المحتوى الرئيسى

قرية «كايرو كوميكس» رسم.. وفكر.. وضحك

11/10 22:37

منذ أربع أعوام ويتنقل مهرجان "كايرو كوميكس"، من مكانًا لأخر يعُرض فيه القصص المصورة، لفترة معينة ثم يغادر ويعود السنة التالية، فتزداد "الكوميكس" عامًا بعد عام رواجًا أكثر بين الناس.

وبمتحف محمود مختار، هذا العام وعلى مدار ثلاثة أيام، كان أشبه بقرية صغيرة، يتشارك فيها سواء فنانين أو زائرين بصفات تجمعهم، كالتعامل دون تكلفة، أو الدعابة وروح الشخصية المصرية، فضلًا عن تقابلهم في طريقة التفكير، التي تظهر بالأعمال المرسومة وكذلك المصنوعة!

أما «كايرو كوميكس» المقام في هذا العام، فلم يقتصر على الرسم وحده، إنما اتسع ليشمل أفكار جُسدت بطرق طريفة ومختلفة، فمن كان يصدق أنه حتى لا ننسى «برشامة الريفو»، سنراها يوميًا على شكل مخدة!، أو أننا سنكتب مذكراتنا بداخل باسبور سفر!، كما تواجدت العديد من "الكوميكس" الألمانية والإنجليزية لشخصيات كارتونية شهيرة كـ«ناروتو».

وبتقريب العدسة على القصص المصورة، فلم يعد وجود أبطال خارقين، أمر مقتصر على المجتمع الغربي، إنما تواجد العديد من الكوميكس تحوي قصة هادفة لأكثر من بطل خارق، وكذلك بعض الرسومات القوية التي أظهرت شخصيات خارقة، التي جاءت نتيجة تفكير عقول مصرية.

بصحبة ابنتها الصغيرة، شاركت الفنانة سالي سمير، بـ«كايرو كوميكس» كأول مرة في المهرجان، عارضة في ذلك ما تقدمه من فن ورسومات على لوحات، وغيرها من تصاميم أخرى كالماجات وكدبابيس "Buttons"، وأشادت "سمير"، بإقبال الناس على الأعمال، خاصة "الماجات" التي تم بيع العديد منها.

وشارك مجدي رضوان، مؤسس دار «آدم» للنشر والتوزيع، بالعديد من "الكوميكس" الإنجليزية والألمانية في المهرجان، فلفت ما لديه من أعمال أنظار الزائرين، وأبدى «رضوان» إعجابه بالمهرجان، خاصة ما يتشارك به الشباب المشاركين بحسن تعاملهم مع بعضهم دون تكلفة، وعن الأفكار الرائعة التي جُسدت في أعمالهم.

واستكمالًا للحديث عن الثقافات غير العربية، شارك دار«maadi used books»، في المهرجان بكتب عديدة، ومجالات متنوعة، ككتب مختصة بفنون الرسم، وأعمال أدبية ذات تراث، كالراوية الشهيرة the prisoner of zenda، ولاقي الدار إقبال العديد من الشباب المهتمين بالثقافات الأجنبية.

قال جون ماهر فنان كوميكس، وأحد مؤسسي كوميكس سلسلة «العصبة» لأبطال مصرية خارقة، إن هناك إقبالاً على ما نقوم به من أعمال، وعندما قمنا بأول جزء في العصبة، اثار إعجاب الناس، فعملنا بعدها ثلاث أجزاء أخرى، ثم قمنا بفصل الأبطال الخارقين بقصص منفصلة، فمثلًا العُصبة تحتوي على أكثر من شخصية خارقة، فأخرجنا منها «مريم»، و«حورس»، وأخرى «الولهان»، حيث تم فصلهم وأصبح لكلٍ قصة خاصة به، وكذلك لكل "كوميكس" فكرة هادفة ليست لمجرد التسلية إنما تناقش موضوعًا ذا أهمية.

وشارك «كايرو يوليتات» بالمعرض، ولكن بأفكار خارج الصندوق، فعرضوا ابتكارات بسيطة تبدو بأنها ساخرة، ولكن لها مضمون ومفيدة الاستعمال، فمثلُا علبة مناديل على شكل قالب الطوب، وشمع على شكل بطاطة، ومذكرات على شكل باسبور، فجذبت هذه الأشياء الأنظار لها، فحتى إن لم يشتروا فقد عرفوا المنتجات، وأخذوا فكرة عن «كايرو يوليتات»، الذي يخلط منتجاته بأكثر من شيء، لتأخذ في النهاية شكل جذاب يلفت له الأنظار.

وكذلك شارك الأزهر الشريف، بمجلة «نور»، وهي إحدى مؤسساته، في المهرجان بعدد من إصدارتها التي تهدف للتأثير على فئة الأطفال، فكان هناك لاعبنا الدولي محمد صلاح، وإصدار لحرب أكتوبر المجيدة، وغيرهم من الإصدارات التي تحمل نفس طابع المهرجان.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل