هل سينفجر بركان يلوستون الهائل؟

هل سينفجر بركان يلوستون الهائل؟

منذ ما يقرب من 6 سنوات

هل سينفجر بركان يلوستون الهائل؟

ابتكر علماء طريقة جديدة لمعرفة مدى السرعة التي تتراكم بها الصهارة تحت بركان يلوستون الهائل.\nوتسمح هذه التقنية للخبراء بتقدير كمية الصهارة التي تدخل البركان الهائل، بدقة، من قشرة الأرض إلى تحت قاع الأرض في عملية تسمى "إعادة شحن".\n"نافورة من الصهارة" تنذر بـ "شتاء نووي" كارثي\nوفي حين أن الطريقة الجديدة لا تسمح للعلماء بالتنبؤ بالموعد المقبل لاندلاع بركان يلوستون، إلا أنها قد تساعدهم على فهم أفضل لكيفية تجديد البركان لمخازن الصهارة القاتلة.\nوقال العلماء من جامعة ولاية واشنطن، إن هذه البرك من الصخور البركانية المنصهرة تنشأ في غرف الصهارة تحت السطح، وهي مفتاح عملية الثوران.\nوبينما لم يندلع البركان منذ أكثر من 600 ألف عام، يعمل العلماء على فهمه بشكل أفضل على أمل توقع موعد ثورانه المقبل، حيث أنه حين اندلع آخر مرة، أنتج البركان الهائل أكبر الانفجارات المعروفة على وجه الأرض، حيث قذف أكثر من ألفي ضعف الرماد الذي كان ينبعث من بركان جبل سانت هيلين عندما اندلع في عام 1980، والذي أسفر عن مقتل 57 شخصا في ما يعرف بأكبر ثوران في تاريخ الولايات المتحدة.\nويشهد بركان يلوستون الهائل حاليا، إعادة تعبئة حيث تمتلئ غرف الصهارة الخاصة به بصخور من عباءة الأرض، وهي الطبقة الموجودة تحت القشرة الأرضية مباشرة.\nوبمجرد أن تمتلئ هذه الغرف فإن بإمكانها الانفجار في أي وقت، وربما تنفجر في غضون أشهر أو على مدى آلاف السنين بعد إعادة شحن الصهارة.\nومن المعروف أن المحرك الرئيسي للطاقة المدمرة للبركان هو صخرة بركانية متفجرة غنية بثنائي أكسيد السيليكون أو السيليكا تسمى "ريوليت"، والتي تتكسر عبر قشرة الأرض أثناء ثوران البركان.\nوفي الدراسة الجديدة، ركز البروفيسور بيتر لارسون الذي قاد الدراسة، وزملاؤه على عمود الصهارة الذي يسخن صخور الريوليت من الأسفل، وهذا "ما يعطينا فكرة عن مدى قيام الصهارة بتغذية البركان كل عام".\n"صهارة غامضة" أسفل بركان يلوستون تحير العلماء\nوأضاف الباحثون العديد من مصادر المياه الساخنة في حديقة يلوستون الوطنية إلى النظائر المستقرة المشعة "ديوتريوم".\nوقال الباحثون إن هذه المادة الكيميائية غير ضارة بالبيئة ويوافق عليها مسؤولو المتنزهات.\nوترتبط الينابيع الساخنة التي اعتمدها الفريق في دراستهم ارتباطا وثيقا بمتاهة من الفتحات الحرارية المائية التي تلعب دورا رئيسيا في نظام بركان يلوستون.\nوباستخدام درجة حرارة الينابيع والوقت الذي يستغرقه الديوتريوم للعودة إلى مستويات الإشعاع الطبيعية، تمكن الفريق من حساب كمية الماء والحرارة المتدفقة من الينابيع.\nكما سمحت البيانات الجديدة للفريق بتقدير كمية الصهارة التي تدخل الفوهة الهائلة من الوشاح الأرضي كجزء من عملية إعادة الشحن.\nتقدم هذه التقنية الجديدة عددا من الاستخدامات للعلماء الجيولوجيين، حيث تمكن العلماء من فهم أفضل لكيفية انتقال الحرارة إلى سطح الأرض بواسطة الصخور المنصهرة، ويمكن أن يكون لذلك آثار على توليد الطاقة باستخدام احتياطيات الطاقة الحرارية على كوكبنا.

الخبر من المصدر