عفوا إينفانتينو..لم يكن أفضل مونديال في التاريخ!

عفوا إينفانتينو..لم يكن أفضل مونديال في التاريخ!

منذ ما يقرب من 6 سنوات

عفوا إينفانتينو..لم يكن أفضل مونديال في التاريخ!

اعتبر جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن مونديال روسيا رياضيا وتنظيميا كان الأفضل في تاريخ تنظيم نهائيات كأس العالم، موضحا: "قبل أعوام قلت إن المونديال هذا سيكون الأفضل في التاريخ، ويمكنني أن أقولها اليوم بقناعة: هذه أفضل كأس عالم على الاطلاق". وأدلى اينفانتينو بتصريحاته هذه لأثناء مؤتمر صحافي عقده على ملعب لوجنيكي بموسكو قبل يومين من موعد مباراة النهائي التي فاز فيها "ديوك" فرنسا بلقب البطولة.\nفي سابقة تعد الأولى من نوعها، اتخذ اتحاد كرة القدم الفيفا قراراً ربما يزعج بعض عشاق كرة القدم ومتابعيها على شاشات التلفاز. القرار يأتي في محاولة لمنع التمييز الجنسي في كرة القدم، ويخص ظهور الفتيات الجميلات على الشاشات. (14.07.2018)\nنجح المنتخب الفرنسي في حسم نهائي مونديال روسيا لصالحه بعد تفوقه على منتخب كرواتيا بأربعة أهداف لهدفين. وبهذا التتويج أثبت المنتخب الفرنسي أن أسلوبه التكتيكي، وإن لم يكن دائما ممتعا، إلا أنه ناجع في حسم المواقف الصعبة. (15.07.2018)\nبطبيعة الحال، هذا الحكم الصادر عن المؤسسة الدولية المسؤولة عن كرة القدم، سيبقى وساما على صدر الروس الذين نجحوا في تغيير صورة روسيا السلبية خاصة في الغرب. وطيلة الأسابيع الأربعة للبطولة، شاهدنا أجواء مرحة وسط لقاء بين الشعوب والأعراق حول وداخل الملاعب. وساهم بقاء المنتخب الروسي في ادوار لاحقة للبطولة في إدخال البهجة بين الروس الذين هم أصلا لا يكترثون كثيرا بكرة القدم مقارنة برياضة الهوكي.\nمع ذلك يجب القول إن حكم إينفانتيو هذا غير محايد تماما، وأن هذه الدورة لم تكن الأفضل على الإطلاق. وذلك لأسباب عدة.\nأولا لأن صورة روسيا التي شاهدناها أثناء المونديال ليست بصورة البلد الحقيقية. هذا البلد الذي سيعود إلى واقع الاستبداد اعتبارا من يوم الاثنين (16 يوليو/ تموز)، تزامنا مع انطفاء كاميرات الصحفيين ومغادرتهم للبلاد هم وجميع الطواقم الرياضية الأجنبية. وكما كان متوقعا استغل بوتين المونديال لتلميع صورته وشغل الأنظار عن دوره في الحرب السورية والأوكرانية وضمه لجزيرة القرم.\nأصبح منتخب فرنسا أول فريق يسجل أربعة أهداف خلال المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم منذ 48 عاما.\nاحتضن ملعب لوجنيكي في موسكو نهائي مونديال روسيا 2018 بين فرنسا وكرواتيا\nتشكيلة المنتخب الفرنسي: هوغو لوريس- بنجامان بافار، رافايل فاران، صامويل أومتيتي، لوكاس هرنانديز- نغولو كانتي، بول بوغبا- بليز ماتويدي، أنطوان غريزمان، كيليان مبابي- أوليفييه جيرو (المدرب: ديدييه ديشان)\nتشكيلة منتخب كرواتيا: دانيال سوباشيتش- شيمي فرساليكو، ديان لوفرن، دوماغوي فيدا، ايفان سترينيتش- ايفان راكيتيتش، لوكا مودريتش- أنتي ريبيتش، مارسيلو بروزوفيتش، ايفان بيريشيتش- ماريو ماندزوكيتش (المدرب: زلاتكو داليتش).