المحتوى الرئيسى

بعد انتقادات وجهت لشعار المتحف الكبير.. مسئول بالآثار يرد: «متخلفين»

06/11 20:55

كتب: صلاح لبن وصابر العربي

في الوقت الذي اتجهت فيه أنظار العالم إلى موقع المتحف المصري الكبير لمتابعة بدء إجراءات الطرح الدولي "مرحلة التأهيل" لإدارة وتشغيل خدمات المتحف المصري الكبير بالرماية، فوجئ المثقفون وخبراء الآثار بالشعار الذي اختير للمتحف، والذي لاقى رفضًا واسعًا منهم.

ولم يقتصر ذلك الانطباع على المهتمين بقطاع الآثار، وإنما امتد ليصل إلى رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الذين سخروا من ذلك الشعار، معتبرين أنه لا يليق بمتحف سيحمل تاريخ مصر الفرعونية، ويضم جناحا لتوت عنخ آمون.

وكشف مصدر مطلع بوزارة الآثار، في تصريحات خاصة لـ"التحرير" عن أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار قرر أن يقتصر الشعار الخاص بالمتحف المصري الكبير الذي لاقى انتقادات عبر مواقع التواصل الإجتماعي على المرحلة الأولى قبل الافتتاح الرسمي للمتحف بشكل كامل، على أن يتغير فيما بعد.

وأوضح، أن هذا الشعار مؤقت يمثل الافتتاح الجزئي، وستقوم وزارة الآثار بإجراء مسابقة دولية لاختيار شعار يتناسب مع المتحف، ويوافق عليه جميع المثقفين المصريين.

وعلى الرغم من كم الانتقادات التي وجهت إلى وزارة الآثار، فإنها بررت ذلك بالتأكيد على أن شركة عالمية هي من قامت بتصميمه، واستقرت عليه بعد عدة أشهر من العمل، حيث وضعت العديد من المقترحات، حتى وافقت لجنة متخصصة تضم قامات جامعية بمصر على الاختيار الذي لاقى استهجان البعض.

وأشار طارق توفيق، مدير المتحف المصري الكبير إلى أن الشعار يمثل التخطيط الأفقي الفريد المميز للمتحف المصري الكبير الذي تنفرج جوانبه لتطل على أهرامات الجيزة، ويأخذ الشعار اللون البرتقالي الدافئ المبهج الذي يعكس اللون الذي تضفيه الشمس على هضبة الأهرامات ساعة المغيب.

وقال، إن شركة تصميم العرض المتحفي الألمانية "أتيلييه بروكنر" هي من قامت بتصميم شعار المتحف المصري الكبير، بعد فوزها في الطرح العالمي الذي شاركت فيه 12 شركة من 8 دول وضعت لمساتها عليه، لافتًا إلى أن كتابة اسم المتحف المصري الكبير تأتي بخط عربي انسيابي مستلهم من الكثبان والتلال الرملية للبيئة المحيطة حيث تم مراعاة أن يكون الشكل الهندسي المستخدم في الشعار بسيطا أسوة بشعارات المتاحف الكبرى في العالم.

وتعتمد فكرة تصميم "المتحف المصري الكبير" على  تلاقي 3 إشعاعات تنطلق من الأهرامات الثلاثة لتلتقي في نقطة واحدة تحدد جسم المتحف، حيث روعي في ارتفاع الحوائط أن تصل إلى أبعاد الهرم الأكبر بحيث إذا أقمنا خطًا مستقيمًا من نهاية حوائط المتحف سيصل إلى أعلى قمة الهرم الأكبر بمنطقة الأهرامات، بما يجعل قمة المتحف توازي أعلى نقطة في الهرم الأكبر.

مسئول بالآثار: المسيئون للشعار متخلفون

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في تصريحات خاصة لـ"التحرير" إن المسيئين إلى شعار المتحف المصري الكبير مجموعة من "المتخلفين"، لأنه لا يقل عن الشعارات الخاصة بالمتاحف العالمية مثل المتحف البريطاني وبرلين والياباني.

وأشار إلى أن العالم كله كان سعيدا بشعار المتحف المصري الكبير، لكن هناك من أراد أن يطفئ فرحتنا من بعض شباب الفيسبوك، الذين قاموا بالاستهزاء بالشعار من خلال تصميمات مسيئة ومقارنتها بشعارنا.

من جانبه، قال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق في تصريحات خاصة لـ"التحرير"، إن جميع متاحف العالم لا تضع قطع آثار في اللوجو، وأن الهجوم الكبير على هذا الشعار غير مبرر، فمن الطبيعي أن يكون مبسطا، وناقشت الأمر مع الوزارة التي أعلنت عن مسابقة للشركات لوضع التصميم الداخلي للمتحف واللوجو الخاص به.

وأشار إلى أن ذلك الشعار يوضح التخطيط الأفقي للمتحف، مشيرًا إلى أن الشعار كان المفترض أن يتم الإعلان عن مسابقة دولية يشترك فيها المصريون مع دول العالم، وبعد تجميع كافة الشعارات يتم تشكيل لجنة دولية لاختيار الأفضل من بينها. 

وفي السياق ذاته، قال عمرو صدقي، رئيس أكبر منظمة للسياحة في العالم سابقًا، وهي منظمة السياحة الأمريكية، وكيل، وعضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن اللوجو الخاص بالمتحف المصري، لم يتم اختياره بشكل عبثي من حيث الشكل الذي ظهر عليه، بل تم من خلال عمل عطاءات وقدمت أكثر من شركة عالمية لتصميم اللوجو، وتم اختيار الشركة الألمانية لتصميم اللوجو.

وأضاف صدقي لـ"التحرير"، أنه على المستوى الشخصي غير مقتنع باللوجو، كما أن ما قدمته وزارة الآثار من شرح لما تضمنه اللوجو، زاد من عدم اقتناعه باللوجو الخاص بالمتحف، منوهًا بأنه ليس من أنصار وضع رمز فرعوني على أي من الشعارات أو اللوجهات الخاصة للترويج لأي من المقاصد الأثرية والسياحية، كونها باتت مملة، ولكن يجب أن يكون الترويج عبر لوجوهات جذابة وحديثة ورشيقة، لا بلوجوهات معقدة وغير واقعية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل