عميد لغات وترجمة بالأزهر: يجب أن نحاور من يطالبون بتجميد آيات القرآن.. مكانة الأزهر عالميا أعلى من قيمته لدى المصريين.. بعثاته والأوقاف قوة ناعمة لمصر.. وطعم خاص لشهر رمضان فى أوروبا

عميد لغات وترجمة بالأزهر: يجب أن نحاور من يطالبون بتجميد آيات القرآن.. مكانة الأزهر عالميا أعلى من قيمته لدى المصريين.. بعثاته والأوقاف قوة ناعمة لمصر.. وطعم خاص لشهر رمضان فى أوروبا

منذ ما يقرب من 6 سنوات

عميد لغات وترجمة بالأزهر: يجب أن نحاور من يطالبون بتجميد آيات القرآن.. مكانة الأزهر عالميا أعلى من قيمته لدى المصريين.. بعثاته والأوقاف قوة ناعمة لمصر.. وطعم خاص لشهر رمضان فى أوروبا

عميد لغات وترجمة بجامعة الأزهر فى حوار لـ"صدى البلد" :\n* مكانة الأزهر عالميا أعلى من قيمته لدى المصريين\n* مدة الصوم فى ألمانيا تصل الى 19 ساعة ونصف الساعة\n* إقامة الشعائر فى بلد غير إسلامية لها طعم خاص\n* أقترح على الأزهر والأوقاف إرسال دُعاة يتحدثون لغة بلد الابتعاث\n* إحتفال المسلمين فى الخارج بالعيد يشبه مصر\nقال الدكتور طه بدري، عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر،إن عادات وتقاليد شهر رمضان فى ألمانيا والنمسا وسويسرا تختلف الى حد كبير عن مصر.\nوذكر "بدري" أن عدد ساعات الصوم فى ألمانيا تختلف فى الصيف عن الشتاء وتصل الى 19 ساعة ونصف الساعة لأن أذان المغرب فى بعض دول أوروبا يكون الساعة 10 ليلًا والعشاء 12 والسحور 2 فجرا، ولكن الذي يعوض ساعات الصوم الكثيرة هو أن الطقس لديهم أخف وطأة من الطقس لدينا.\nوأضاف «بدرى» فى حواره لـ"صدى البلد" ، أن إحتياجات الأقليات المسلمة تختلف حسب حاجة البلد التى يعيشون فيها ولكن جميعهم فى حاجة لمن يوصل لهم رسالة الإسلام الصحيحة ووسطية الإسلام.\nوأعرب عن إعجابه الشديد بجهود شيخ الأزهر وجولاته فى شرق وغربي العالم وذلك من أجل نشر الفكر الصحيح والإطلاع على أحوال المسلمين، فضلا عن البعثات التى يُرسلها الازهر والأوقاف للخارج سواء فى شهر رمضان أو في غيره.\n- ما أبرز عادات وتقاليد الشعوب حول العالم فى رمضان؟\nمن خلال تجربتي في ألمانيا والنمسا وسويسرا تختلف عادات وتقاليد رمضان الى حد كبير بالنسبة لمصر، فالبعض فى هذه الدول يكون على تواصل مع ذويهم والمركز الإسلامي ويتابعون من خلال وسائل الإعلام المختلفة متى سيبدأ رمضان ويستعدون له.\nوالمركز الإسلامي يقوم بعمل موائد إفطار راقية يحضر فيها العائلات ويشاركون بالمأكل والمشرب وصندوق الزكاة والصدقات ويصلون العشاء والتراويح جماعة، فضلآ عن أن العادات والتقاليد داخل المركز متشابهة مثل مصر، مع العلم أن ألمانيا بلد غير إسلامية وللحق والإنصاف يعلنون فى نشرات الأخبار بداية شهر رمضان فى البلاد الإسلامية ولكن لا تشعر برمضان في شوارع ألمانيا ، فإقامة الشعائر الإسلامية فى بلد غير إسلامية لها طعم خاص.\n- ما هو المركز الإسلامي ؟\nهو عبارة عن مبني مستقل به كل ما يحتاجه المسلم حيث يضم مسجد ومكتبة إسلامية ومكان لتحفيظ القرأن الكريم ومكان لصلاة السيدات ويكون هناك مكان لإلقاء المحاضرات الشرعية والدينية ، فهو شعاع لتوصيل الصورة الصحيحة لغير المسلم، وموجود فى كل من النمسا وسويسرا وفى كل الدول الأوروبية.\nوياتي للمركز زيارات من المدراس الألمانية فضلًا عن أن الأزهر له دور مشهود به فى إهتمامه بالأقليات المسلمة الموجودة فى البلاد غير الإسلامية فالأزهر والأوقاف يرسلون سنويا بعثات من المشايخ يقيمون شهر رمضان طوال الشهر حيث يوجد أكثر من مركز إسلامي فى المانيا بخلاف المساجد المنتشرة، ولكن على الجانب الألماني يوجد فى الجامعات الألمانية أقسام للدراسات الإسلامية.