\nإيفان بيريسيتش لدى تسجيله الهدف الأول لكرواتيا\nالكرواتي إيفان بيريسيتش يحتفل بتسجيل هدفه الأول مع أنتي ريبيتش\nاحتساب الحكم ركلة الجزاء لصالح فرنسا التي أحرز منها النجم أنطوان جريزمان الهدف الثاني في الدقيقة 38 من عمر المباراة.\nبوجبا بعد تسجيله الهدف الثالث لفرنسا\nمبابي يضيف الهدف الرابع لفرنسا في مرمى كرواتيا بنهائي كأس العالم\nالحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا قاد المباراة النهائية بين فرنسا وكرواتيا\nتوج كيليان مبابي لاعب المنتخب الفرنسي لكرة القدم بلقب أفضل لاعب صاعد في بطولة كاس العالم لكرة القدم 2018 .\nتوج الكرواتي مودريتش أفضل لاعب في كأس العالم بروسيا\nأقيم الحفل الختامي لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2018، بملعب لوجنيكي، قبل انطلاق المباراة النهائية بين منتخبي فرنسا وكرواتيا. وتجمع كل من الممثل الأمريكي ومغني الراب ويل سميث والمغني الأمريكي نيكي جام والمغنية الألبانية إيرا إستريفي لينشدوا الأغنية الرسمية للبطولة "ليف ايت اب".\nأدى الممثل والمطرب الأمريكي، ويل سميث، الأغنية الرسمية لكأس العالم لكرة القدم "Live it Up"، أو "عيش اللحظة"، في الحفل الختامي للبطولة في موسكو\nالساحر البرازيلي رونالدينيو يظهر في الحفل النهائي وهو يشارك في أداء الأغنية الرسمية الخاصة بمونديال روسيا.\nالرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون والرئيسة الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش على مدرجات ملعب لوجنيكي\nقائد المنتخب الألماني السابق فيليب لام يقدم كأس العالم أثناء حفل الختام بملعب لوجنيكي في موسكو، باعتباره قائد فريق بطل العالم السابق\nغير أن هذه المعطيات وكما هو معلوم لا تهم الفيفا، فما دام أن لا شيء حدث خلال المونديال يجبر الفيفا على تذكير نفسه والعالم بالأسس الأخلاقية للاتحاد، فلا أحد يريد سماع دروس عن الديمقراطية.\nيضاف إلى ذلك أن تكاليف المونديال دخلت مستويات خرافية لا يصدقها العقل، فيكفي أن ملعب "زينيت أرينا" بسان بيترسبورغ كلف مبلغ مليار يورو لترميمه، ليتحول اسمه بين الساخرين إلى "معبد البذخ". أما ثمن بطاقات الدخول فهي قصة أخرى، إذ أن سعرها ارتفع بنحو 70 بالمائة مما كان عليه الأمر في مونديال ألمانيا.\nهذه المرأة لا تدع مجالاً للشك والتخمين بشأن الفريق الذي تشجعه في كأس العالم. إنها تحمل قلبها الكرواتي على شفتيها.\nالمشجعون من الجزء البلجيكي من "بلاد الغال" فرحون بالأداء التاريخي الذي يقدمه نجوم فريقهم في كأس العالم بروسيا. هذا المشجع، يرتدي زي شخصية البدين "أوبليكس" في سلسلة الكارتون الشهيرة أستريكس وأوبليكس.\nهذا المشجع ترك "قرن الألب" الشهير في وطنه واستعاض عنه بآلة أخرى في روسيا من أجل دب الحماس في نفوس لاعبي منتخب بلده، سويسرا.\nفي وطنهم لا يُسمح لهم بدخول ملاعب كرة القدم، لذلك فإن المتعة كبيرة بالنسبة للمشجعات من إيران خلال حضور نهائيات كأس العالم في روسيا. وربما يلفت ذلك إليهم أنظار النظام في إيران.\nاليابانيون شعب مهذب جدا في العادة، لكن عندما يتعلق الأمر بكرة القدم، فلا ضير أن يخرجوا ألسنتهم وخصوصا عندما يلعب فريقهم بشكل جيد مثلما فعل في روسيا.