مليارديرات يشعلون سباق "غزو الفضاء"

مليارديرات يشعلون سباق "غزو الفضاء"

منذ 5 سنوات

مليارديرات يشعلون سباق "غزو الفضاء"

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nتحت مسمى "نيوسبايس"، يتزايد عدد رواد الأعمال الذين ينضمون إلى سباق توفير رحلات تجارية بأسعار مخفضة إلى الفضاء.\nومن بين أهم هؤلاء الرواد في مجال الأعمال إيلون ماسك، وجيف بيزوس، وريتشارد برونسون الذين صنعوا ثرواتهم في قطاعات أخرى.\nوهناك تحد فيما بين هؤلاء الثلاثة على إنشاء مؤسسات عملاقة لرحلات الفضاء.\nويعكس هذا التنافس الشديد بين هؤلاء طموحهم إلى تطوير مجال السياحة الفضائية وتوفير إمكانية الإقامة الدائمة على القمر، وحتى المريخ.\nكما دخل هؤلاء الرواد ليملأوا الفراغ الذي خلفه تراجع الإنفاق الحكومي على تمويل البعثات إلى الفضاء.\nوتحولت أسماء مثل "سبيس إكس" و"بلو أوريجين" إلى جزء من السباق العسكري المربح إلى الفضاء، إذ تسعى الولايات المتحدة لمجابهة الطموح الفضائي للصين وروسيا. يأتي ذلك وسط ظهور تقديرات تشير إلى إمكانية بلوغ حجم قطاع الفضاء حوالي تريليون دولار بحلول 2040.\nفما هي تلك الشركات التي تأمل في جني أرباح من خلال تغيير مستقبلنا؟ ومن هم الرجال الذين يقفون وراء تلك الشركات؟\nكان جيف بيزوس، مؤسس أمازون وأغنى رجل في العالم، هو أول ملياردير يقفز إلى "سباق الفضاء" التجاري بداية بتأسيس شركة بلو أوريجين عام 2000.\nومقارنة بالشركات المنافسة لها قطاع الفضاء، تحيط بلو أرويجين أنشطتها بقدر كبير من التكتم.\nوعانت الشركة من بعض النكسات منذ تأسيسها بعد فشل عدد من عمليات إطلاق الصواريخ، والمشكلات التي واجهت مشروع محرك BE4. ومنذ عام 2016، يبيع بيزوس أسهم يمتلكها في أمازون بقيمة مليار دولار سنويا لمساعدة شركة الفضاء على الاستمرار.\nوتستهدف شركة بيزوس، مثلها مثل منافستها سبيس إكس، تقليل تكلفة السفر إلى الفضاء من خلال بناء صواريخ قابلة للاستخدام المستمر على عكس ما كان معروفا في الماضي من أن الصاروخ يستخدم مرة واحدة بعد إطلاقه.\nومنذ ثلاثة سنوات، كانت الشركة هي الأولى في القطاع التي تنجح في تنفيذ هبوط لأحد الصواريخ التي أطلقتها.\nونجحت الشركة في تكرار عملية هبوط صاروخها المسمى "نيو شيبرد" خمس مرات حتى الآن، لكن إيلون ماسك سخر من بيزوس على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا أن الرحلات التي انطلق إليها الصاروخ كان "نصف مدارية"، وهي رحلة لا يستطيع خلالها الصاروخ قطع مسافة المدار الفضائي الذي يسير فيه كاملة ويعود من منتصف المسافة. .\nوأحرزت بلو أوريجين في الفترة الأخيرة تقدما ملحوظا بعد أن وقعت بعض الاتفاقيات المربحة مع الحكومة، كما حصلت على شهادات اعتماد من الحكومة الأمريكية.\nووقعت الشركة، هي وشركتا نورثروب غرومان ويونايتد لونش ألليانس، عقدا مع سلاح الطيران الأمريكي لتطوير صواريخ تصلح للاستخدامات العسكرية. وبموجب هذا الاتفاق، تحصل كل شركة منهم على 109 ملايين دولار.\nوأعلن جيف بيزوس أن شركته سوف تُرسل "سائحين إلى الفضاء" في رحلات نصف مدارية، وهو ما أكدت عليه الشركة عندما أعلنت عن البدء في بيع تذاكر هذه الرحلات العام المقبل مع ترجيح بعض المطلعين على شؤون الشركة وصول قيمة التذكرة إلى 300 ألف دولار.\nويصل طموح بيزوس إلى حد الدخول في شركة مع الوكالة الأمريكية لعلوم الفضاء "ناسا" في المستقبل لدراسة إمكانية توفير إقامة دائمة للبشر على سطح القمر.\nأسس إيلون ماسك، المولود في جنوب أفريقيا، شركته سبيس إكس عام 2002 برأس مال بلغ 100 مليون دولار جمعها من أرباح حققتها شركة أرباح باي بال، التي شارك في تأسيسها.\nوأطلقت الشركة سبعين صاروخا منذ تأسيسها حتى الآن، ودخلت في صفقات مع ناسا، وسلاح الجو الأمريكي، ووكالة الفضاء الأرجنتينية لبناء أقمار صناعية علاوة على المساعدة في نقل الإمدادات إلى المحطة الفضائية الدولية.\nوتجاوزت سبايس إكس ما وصلت إليه بلو أرويجين وفيرجين غالاكتيك في قطاع الفضاء، إذ نجحت في قطع مسافة 22 ألف ميل فوق خط الاستواء.\nولم يكن الطريق ممهدا أمام شركة ايلون ماسك للفضاء طوال الوقت، إذ عانت بعض النكسات مثل انفجار عدد من الصواريخ أثناء الإطلاق وفقد بعضها لحمولاتها، من بينها قمر تجسس بنته لصالح الجيش الأمريكي.\nويعرف ماسك بتصريحاته وتعليقاته المثيرة للجدل التي تكشف إخفاقاته ونجاحاته، فقد نشر ماسك سلسلة من مقاطع الفيديو لعمليات فاشلة لإطلاق وهبوط صواريخ على مواقع التواصل الاجتماعي متضمنة "تصويرا لانفجارات ملحمية". كما أطلقت سبيس إكس صاروخا يحمل سيارة تيسلا إلى الفضاء في إطار مشروع صواريخ فالكون الثقيلة.\nويخطط ماسك، مثل بلو أوريجين، لإرسال البشر إلى الفضاء في رحلات تجارية. وأعلنت الشركة في وقت سابق من العام الجاري أن المليونير الياباني يوساكو مايزوا سوف يكون أول من يُرسل في رحلة من هذا النوع.\nلكن الهدف الأكبر لسبيس إكس هو إرسال البشر إلى المريخ للاستيطان على سطح الكوكب الأحمر.\nوقال ماسك: "أريد أن أموت على المريخ، لا من أثر الهبوط عليه".\nانضم الملياردير البريطاني ريتشارد برونسون إلى أعضاء مجموعة "نيوسبيس" بعد تأسيس شركته فيرجين غلاجتيك عام 2004.\nوبينما ينشغل منافسوه بالسفر عبر الفضاء، يركز برونسون على تطوير "طائرات فضائية قابلة للاستخدام المستمر" لنقل الركاب والحمولات في رحلات قصيرة نصف مدارية.\nوبدأت الشركة بالفعل في بيع تذاكر رحلات إلى الفضاء مقابل 250 ألف دولار للتذكرة الواحدة، وتقدم بعض النجوم مثل مطرب البوب جاستن بيبر للتسجيل في هذه الرحلات بالفعل. كما استرعت اهتمام مستثمرين في عدة دول، من بينهم هيئة الاستثمار الإماراتية.\nواحتلت الشركة عناوين الأخبار بعد عملية إطلاق صاروخ فاشلة أدت إلى مقتل طيار وإصابة آخر في كاليفورنيا في 2014. وكان الحادث من النكسات التي واجهتها الشركة أثناء تحقيق أول أهدافها الذي يتمثل في إرسال سائحين إلى الفضاء.\nلكن الشركة أجرت عددا من التجارب الناجحة منذ ذلك الحين، ما دفع برونسون إلى إعلان أن شركته سوف تكون في الفضاء في غضون أسابيع "لا أشهر" من الآن.

الخبر من المصدر