\n- هل يوجد دار إفتاء فى الدول الأوروبية ؟\nالمسلمون فى الدول الأوروبية يصومون حسب الرؤية فى البلاد الإسلامية والمركز الإسلامي ياخذ الرؤية من مصر او السعودية فوجب على كل الموجودين فى البلد الأوروبية أن يلتزموا بهذا بحيث لا يتفرق المسلمون فى الصيام، فضلًا عن أن الأزهر الشريف نادى منذ فترة طويلة بأن يكون هناك مركز إسلامي فلكي عالمى حتى لا تحدث فروق للصيام.\n- كم عدد ساعات الصيام فى ألمانيا ؟\nعدد ساعات الصوم فى ألمانيا تختلف فى الصيف عن الشتاء وتصل الى 19 ساعة ونصف الساعة لأن أذان المغرب فى بعض دول أوروبا يكون الساعة 10 ليلًا والعشاء 12 والسحور 2 فجرا، ولكن الذي يعوض ساعات الصوم الكثيرة هو أن الطقس لديهم أخف وطأة من الطقس لدينا.\nوالذى لا يستطيع صيام الـ 19 ساعة فهناك بعض الفتاوى تتعلق بان من لا يستطيع صيام هذه المدة فله ان يصوم على عدد ساعات البلاد المجاورة له التى تكون عدد ساعات الصوم بها أقل أو على عدد ساعات مكة المكرمة.\n- هناك جهود أكثر يمكن أن يقدمها الأزهر في نشر الإسلام عالميا؟\nلم اعتقد انه لم يوجد اى مؤسسة فى العالم ولا فى اى دولة إسلامية تقوم بجهد من أجل الإسلام والمسلمين بقدر جهد الأزهر، قائلًا " الف تحية وسلام للأزهر"، فضلا عن جهود شيخ الأزهر فى شرق وغرب العالم و ذلك من أجل نشر الفكر الصحيح والإطلاع على أحوال المسلمين عن قُرب و البعثات التى يرسل بها الأزهر للخارج سواء فى شهر رمضان او فى غيره لبعض المعاهد الأزهرية فى الدول غير الإسلامية التابعة للأزهر خاصة فى دول أفريقيا ولكن نريد المزيد.\nواقترح على الأزهر ووزارة الأوقاف انهم لا يرسلون الى الدول الغير ناطقة باللغة العربية إلا دُعاة يتحدثون بلغة البلد التى يبعثون اليها فغير معقول ان يذهب داعية إسلامى لفرنسا ولا يعرف الفرنسية بحجة ان المسلمون هناك يعرفون العربية، ولكن الأزهر بدأ يستعين بخريجي كلية الدراسات الإسلامية قسم اللغات والترجمة.\n- كيف ترى دول العالم الأزهر وعلماءه ؟\nحقيقةً الأزهر مكانته لدى غير المصريين ربما أعلى من مكانته لدى المصريين، فالأزهر له مكانته فى مصر والشعب المصري ولكن صورته أعلى بكثير لدى الشعوب الأخرى فينظرون اليه على انه شئ فوق الوصف وهذا ما لاحظناه فى الزيارات التى يقوم بها شيخ الأزهر لدول العالم حيث يستقبلونه إستقبال يفوق إستقبال رؤساء الدول وهذا لم يأت من فراغ.\nفالأزهر له مكانته وسيبقي رغم كيد الكائدين سواء اكانوا من الداخل او الخارج ويجب علينا كمصريين ان نعرف قيمة الأزهر ونعطى لعلمائه مكانتهم التى تليق بهم.\n- هل هناك دول لا تعرف شيئا عن الإسلام ؟\nهناك دول تعرف الإسلام بصورة صحيحة وتليق بمكانه الإسلام والمسلمين وبعض دول لديهم الصورة مشوشه ومرجعها لأكتر من سبب اما لتصرفات بعض المسملين الخاطئة او ما يقصده بعض وسائل الإعلام بتوصيل فكرة معينة بأن الدين الإسلامي يدعو الى الإرهاب ولكن رسالة الإسلام وصلت الى أقاصى الأرض لأن وسائل الإعلام المتقدمة والحديثة لم تترك حُجة لأحد.\nوالمفترض علينا كمسلمين ألا نوصل رسالة الإسلام بالكلام فقط ولكن يجب ان نوصلها بالجهد والعمل والأخلاق كما فعل المسلمون الأوائل فما إنتشر الإسلام بالكلام والخطب ولكنه إنتشر بالأخلاق والفعل.\nفهناك من يحتاج الى فهم الدين الإسلامي بطريقة صحيحة وهذا هو دور البعثات التى يرسلها الأزهر والاوقاف كذلك يجب على الدول القادرة ماديا مثل بلاد الخليج أن يكثفوا الأنشطة لنشر الوعى الإسلامي فى البلدان غير الإسلامية.\n- هل الجماعات المتشددة لها تأثير على العالم ؟