شاعر ومعلم عراقي يحول بيته إلى مكتبة لأطفال الروضة

شاعر ومعلم عراقي يحول بيته إلى مكتبة لأطفال الروضة

منذ ما يقرب من 6 سنوات

شاعر ومعلم عراقي يحول بيته إلى مكتبة لأطفال الروضة

شاعر عراقي يحول منزله لمكتبة للأطفال\nبعد إحالته إلى التقاعد لم يركن المُعلم والشاعر العراقي أمين سابان (71 عاما) إلى الكسل، لكنه شغل نفسه بهواية القراءة التي يحبها وحوّل جزءا من بيته في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق إلى مكتبة يقول إنها تضم نحو 40 ألف كتاب. \nوتجتذب المكتبة نوعية معينة من الرواد، فهناك أطفال الروضة الذين يتوافدون عليها ليخوضوا في عالم الكتب. وينظم مديرو رياض أطفال متعددة في السليمانية رحلات إلى مكتبة سابان حيث يقرأ الأطفال قصصا من تأليفه ويستمعون له وهو يروي القصص بنفسه.\nومكتبة سابان موجودة منذ 1996 لكنه لم يفتحها للجمهور إلا منذ 6 سنوات، وقال المعلم المتقاعد والشاعر والمؤلف أمين سابان (71 عاما) “فتحت هذه المكتبة التي تحتوي على حوالي 40 ألف كتاب معظمها من مقتنياتي، وعندي 27 مؤلفا أغلبها موجه لأدب الأطفال والتربية والدواوين الشعرية والفولكلور”.\nمنذ افتتاحها وأنا في خدمة المكتبة، وإن شاء الله سأستمر في ذلك”، وبالإضافة إلى استمتاعه بكتبه يُعلم سابان الأطفال بشأن الحاجة إلى زيارة المكتبات بانتظام ويحيطهم علما بقواعد المكتبة.\nويمكن للزوار كذلك شراء الكتب والملصقات بأسعار مُنخفضة، بدولارين فقط للكتاب.\nوتقول مُعلمة رياض الأطفال شنجا محمد إن زيارة المكتبة تُعّرف الأطفال على عالم الكتب في مرحلة مبكرة من حياتهم.\nوأضافت: "سابان يقدم مساعدة جيدة للأطفال ولعالم الأطفال بتحويل منزله إلى هذه المكتبة الجميلة. لقد كان شرفا عظيما لنا أن نزور هذا المكان الجميل ونجعل الأطفال أكثر دراية بعالم الكتب ويحبون ويكوّنون صداقات مع المكتبة ويعرفون قواعد المكتبة”.\nوقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في 2016 إن الصراع طويل الأمد والأزمة الإنسانية المتداخلة في العراق كان لهما أثر مدمر على التعليم في البلاد.\nوأضافت يونيسف أن نحو 3.5 مليون طفل في سن المدرسة “غير منتظمين في الدراسة أو لم يلتحقوا بمدارس على الإطلاق”.\nوبينت أن العنف لا يقتل الأطفال فحسب، بل يدمِّر المدارس والمستشفيات والمنازل والطرقات أيضا، كما حرم الفقر والنزاع حوالي 3 ملايين طفل من دراستهم في جميع أنحاء البلاد.\nوفي تقرير سابق لليونيسف قال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري “لا ينبغي لأي شيء أن يمنع الأطفال في أي مكان في المنطقة من إتمام تعليمهم، والحصول على الشهادات، وذلك من خلال تقدّمهم للامتحانات العامة". \nوأشار إلى أن الأطفال في تلك المناطق، يستحقون الثناء والإعجاب على تصميمهم للتغلب على التحديات للالتحاق بالتعليم. وأوضحت المنظمة أن الأطفال في العراق يعانون من صعوبات عديدة في الدخول إلى المدارس واستكمال تعليمهم.\nووفقا لدراسة أصدرتها وزارة التربية العراقية بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، يعتمد مستقبل العراق وأمنه الاقتصادي ورخاؤه على زيادة الاستثمار في التعليم، مشيرة إلى أن الاستثمار في قطاع التعليم مكلف، لكن عدم القيام بذلك سيكلف البلاد أكثر بكثير في المستقبل.\nوأوضحت أن شحّ الاستثمار والموارد يهدد مستقبل ملايين الأطفال العراقيين، حيث يفتقر 3.5 مليون طفل في سن الدراسة إلى التعليم، فيصبحون أكثر عرضة للزواج المبكر وعمالة الأطفال والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة.\nوكشف تقرير لليونيسف حول “فقر الأطفال في العراق” إلى أن واحدا من بين كل خمسة أطفال فقراء قد تسرب من التعليم قبل إتمام الدراسة الابتدائية لأسباب اقتصادية.\n وشدد خيرت كابالاري المدير الإقليمي لليونيسف على ضرورة توفر الموارد اللازمة لكل أطفال العراق لتحقيق إمكاناتهم التعليمية.\nوقال “إن الاستثمار في التعليم يفي بحق أساسي من حقوق الإنسان لكل الأطفال، كما أنه ضروري لتنمية وتقدم البلاد، ويعد أفضل دواء ممكن ضد التطرف”.\nوفي السياق نفسه حذرت منظمتان للأمم المتحدة من مخاطر يتعرض لها ربع مليون طفل عراقي يعانون الفقر و3 ملايين تركوا الدراسة.\nوقالت اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تقرير حديث لهما “ربما تكون حدة القتال قد تراجعت في العراق، إلا أنها قد أضرت بحياة الملايين في جميع أنحاء البلاد، لتترك واحدا من بين كل أربعة أطفال يعاني الفقر وتُرغم الأسر على اتخاذ تدابير غير اعتيادية للبقاء على قيد الحياة”.\n"منارات" هي نبض الحياة الثقافية ومساحة لتقديم قراءات ذات طابع نقدي حول أهم الانتاجات الثقافية العالمية والعربية.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر