي الكرافتة او ربطة العنق، حتى لا تشعره بالضيق وارتدى اللون الابيض وجعله اساسي في ملابسه طوال حياته.

انتقل الراحل سعيد عبد الغني للعمل بالصحافة الفنية ومنها دخل مجال التمثيل وشكل فرقة فنية بالجريدة احتل بها المركز الاول وكان اول ظهور له عام 1972، في فيلم العصفور مع يوسف شاهين وبعده فيلم المذنبون.

ترك سعيد عبد الغني وصية له وهي ان لا يقام له عزاء، وان يتم تغطية جسده بالكامل وستره حين يموت، وان لا يرى جثمانه احدا سوى افراد اسرته، كما طالب بالدعاء له بالثبات عند السؤال، وان لا يطلق احد النسوة اية صراخ او عويل عليه وان يتم المسارعه بدفنه في بلدته مسقط رأسه، اما عن وصيته بالتبرع ب17 مليون جنيه لصالح مستشفى سرطان الاطفال فهي من الشائعات التي لحقت به بعد وفاته، رحم الله روح الفقيد واسكنه فسيح جناته والهم ذويه الصبر والسلوان.

تخرج الفنان سعيد عبد الغني، من كلية الحقوق عام 1958، وهو يعد أحد الوجوه الجادة في عالم الفن، وعلى الرغم من أن توجهه لم يكن للفن، إلا أنه برع فيه، ولم يكن في حسبانه أنه سيعمل في الفن واتجه إلى العمل في جريدة الأهرام وعمل الفنان في القسم الفني، ثم ترقى حتى أصبح رئيس القسم الفني بالجريدة، ومنها ترأس القسم الفني بجريدة (الأهرام المسائي)، وخلال فترة عمله بهذه الجريدة تعددت لقاءاته وحواراته مع الممثلين والمخرجين وكان ذلك بداية الالتحاق بالتمثيل.

وكانت بداية حياته الفنية، على خشبة المسرح وكانت أوائل مسرحياته مسرحية "القرار" ومسرحية "جبل مغناطيسي" على مسرح الطليعة عام 1973.

وكانت مشاركته السينمائية الأولى عام 1974 في فيلم (الفاتنة والصعلوك) في سن الخامسة والثلاثين، ومن أشهر أفلامه "إحنا بتوع الأتوبيس" وحصل على شهادة تقدير على دوره فيه، وحصل على جائزة أفضل ممثل دور ثاني عن فيلم "أيام الغضب"، والذي حصل على وسام الدولة من الطبقة الأولى للفنون 1996 عن دوره فيه، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسلات، مثل "الفرسان" بدور "عز الدين أيبك"، و"الثعلب"، "رد قلبي"، "شمس الأنصاري"، "أولاد الليل" وغيرها.

وكانت آخر أعمال سعيد عبد الغنى، المشاركة فى مسلسل شمس الأنصارى مع محمد سعد وفاروق الفيشاوى ومن إخراج جمال عبد الحميد عام 2012.

من الأفلام التى ترك بصمته فيها فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس"، للزعيم عادل إمام وإخراج حسين كمال وتأليف جلال الحمامصى، قصة وسيناريو وحوار فاروق صبرى، وشارك فى بطولة العمل الفنان عبد المنعم مدبولى، ويونس شلبى وتدور أحداثه قبل نكسة 1967 فى إحدى سيارات النقل العام، وتحدث مشاجرة بين اثنين من الركاب جابر وجاره مرزوق من جهة وبين محصل الأتوبيس من جهة أخرى.

وتنتهى تلك المشاجرة بتوجه الأتوبيس إلى القسم، يتم حجز "جابر ومرزوق" عادل إمام وعبد المنعم مدبولى فى القسم، ويشاء قدر "جابر ومرزوق" السيئ أن تكون رهن الاعتقال فى هذا اليوم مجموعة من المعارضين السياسيين، ويتم ترحيل جميع المعتقلين إلى أحد المعتقلات ومعهم جابر ومرزوق، يستقبلهما "رمزى" مدير السجن الحربى استقبال الأعداء ويتهمهما بتوزيع منشورات تدعو إلى قلب نظام الحكم ويطلب منهما التوقيع على اعتراف بذلك لكن يرفض "جابر ومرزوق" التوقيع ويرددان "إحنا بتوع الأتوبيس"، لكن لا حياة لمن تنادى، يتعرض "جابر ومرزوق" للتعذيب والسحل والإهانة أياماً وليالى ولا حيلة لهما إلا ترديد "إحنا بتوع الأتوبيس".

فيلم "حبيبى دائماً"، للنجم الراحل نور الشريف والمخرج حسين كمال، وشاركت فى بطولته النجمة بوسى وظهر الفنان سعيد عبد الغنى خلال الأحداث رجل أعمال يتزوج من بوسى ويعيش فى باريس وتعيش معه حياة تعيسه، حتى ينجح "إبراهيم" نور الشريف فى عمله ويصبح طبيبًا كبيرًا، فى حين يتم طلاق فريدة وتعود إلى مصر، يشتد ألم الصداع الذى يلازمها وتستدعى الجدة إبراهيم الذى ينهار عندما يكتشف أنها مصابة بالسرطان ويخفى عنها وعن أهلها، ويوافق والداها على زواجهما بعد إلحاح الجدة ويسافران إلى لندن، لكن مرضها الشديد يقف بين سعادتهما، والعمل من تأليف يوسف السباعى.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل