تقليص إدمان الهواتف الذكية حلم الشباب الألمان لعام 2019

تقليص إدمان الهواتف الذكية حلم الشباب الألمان لعام 2019

منذ 5 سنوات

تقليص إدمان الهواتف الذكية حلم الشباب الألمان لعام 2019

يبدو أن تحذيرات الخبراء من مخاطر إدمان الهواتف الذكية لاقت صدى لدى قطاع كبير من الشباب في ألمانيا. فقد كشف استطلاع للرأي أن  49 بالمئة من الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و29 عاماً  يعتزمون تقليل استخدامهم للهواتف الذكية والكمبيوتر والإنترنت. وارتفعت نسبة الراغبين في تحقيق هذا الهدف بمقدار 10 نقاط مئوية مقارنة باستطلاع مماثل أجري العام الماضي.\nربما يجب على الرجال أن يفكروا جيداً قبل اقتناء الحيوانات الأليفة، خاصة الكلاب والقطط! فربما ينتهي بهم الأمر إلى النوم بعيداً عن نسائهم! دراسة حديثة تكشف ارتياح النساء ليلاً بجانب الكلب أو القطة بدلا من شريك الحياة! (10.12.2018)\nأظهرت نتائج دراسة أميركية أن استخدام مواد تجميلية أو للعناية الشخصية كالصابون وغيرها، والتي تحتوي على مواد كيميائية معينة، قد تؤثر على الهرمونات الجنسية وموعد البلوغ لدى الأطفال وخصوصاً الفتيات. ما هي هذه المواد؟ (05.12.2018)\nوبحسب الاستطلاع، الذي أُجري بتكليف من شركة التأمين الصحي الألمانية "دي إيه كيه"، ونُشرت نتائجه اليوم الاثنين (17 كانون أول/ ديسمبر 2018)، فإن هذا الهدف يتمنى تحقيقه 14 بالمئة فقط من الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً. ورحبت الأخصائية في علم النفس، فرانتسيسكا كات، بهذا الاتجاه، وذكرت في بيان لشركة التأمين الصحي: "من يغلق الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر كثيرا، يظل هادئا ويعزز من قدرته على التركيز، كما يتحسن نومه".\nيذكر أن باحثين في مجال مكافحة الإدمان حذروا خلال مؤتمر بالمستشفى  الجامعي الألماني هامبورغ- إبندورف في أيلول/ سبتمبر الماضي من الاضطراب المرتبط باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وهو نوع من إدمان الإنترنت تُصاب به الفتيات على وجه الخصوص.\nوجاءت رغبة الشباب في تقليل الشعور بالضغط في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأهداف لعام 2019 سواء بالنسبة للشباب أو كبار السن، حيث ذكر 62 بالمئة من إجمالي الذين شملهم الاستطلاع أنهم يخططون لتجنب الشعور بالضغط. ومن الأهداف الأخرى التي شملتها القائمة، قضاء وقت أطول مع العائلة والأصدقاء (60 بالمئة) وممارسة المزيد من الرياضة (57 بالمئة).\nوشمل الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي خلال الفترة من 9 تشرين ثان/ نوفمبر حتى نهاية الشهر نفسه ألف ألماني فوق 14 عاماً.\nأهم فئة تتعرض لإدمان الهاتف المحمول بشكل مرضي هي فئة المراهقين، وخاصة تلامذة المدارس تحت سن الثامنة عشرة، حيث تشغلهم عن دراستهم وتحصيلهم ومذاكرتهم، وأغلب المدارس في ألمانيا تمنع تشغيل الهاتف المحمول في حرم المدرسة. يشيع عبر العالم تطبيق "ميوزيكالي" الذي يعتبر وسطا اجتماعيا للمراهقين كما تُظهر الصورة.\nتتعرض كثير من الزيجات الحديثة الى هزات خطيرة بسبب إدمان أحد أو كلا الزوجين على استخدام الهاتف المحمول وتطبيقاته الذكية. وسائل التواصل الاجتماعي باتت من أسباب الطلاق المباشرة في كثير من مناطق العالم. الزوج مشغول بعمله ، والزوجة مشغولة بصديقاتها وأصدقائها، فتكون الحياة الزوجية الجديدة بلا أمل. الصورة لعريسين شابين في الرياض بالسعودية وهما منشغلان بهواتفهما المحمولة.