\nالأحمر، الأبيض، الأزرق، ولا ألوان غيرها! يضع المشجعون الفرنسيون ألوانهم الوطنية في شعرهم وعلى وجوههم كما يرتدون قمصان منتخبهم وعلم بلادهم.\nفي سن مبكرة تقوم هذه الطفلة البرازيلية بتشجيع منتخب بلدها. ويبدو أن الحماس لـمنتخب "السيليساو" قد وصل إليها عن طريق لبن الأم.\nمن الناحية الكروية لم تسر الأمور هذه المرة بشكل جيد بالنسبة لمحاربي "الفايكنج" القادمين من أيسلندا، مقارنة مع ما حققوه في بطولة أمم أوروبا عام 2016. لكن جماهيرهم تغزو روسيا أيضًا بطريقة سلمية مثيرة للحماس.\nتستخدم عبارة "انتقام المونتيزوما" كناية عن الإصابة بالإسهال خصوصا في بلاد أمريكا الجنوبية. والانتقام يناسب ما فعله فريق المكسيك بالفوز على ألمانيا 1- صفر، ردا على خسارته العام الماضي أمام المانشافت في كأس القارات.\nجميع الفرق الإفريقية خرجت من مرحلة المجموعات بمونديال روسيا. ولو كانت نجحت في البقاء فيها لواصلت جماهيرها - مثل هذا "الأسد" من السنغال- لمنح البطولة نكهة جماهيرية رائعة.\nحتى وإن كانت العمامة ليست غطاء الرأس التقليدي في وطنه، يدرك الجميع أن هذا الرجل يرى كل شيء من خلال النظارات الأرجنتينية.\nثلاث مباريات، ثلاث هزائم لمنتخب "الفراعنة" في كأس العالم، لذلك فلا عجب أن يعكس وجه هذا المشجع ما يراه يحدث لفريق بلده على أرض الملعب.\nفي الواقع النمور توجد في كولومبيا في حدائق الحيوان فقط. لكن هذا المشجع فضل أن يحمس لاعبي منتخب بلده واضعا قناع نمر على رأسه بدلا من حبات البن، فنجوم كولومبيا يحملون لقب الـ"كافيتيروس"، ومعناه زارعو القهوة.\nرغم الشمس الساطعة فوق رأس هذه المشجعة إلا أنها تكاد لا تصدق أن فريق بلدها (أروغواي) حالفه الحظ فأصبح بين الثمانية الأوائل في مونديال روسيا. لكنه خرج بعد ذلك أمام فرنسا.\nبإمكان كرة القدم أن تربط بين الشعوب. وقد ثبت ذلك من قبل هذين المشجعين البلجيكيين. فقد برهنا على الروح الرياضية بأن رسم كل منهما على وجهه علم بلده (بلجيكا) بجانب علم البلد المنافس في ثمن النهائي، اليابان. اعداد شتيفان نستلر/ ص.ش\nرياضيا؟! على المستوى الرياضي افتقد عشاق المدارس القديمة لكرة القدم إلى "اللعب الجميل"، الاسثتناء الكبير تجلى في نهائي البطولة بين فرنسا وكرواتيا والذي كان من أجمل مباريات المونديال.\nعدا ذلك كان الرهان على ضربات الجزاء والضربات الحرة والركنية لتسديد الأهداف، كما شاهدنا مع منتخبات انجلترا وكولومبيا وفرنسا. وقد بلغت نسبة الأهداف المسجلة بهذه الطريقة 45 بالمائة مقابل 29,6 بالمائة صنعت من قلب الضغط الهجومي.\nإلى جانب ذلك، اعتمدت الهجمات المرتدة والتي تلتها مباشرة العودة إلى الخلف كما كان الشأن بالنسبة لأوروغواي والبرتغال، إلى جانب فرنسا في بعض الأحيان.\nأيضا "انهيار" أسطوري لكبار النجوم على غرار رونالدو وميسي وإينيستا، يضاف إلى ذلك الأدوار المسرحية المثيرة للجدل التي لعبها بشكل أساسي نيمار دا سليفا، لكن أيضا وفي فترات متفاوتة الفرنسي مبابي. وفي النهائي شاهدنا الشيء ذاته من قبله زميله أنطوان غريزمان عند سقطته المفتعلة والتي اخذ منها الحق في ضربة حرة، سقط منها الهدف الفرنسي الأول.

الخبر من المصدر