بلدة فرنسية تعلق قرار طرد شاب تونسي أسوة بـ"الرجل العنكبوت"

بلدة فرنسية تعلق قرار طرد شاب تونسي أسوة بـ"الرجل العنكبوت"

منذ ما يقرب من 6 سنوات

بلدة فرنسية تعلق قرار طرد شاب تونسي أسوة بـ"الرجل العنكبوت"

الشاب التونسي محمد أيمن لعطروس\nوافق مجلس بلدية "فال دو واز"، قرب باريس، على تعليق قرار طرد صادر في حق تونسي يقيم في فرنسا بشكل غير قانوني.\nجاء القرار بعد تقدم محامي شاب تونسي يدعى محمد أيمن لعطروس بطلب إلى مجلس بلدية "فال دو واز"، قرب باريس، بفرنسا، لتعليق قرار طرد صادر في حقه، لإقامته بفرنسا بشكل غير قانوني.\nوشدد محامي "لعطروس" في طلبه أن موكله لا يقل شجاعة عن الشاب مالي الجنسية المعروف باسم "مامادو"، الذي احتفت به وسائل الإعلام، واستقبله الرئيس ماكرون في قصر الإليزيه، ومنحه الجنسية الفرنسية، مطالبا معاملته بالمثل.\nكان المهاجر المالي مامادو جاساما كوفئ، الأسبوع الماضي، بتسوية وضعه القانوني وتسهيل حصوله على الجنسية الفرنسية، بعد أن تسلق مبنى لإنقاذ طفل كان على وشك السقوط من شرفة في الطابق الرابع، وأطلقت عليه الصحافة الفرنسية "الرجل العنكبوت".\nوفسر محامي "لعطروس" طلبه بمعاملة موكله بالمثل موضحا أن "أيمن" في 10 أبريل/نيسان 2015 كان يتنزه مع صديقين له حين سمع استغاثة امرأة في بيت قريب بعد أن شبت النار في مطبخها وحاصرت طفليها، وعلى الفور اقتحم الأصدقاء الثلاثة المبنى وصعدوا إلى الشقة وأنقذوا رضيعاً من ألسنة اللهب، وخرج أيمن حاملاً الطفل بين يديه، كما تمكن أحد رفيقيه من إنقاذ طفل ثان أكبر سناً، ثم انهمك الثلاثة في إطفاء الحريق.\nوأوضح المحامي أنه رغم نشر الصحف العمل الإنساني الذي قاموا به فإن أي كاميرا لم توثق الحادث وتنقله للمشاهدين ومواقع التواصل.\nحال إخماد النار، مضى المنقذون الثلاثة إلى حال سبيلهم ولم تعرف هوياتهم، الأمر الذي دفع والدة الطفلين الناجيين إلى نشر إعلان تدعو فيه إلى فاعلي الخير إلى الاتصال بها لكي تشكرهم بشكل شخصي.\nوأشار المحامي إلى أن من نتائج ذلك أن عمدة بلدة "فوس" استدعى محمد أيمن وقدم له ميدالية الشجاعة، لكن التكريم لم يغير شيئا من وضعه، وعندما تقدم بطلب للحصول على رخصة شرعية للإقامة قوبل بالرفض ومهدد منذ بداية العام الجاري بالترحيل من الأراضي الفرنسية، لكن قضية مامادو جاساما جاءت لتعيد الأمل إليه.\nويؤكد محامي أيمن أن العمل الذي قام به موكله لا يقل بطولة عن المواطن المالي الذي طارت شهرته في العالم كله بفضل كاميرا موبايل.\nنرصد حكايات أشخاص أثبتوا عن جدارة أنهم من أبطال الحياة، فتحدوا ظروفهم، وحققوا أحلامهم، وقاوموا كل الصعاب، حتى باتوا ملهمين للمحيطين بهم\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر