الأسد يتحدث عن تواصل روسي أمريكي إسرائيلي إزاء مصير الجنوب السوري

الأسد يتحدث عن تواصل روسي أمريكي إسرائيلي إزاء مصير الجنوب السوري

منذ ما يقرب من 6 سنوات

الأسد يتحدث عن تواصل روسي أمريكي إسرائيلي إزاء مصير الجنوب السوري

أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية، الأربعاء، أن الروس على تواصل مع الأمريكيين والإسرائيليين لتحديد مستقبل الجنوب السوري، متهماً الطرفين الأخيرين بعرقلة التوصل إلى تسوية تجنب المنطقة الخيار العسكري.\nوقال الأسد في مقابلة مع قناة العالم الإيرانية، وفق ما نشر الإعلام السوري الرسمي، “ما طرح بعد تحرير الغوطة هو التوجه إلى الجنوب، وكنا أمام خيارين.. إما المصالحة أو التحرير بالقوة، وهنا طرح الروسي إمكانية إعطاء فرصة للتسويات والمصالحات”.\nوتابع “لكن حتى هذه اللحظة ليست هناك نتائج فعلية لسبب بسيط وهو التدخل الإسرائيلي والأمريكي” متهماً إياهما “بالضغط على الإرهابيين في تلك المنطقة لمنع التوصل الى أي تسوية أو حل سلمي”.\nوأكد الأسد في الوقت ذاته “ما زال التواصل مستمرا ما بين الروس وبين الأمريكيين وبين الإسرائيليين”.\nوتكتسب منطقة الجنوب السوري التي تضم بشكل رئيسي محافظتي درعا والقنيطرة، خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، عدا عن قربها من العاصمة السورية.\nولكل من دمشق وعمان وتل ابيب، بالإضافة إلى داعميها من روس وإيرانيين وأمريكيين، مصالح أو تطلعات في جنوب سوريا، بحسب محللين.\nوشدد الأسد، رداً على سؤال عن وجود صفقة لإخراج حليفته إيران من جنوب سوريا، على أن العلاقة “استراتيجية” مع طهران و”لا تخضع لتسوية في الجنوب أو الشمال”.\nوكررت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أنه “لا مكان لأي وجود عسكري إيراني مهما كان حجمه في أي جزء من سوريا”.\nوتسيطر فصائل معارضة تعمل تحت مظلة النفوذ الأمريكي الأردني على سبعين في المئة من مساحة محافظتي درعا والقنيطرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويتواجد تنظيم “الدولة” (داعش) في جيب في جنوب غرب درعا. كما ينتشر نحو 500 من مقاتلي حزب الله والمستشارين الإيرانيين في مثلث درعا القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي.\nوقال الأسد رداً على سؤال حول عدم وجود قواعد إيرانية في سوريا على غرار القواعد الروسية “لو وجدنا بالتعاون وبالتنسيق أو بالحوار مع الإيرانيين أن هناك حاجة لوجود قواعد عسكرية إيرانية فلن نتردد”.\nوبعدما تحدث سابقاً عن مستشارين إيرانيين يساعدون قوات النظام السوري، أكد الأسد وجود “مجموعات من المتطوعين من الإيرانيين الذين أتوا للقتال في سوريا يقودهم ضباط إيرانيون”.\nوبعد اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، قدمت كل من روسيا وايران دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً للأسد. وتمكن النظام السوري بفضل الدعم الجوي الروسي منذ سبتمبر/أيلول 2015، من التقدم على جبهات عدة في البلاد على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية. وبات يسيطر حالياً على ستين في المئة من مساحة البلاد.

الخبر من المصدر