دراسة: لهذا السبب لا يقاوم الدماغ تناول بعض الأغذية

دراسة: لهذا السبب لا يقاوم الدماغ تناول بعض الأغذية

منذ ما يقرب من 6 سنوات

دراسة: لهذا السبب لا يقاوم الدماغ تناول بعض الأغذية

بالرغم من ضررها الكبير على الصحة، يواصل الكثير من الناس تناول أطعمة غنية بالدسم والنشويات، التي تؤثر على الجسم بشكل واضح وتؤدي إلى إصابته بأمراض عديدة على غرار السمنة وأمراض القلب. ويُحاول خبراء الصحة منذ مدة طويلة فهم سلوك بعض الناس في الإقدام على تناول هذا النوع من الأطعمة المتوفرة بشكل كبير، والتي تتمتع غالبا بطعم جيد.\nوفي هذا الصدد، توصلت دراسة حديثة إلى أن بعض الأطعمة مثل الوجبات السريعة، التي تجمع بين الدهون والكربوهيدرات، تؤثر بشكل خاص على نظام المكافأة في الدماغ (نظام في الدماغ يضطلع بمهمة إنشاء الحافز الغريزي لدى الإنسان، وذلك من أجل أن يقوم بشيء ما يُحافظ على بقائه كالأكل والشرب...)، وأضافت الدراسة الصادرة عن جامعة "ييل" الأمريكية العريقة أن تركيبة الدهون والنشويات المتواجدة في بعض الأطعمة، تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام والإصابة بالسمنة، وهذه التركيبة هي السبب الذي يجعل الدماغ يأمر بطلب المزيد منها، وفق ما أشار إليه موقع "هايل براكسيس" الألماني.\nيؤكد الأطباء على أن التوتر قد يغير عادات الإنسان اليومية بما فيها عادات الطعام، إذ يميل كثير من الناس إلى تناول الأطعمة الغنية بالسكر أو الوجبات السريعة غير الصحية في الحالات التي يعانون فيها من التوتر الشديد. (06.04.2017)\nتتسبب الوجبات السريعة في أضرار كثيرة في جسم الإنسان كالبدانة مثلا وما يترتب عنها. وكشف باحثون ألمان أن الجسم يتفاعل مع الوجبات غير الصحية كأنها بكتيريا. كما يربط الباحثون بين الطعام غير الصحي وتراجع معدل متوسط العمر. (13.02.2018)\nوأوضح موقع "ميديكل ديلي" أن النتائج اعتمدت على دراسة شارك فيها حوالي 206 شخصا، إذ عرض الخبراء على المشاركين صورا لوجبات خفيفة غنية بالدهون والسكر، وكذلك تركيبة من الدهون والكربوهيدرات.\nويتابع نفس الموقع العلمي المتخصص أن الخبراء طلبوا من المشاركين تقدير عدد السعرات الحرارية الموجودة في هذه المواد الغذائية، وما هو الثمن الذين سيدفعونه من أجل الحصول عليها.\nوقالت المشرفة على الدراسة دانا سمال "من المدهش أن الأطعمة التي تحتوي على الدهون والنشويات تبدو وكأنها تشير إلى سعراتها الحرارية المحمولة للدماغ من خلال آليات خاصة"، وأضافت: "كان المشاركون دقيقين للغاية في تقدير السعرات الحرارية في الدهون. بيد أنهم لم يكونوا كذلك في تقدير السعرات الحرارية في الكربوهيدرات"، وأردفت "أظهرت دراستنا أنه حين يتم الجمع بين الدهون والنشويات، فإن الدماغ يبالغ في تقدير قيمة الغذاء".\nوفي نفس السياق، يشير موقع "ساينس ديلي" إلى أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تساعد في تفسير وفهم آليات الدماغ والأكل دون الشعور بالجوع، بالإضافة إلى صعوبة فقدان الوزن، خاصة وأن ملايين الناس يعانون من مشكلة ارتفاع الوزن.