تنديد بـ "وقاحة واشنطن" اثر انسحابها من مجلس حقوق الانسان

تنديد بـ "وقاحة واشنطن" اثر انسحابها من مجلس حقوق الانسان

منذ ما يقرب من 6 سنوات

تنديد بـ "وقاحة واشنطن" اثر انسحابها من مجلس حقوق الانسان

دانت موسكو الاربعاء "وقاحة" الولايات المتحدة و"استهتارها" بالامم المتحدة بعد انسحابها من مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية واصفة القرار ب"الخاطىء".\nوقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي ان "الولايات المتحدة نسفت مجددا سمعتها في الدفاع عن حقوق الانسان (...) لقد اظهرت استهتارها بالامم المتحدة ومؤسساتها".\nودانت "وقاحة زملائنا الاميركيين الذين يرفضون بقوة الاعتراف بوجود مشاكل خطيرة تتعلق بحقوق الانسان في بلدهم" واتهمتهم بانهم حاولوا "تغيير بنية مجلس حقوق الانسان لخدمة مصالحهم".\nواضافت ان مجلس حقوق الانسان يجب ان يكون "في خدمة كافة الدول الاعضاء وليس بلد واحد" مؤكدة ان الانسحاب الاميركي "لم يشكل مفاجأة" لروسيا.\nواذ اتهمت الولايات المتحدة ب"محاولة فرض نسخة خاصة بالاميركيين لحقوق الانسان على الدول الاخرى في العالم" اكدت ان المجلس سبق ان عمل "بفعالية" بدون روسيا.\nوقد صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن الأمين العام أنطونيو غوتيريش كان يفضل أن تظل الولايات المتحدة عضوا في مجلس حقوق الإنسان.\nوجاء في بيان صدر عن دوجاريك: "يفضل الأمين العام بقاء الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان. نموذج الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يلعب دورا هاما في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم".\nمن جهته أعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فويسلاف شوتز، أنه يجب على العالم أن يحافظ على سلامة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في الوقت الذي تتعرض فيه حقوق الإنسان لتهديدات يومية .\nوقال شوتز معلقا على قرار الولايات المتحدة: "في الوقت الذي تتعرض فيه القيم وحقوق الإنسان لتهديدات يومية، نحن بحاجة للحفاظ على المجلس (مجلس حقوق الإنسان) قويا ومليئا بالطاقة، فضلا عن الاعتراف به كجزء مركزي من منظومة الأمم المتحدة في القرن الـ21".\nوفي سياق متصل قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين: "خبر مخيب للآمال، إن لم يكن مفاجئا. بالنظر إلى وضع حقوق الإنسان في عالم اليوم، كان يتعين على الولايات المتحدة أن تكثف جهودها بدلا من أن تتراجع".\nأما منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية فوصف مديرها التنفيذي، كينيت روت، سياسة واشنطن في مجال حقوق الإنسان بأنها سياسة من طرف واحد.\nوأضاف: "يلعب مجلس حقوق الإنسان دورا هاما في دول كثيرة مثل كوريا الشمالية وسوريا وميانمار وجنوب السودان، لكن ترامب على ما يبدو لا يهتم إلا بالدفاع عن إسرائيل". وأكد روت أنه سيتعين على الدول الأخرى مضاعفة جهودها لضمان العمل الفعال للمجلس لحل أهم القضايا الموجودة في مجال حقوق الإنسان.\nهذا وأشار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان إلى أن "قرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة محزن جدا. ولا تزال بريطانيا تدعم المجلس، إذ تعد هذه المنظمة أفضل آلية للمجتمع الدولي في مكافحة الإفلات من العقاب، في العالم غير المثالي".\nمن جانبه كتب متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان أن هذا "القرار يمكن أن يقوض دور الولايات المتحدة كبطل ومؤيد للديمقراطية في العالم".\nكما أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأصلية، بما في ذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة.\nوكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قد أعلنت انسحاب بلادها من مجلس حقوق الإنسان الدولي، معللة ذلك بأنه جرى "بعدما لم تتحل أي دول أخرى بالشجاعة للانضمام إلى معركتنا من أجل إصلاح المجلس المنافق والأناني".\nومجلس حقوق الإنسان هو هيئة حكومية دولية تابعة للأمم المتحدة، وتم تشكيله في عام 2006، ويتألف حاليا من 47 دولة، ووظيفته تعزيز جميع حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم.\nوتم انشاء مجلس حقوق الانسان في 2006 للترويج وحماية حقوق الانسان في العالم لكن غالبا ما تناقض تقاريره الاولويات الاميركية.\nومنذ وصول الجمهوري دونالد ترامب الى البيت الابيض مطلع 2017 انسحبت واشنطن من اليونسكو وقطعت التمويل عن عدة هيئات اممية واعلنت انسحابها من اتفاق باريس حول المناخ والاتفاق النووي مع ايران الذي ايدته الامم المتحدة.\nوانسحاب واشنطن من مجلس حقوق الانسان ليس سابقة. فقبل 12 عاما قاطعت ادارة جورج دبليو بوش الجمهورية مجلس حقوق الانسان قبل ان يقرر الديموقراطي باراك اوباما انضمام بلاده اليه مجددا.

الخبر من المصدر