\nكثير من الناس ينشغلون أثناء عطلهم باستخدام الهواتف المحمولة، وينغمسون في عوالم التواصل الاجتماعي، ومتابعة الأخبار أو متابعة أسعار البورصة، أو متابعة اخبار الأقارب والأصدقاء. بل إنّ بعضهم يتلقى إشعارات من زملائه في العمل طيلة وقت العطلة، ما يجعل عطلهم دون مذاق، ويبقى توتر العمل اليومي مرافقا لهم حتى في أجمل مناطق العالم.\nأطفال اليوم باتوا لا يعلبون، وحين يلتقون يكون هاجسهم تصفح هواتفهم، ويحدث هذا في كل مناطق العالم دون استثناء، بعضهم يمارسون ألعابا إلكترونية، وبعضهم يشاهدون فيديوهات على يوتيوب، أما البنات فيتواصلن عبر شبكات ميوزيكالي الدولية الخاصة بالمراهقات غالباً. الصورة لطفلين من إثيوبيا منشغلان بهاتف محمول غير ملتفتين إلى بعضهما ولا يلعبان.\nكثير من المدارس الألمانية تسعى إلى تحرير الطلبة من "عبودية" إدمان الهاتف المحمول، فتنضم مبادرة تقلل من استخدامه. في الصورة، طلبة الصف العاشر في مدرسة إعدادية بمدينة براون شفيغ بولاية سكسونيا السفلى، امتثلوا لتجربة "أسبوع دون هاتف محمول" وسلموا هواتفهم إلى مدرسيهم ومدراستهم.\nسرعة التطور العلمي، لا تواكب سرعة نمو الدخل، وأغلب الناس ما يكاد أن يتقن استخدام الهاتف الجديد، حتى يتغير موديله، وتظهر نسخة جديدة بخدمات أفضل وسرعة أكبر، ما يعني أنّ عليه شراء جهازٍ جديدٍ ورمي جهازه القديم لأنّ أحداً لا يرضى أن يشتريه. إنه تبذير بلا حدود، والمشهد الظاهر في الصورة موجود في بيوت أغلب الناس، كوم من هواتف قديمة.\nاستخدام الموبايل في الشارع أثناء المسير وأثناء قيادة السيارة والدراجة، سبب أكيد للحوادث. لذا تمنع قوانين المرور في كل العالم استخدامه أثناء السياقة بشكل مباشر. الأهم من ذلك أنّ الانسان يصبح متوفرا على الخط متى شاء أيّ شخص أن يطلبه وبذلك يفقد إلى أبدٍ خصوصية يومه. الصورة لفتاة كوبية بشارع في العاصمة هافانا وهي تستخدم هاتفها المحمول.\nالسياسيون عبر العالم هم أكثر الناس انشغالا بسبب الهاتف المحمول، وكثير منهم يستعمل هواتف للعمل والمكتب والاتصال العام والبرلمان إضافة الى الهاتف الشخصي، ما يجعل أوقاتهم كلها مشغولة باستمرار، ويتساءل المرأ كيف يتخذون قراراتهم وسط كل هذا الانشغال المزمن؟ في الصورة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل تتكلم بهاتفها المحمول بمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) في برلين.\nوحدة الأسرة واجتماعها في دفء البيت بات مهددا باستمرار بانشغال أفرادها بهوافتهم المحمولة. ويعاني الآباء والأمهات من انشغال أولادهم بهواتفه إلى درجة تجعلهم ينعزلون عن محيط الأسرة واجتماعها، ويتفاقم هذا الأمر في الغرب بانشغال الجميع خارج المنزل طيلة اليوم، ويصبح اللقاء اليتيم الذي يجري يوميا لنصف ساعة أو ساعة، سببا للعتب والنكد، أو يتحول إلى مجرد أمنية.\nتشير دراسات إلى أننا نحدّق نحو أربع ساعات يومياً باتجاه الأسفل أي باتجاه شاشة الهاتف. وهذا يضر بالعمود الفقري. فوزن الرأس يصل لخمسة كيلوغرامات. وعندما يميل إلى الأمام بقوة، يزداد وزنه أكثر، ليصل حتى سبعة وعشرين كيلوغراما، أي بوزن ثلاثة صناديق مشروبات تقريباً. تخيل أن فوق رقبتك يومياً 3 صناديق مشروبات غازية ! ملهم الملائكة

الخبر من المصدر