نساء صنعاء في معتقلات الحوثي.. ابتزاز وانتهاكات

نساء صنعاء في معتقلات الحوثي.. ابتزاز وانتهاكات

منذ 5 سنوات

نساء صنعاء في معتقلات الحوثي.. ابتزاز وانتهاكات

الحوثيون يستخدمون نساء صنعاء لتحقيق مكاسب رخيصة\nتتفنن مليشيا الحوثي الإجرامية في ابتكار أساليب جديدة من الانتهاكات الإنسانية والفضائح الأخلاقية في مناطق سيطرتها، ما يجعلها جديرة باحتلال مركز الصدارة في قائمة التنظيمات الإرهابية الأكثر قبحاً وبشاعة على مستوى العالم، وفقاً لرأي مراقبين وناشطين.\nوتزايدت مخاوف اليمنيين والمنظمات الإنسانية المحلية مؤخراً من انتهاكات المليشيات الحوثية ضد نساء صنعاء، بعدما كشفت تقارير إعلامية وحقوقية متطابقة وجود معتقلات سرية تستخدمها المليشيات لإخفاء عشرات النساء بهدف ابتزاز الأهالي لتحقيق مكاسب مادية وسياسية رخيصة.\nوكانت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، أكدت في تقرير سابق لها احتجاز المليشيا أكثر من 120 امرأة بصنعاء، وممارسة أبشع أنواع الابتزاز والاستغلال والانتهاكات النفسية والجسدية بحق المحتجزات والمختفيات في معتقلاتها السرية التي تم اقتيادهن إليها.\nونقلت ناشطة حقوقية مقربة من إحدى النساء اللواتي تم إطلاق سراحهن مؤخراً بعد دفع مبلغ مالي كبير، في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن المعتقلات يتعرضن للضرب بالهراوات والعصي الكهربائية والتهديد بالاغتصاب لابتزاز ذويهن والحصول على أموال طائلة، في وسيلة جديدة لجأت إليها المليشيا لكسب الأموال.\nالناشطة الحقوقية أشارت أيضاً إلى أن عصابة الحوثي الإرهابية داهمت منزل امرأة واقتادتها مع شقيقتها، وبعد أكثر من شهر على اختطافهما تم إجبارهما على التنازل عن جميع أغراضها ومجوهراتها، إلى جانب دفع مليوني ريال يمني مقابل الإفراج عنهما.\nوتلفق عصابة الحوثي اتهامات كيدية للنساء اللواتي يتم اعتقالهن من المنازل أو اختطافهن من الشوارع، معظمها تتعلق بالتخابر مع التحالف العربي لدعم الشرعية، رغم أن الكثير منهن تجاوز العقد الخامس والسادس من العمر، في الوقت الذي يعجز أقاربهن عن الاتصال أو الوصول إليهن، ما يجعلهم خاضعين لابتزار المليشيات ودفع ما يطلبونه من أموال ومجوهرات.\nواعترف عدد من الناشطين الموالين للحوثي بوجود هذه المعتقلات السرية في العاصمة صنعاء، التي تقبع بداخلها عشرات النساء وكذا بتلقي الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيات الكثير من البلاغات والشكاوى من مواطنين تفيد باختطاف قريباتهن من قبل المشرفين الحوثيين.\nمعمر الإرياني وزير الإعلام في الحكومة الشرعية اليمنية، أكد بأن ما نشره الموالون لمليشيا الحوثي من حقائق صادمة بشأن اعتقال النساء، ما هو إلا قطرة في بحر الجرائم اليومية التي يرتكبها الانقلابيون من إخفاء وابتزاز واستباحة للأعراض والأموال.\nوأضاف الإرياني في سلسلة تغريدات له على موقعه الرسمي في "تويتر" بأن جرائم المليشيات بحق نساء اليمن تجاوزت قيم وتقاليد وأعراف الشعب اليمني التي تعطي المرأة اليمنية مكانة خاصة وتجرم الاعتداء عليها، كما أنها تكشف عن الوجه القبيح للمليشيا الانقلابية التي ظلت تتاجر بالدين لتحقيق أهداف سياسية ومادية رخيصة.\nوأثارت انتهاكات الحوثي وجرائمه البشعة بحق النساء موجة شديدة من الغضب والاستياء في أوساط اليمنيين، نظراً لما تمثله المرأة من رمزية مقدسة في العادات والتقاليد الدينية والقبلية.\nوقال إبراهيم الهمداني الناشط اليمني لـ"العين الإخبارية": إن هذه القضية تمس شرف وكرامة كل اليمنيين وينبغي على جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية في الداخل والخارج الوقوف بوجه "السعار الحوثي"، والقيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية لحماية أعراض اليمنيين ومحاسبة جميع المتورطين.\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام والدراسات © 2018

الخبر من المصدر