\nفي المقابل، أكد موقع "هايل براكسيس" أن ما يمسى "بنظام الأكل الغربي" يكاد يكون مليئا بالأطعمة الغنية بالدهون والسكريات على حد سواء مثل الوجبات السريعة والبطاطس المقلية، وأضاف الموقع الألماني أن لهذه الأطعمة عواقب وخيمة على الصحة، كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب وسرطان المعي، بالإضافة إلى الخرف.\nمن بين الحقائق التي لا يعرفها الكثيرون هو أن الدماغ لا يشعر بالألم. فأنسجة الدماغ لا تحتوي على مستقبلات الألم المعروفة بـ "نوسيسيبتور". أم آلام الرأس فتعود لأسباب مختلفة، فالصداع الوعائي مثلا ينجم عن ارتفاع ضغط الدم مثلا. ويمكن للصداع أن ينجم عن التوتر الذي يؤدي إلى شدّ عضلات الوجه والرقبة. وهناك بعض أنواع الصداع ترجع لأسباب مرضية مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الجلطة الدماغية.\n65 بالمئة من الدماغ، يتكون من الدهون الصحية مثل أوميغا -3؛ وهذه الدهون تساعد على زيادة التركيز. وبحسب موقع "غيزوندهايت هويته" فإن الدهون السيئة تؤثر سلبا على مهارات التفكير.\nيزن الدماغ نصف وزن الرأس. ويبلغ معدل وزن الدماغ لدى النساء حوالي 1245غرام بينما يصل إلى 1375 لدى الرجال. وللمقارنة يبلغ وزن دماغ الفيل حوالي 6 كيلوغرامات، بينما يزن دماغ القطة حوالي 30 غراما فقط.\nيتكون الدماغ من مواد رمادية بنسبة 40 بالمئة وهي تغطي سطح الدماغ. هذه المواد مسؤولة عن معالجة المعلومات. أما الستين بالمئة المتبقية من الدماغ، فهي مغطاة بمواد بيضاء تشكل الجزء الداخلي من قشرة الدماغ، وهي مسؤولة عن نقل الإشارات إلى خلايا الدماغ.\nيستهلك الدماغ 20 بالمئة من طاقة الجسم. ما يعني أنه يستهلك طاقة أكثر من أي عضو آخر في الجسم. ويتم استهلاك ثلثي هذه الطاقة عن طريق الخلايا العصبية، أما الثلث المتبقي، فيكون للحفاظ على الخلايا، حسبما ورد على موقع "فيتا غيت" السويسري والمعني بالشوؤن الصحية.\nوفقا لما ورد على موقع "فوكوس" الألماني يمكن للدماغ أن ينتج طاقة تكفي لتوهج مصباح كهربائي. أي من الممكن تشبيه الدماغ بمولد للطاقة "بطارية" تعمل بدون توقف. فعند الاستيقاظ ينتج الدماغ ما يعادل 23 واط. وهذه الكمية من الطاقة تكفي لتوهج مصباح كهربائي.\nزيادة التلافيف في الدماغ مؤشر جيد والسبب هو أن زيادة التلافيف والطيات في الدماغ يزيد من سطح الخلايا العصبية. وزيادة هذه الخلايا مرتبطة بزيادة نسبة الذكاء. علما أن نسبة عدد التلافيف وطيات الدماغ هي صفة موروثة مثل حجم الجسم.\nالروائح هي أكثر ما يمكن للدماغ أن يتذكره. فمستقبلات الرائحة هي من أكثر مستقبلات الحواس انتشارا في الجسم. وبحسب موقع "غيزوندهايت هويته"، أظهرت دراسة شارك فيها أشخاص متقدمون بالعمر قدمت لهم كلمات وصور وروائح في محاولة لتحريك الذكريات، أن تلك المرتبطة بالروائح تعود إلى السنوات الأولى من العمر، بينما اقتصرت الذكريات المرتبطة بالصور والكلمات على السنوات الأخيرة.\nيرتبط الدماغ بالأمعاء ارتباطا وثيقا، فبحسب موقع "غيزوندهايت هويته" أظهرت دراسة في جامعة هارفارد أن صحة الأمعاء تؤثر بشكل مباشر على الدماغ. فالأشخاص الذين لديهم جراثيم معوية صحية أقل عرضة للقلق وإحساسهم بالتوتر أقل ويتمتعون بصحة نفسية أفضل.

الخبر من المصدر