الفاتيكان يتوصل لاتفاقية مع الصين حول تعيين القساوسة بعد عقود من الخلاف

الفاتيكان يتوصل لاتفاقية مع الصين حول تعيين القساوسة بعد عقود من الخلاف

منذ 5 سنوات

الفاتيكان يتوصل لاتفاقية مع الصين حول تعيين القساوسة بعد عقود من الخلاف

أعلن الفاتيكان، اليوم السبت، عن توقيع "اتفاقية مشروطة" مع الصين حول تعيين القساوسة ، فيما يعد انفراجة في قضية أشعلت التوترات لعقود بين الفاتيكان وبكين كما أحبطت جهودًا تجاه العلاقات الدبلوماسية المشتركة.\nوذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن بكين بإصرارها لوقت طويل على أنها يجب أن تصادق على تعيينات القساوسة في الصين، اصطدمت بالسلطة البابوية المطلقة في اختيار القساوسة.\nوقال متحدث باسم الفاتيكان جريج بورك، في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، إن الهدف من الاتفاق "ليس سياسيا لكن رعويا ، يسمح للمؤمنين بأن يحظوا بقساوسة متواصلين مع روما لكن في الوقت نفسه معترف بهم من قبل السلطات الصينية".\nوأشارت الصحيفة إلى أن بورك لم يقدم أي تفاصيل عن الاتفاقية، التي أعلن عنها الفاتيكان ثم تبعته بكين بعد أن بدأ البابا فرانسيس رحلة مدتها 4 أيام في البلطيق.\nولفتت الصحيفة إلى أن الفاتيكان وصف الاتفاقية المشروطة بأنها "ثمرة تقارب تدريجي ومتبادل بعد عملية طويلة من التفاوض الحذر"، مضيفا أن الاتفاقية تسمح بمراجعة دورية للسلطات الصينية.\nأوضح الفاتيكان أن الاتفاقية "تخص ترشيح القساوسة، وهي منطقة هامة جدا في حياة الكنيسة، كما تخلق الظروف المواتية لتعاون أكبر على المستوى الثنائي".\nوذكرت الصحيفة أنه رغم إمكانية تمهيد الاتفاقية الطريق لعلاقات دبلوماسية رسمية ورحلة للبابا إلى الصين في النهاية، إلا أنها ستغضب الكاثوليك الذين دعوا الفاتيكان بقوة للحفاظ على خط متشدد في الاهتمام برعاياه في الصين، حيث عانى رجال الكنيسة من الاضطهاد والسجن على مرّ السنوات.\nوأوضحت الصحيفة أن الاتفاق وقع في بكين خلال اجتماع بين نائب وزير الشؤون الخارجية الصيني وانج تشاو ووكيل الفاتيكان لعلاقات الدولة مونسنيور أنطونيو كاميلير.\nومن الجانب الصيني، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في بيان أن "الصين والفاتيكان سيستمران في الحفاظ على الاتصالات والدفع تجاه عملية تحسين العلاقات بين الجانبين".

الخبر من المصدر