\nإن الإسلام وجميع الأديان وكل إنسان عاقل يرفض التشدد كذلك الأخلاق ترفض التشدد حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) « إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ»، فالدين الإسلامي هو دين الوسطية.\nوينشأ التشدد نتيجة جهل بأمور الدين وما يحدث فى الإعلام من بلبله بمن يفتى وهو ليس أهلًا للفتوى، فمن لا يعرف شيئا عليه أن يسأل المتخصص فيه ولا يلجأ الى غير المتخصص لأنه ربما يعطيه معلومة اما أن تؤدي به الى التشدد أو الى التسيب فالدين الإسلامى لا إفراط ولا تفريط بل انه الطريق الوسطي فى كل شئ لقوله تعالى {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}.\nماذا تحتاج الأقليات المسلمة حول العالم؟\nهناك أقليات تحتاج الى دعم مادى وقوافل طبية حتى يستطيعوا العيش وهناك من يعيشون فى رغد من العيش ولكن ينقصهم المعلومة الصحيحة، فإعتقد إن إحتياج الاقليات المسلمة تختلف على حسب حاجة البلد التى يعيشون فيها ولكن جميعهم فى حاجة لمن يصل لهم رسالة الإسلام الصحيحة ووسطية الإسلام، فلابد من الأخذ بأيد هؤلاء وهذا ليس دور أفراد ولكنه دور مؤسسات مثل مؤسسة الأزهر والاوقاف.\n- ما رأيك فيمن يطالبون بتجميد بعض آيات القرآن الكريم؟\nأن من يطالب بهذا فليس بعاقل، فضلًا عن أن هناك مسلمين لا يعترفون بالسُنة أو يهاجمونها ولكن يجب علينا أن نتناقش معهم حيث قال المولى فى كتابه الكريم } وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ{ فماذا يبقي للمسلم بعدما يفرط فى القرأن الكريم والسُنة النبوية فهما مصدرا التشريع.\nكذلك يجب ان نستفيد من أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى إصلاح أحوالنا المعيشية لأن الدين ليس بطقوس بل انه تفعيل فى أرض الواقع فالسيدة عائشة رضى الله تعالى عنها عندما سئلت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "لم تقل حافظا القرأن كله ولكنها قالت هو قرأن يمشى على الأرض" فالقرأن الكريم تطبيق وكل حرف له قدسيته.\n- هل مسلمو أوروبا بالفطرة ام تبعا لأبيهم ؟\nالمسلمون فى ألمانيا او فى الدول الأوروبية إما مسلمون من أصول غير ألمانية أو مسلمون من الألمان ولكن هناك من كان غير مسلم ثم أسلم فالله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء، فضلًا عن أن الذى يميز الشعب الألماني أنه شعب مفكر ويهتمون بالدراسات الإنسانية وتاريخ وحضارات الشعوب الأخرى فعندما يقرأ غير المسلم عن الإسلام ويقتنع فيكون أشد إيمانا من المسلم الذى أسلم أبًا عن جد.\nولكن يجب على الإنسان الذى دخل الإسلام أبا عن جدا او دخل الإسلام عن إقتناع أن يلتزم بتعاليم الإسلام، فالإسلام ليس فقط الصلاة والصوم والحج ولكن الإخلاق فحتى العبادات بها جوانب أخلاقية حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) « إنما بُعثت لإتمم مكارم الأخلاق»، فالإسلام قولًا وعمل.\n-ما أبرز عادات وتقاليد الشعوب حول العالم فى الإحتفال بعيد الفطر ؟\nتحاول الأسرة المسلمة فى المانيا والنمسا قدر المستطاع ان تحتفل بالعيد بالصورة اللائقة سواء فى المنزل او فى المركز الإسلامي ولكن يغلب عليها الطابع الوطني.ويقيمون صلاة العيد فى الحدائق العامة وبعد الصلاة يصافح الناس بعضهم البعض ثم يوزعون الحلوى على الأطفال مثلما يحدث فى مصر فلا فرق بين مصري وسعودى ومغربي ويبدأ التزاور بين المعارف ويقدمون العيدية للأولاد.و القادرون يخرجون زكاة الفطر والزكاة المفروضة والصدقات والتبرعات للمحتاجين.\nوكذلك فى عيد الأضحى يقومون بذبح أضحية فى أماكن مصرح لها بالذبح ثم يقومون بتوزيعها على المحتاجين سواء من المسلمين او غير المسلمين..حيث تقوم الشرطة بتأمين المساجد والحدائق أثناء صلاة العيد لحفظ الأمن للمصلين وهذه أشياء تذكر للغرب حقيقةً .

الخبر من المصدر