تفاصيل معركة بين واشنطن وروسيا كادت تشعل حربا عالمية في دير الزور

تفاصيل معركة بين واشنطن وروسيا كادت تشعل حربا عالمية في دير الزور

منذ ما يقرب من 6 سنوات

تفاصيل معركة بين واشنطن وروسيا كادت تشعل حربا عالمية في دير الزور

في الوقت الذي كانت تستعد فيه القوات الأمريكية لشن عملية عسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور السورية، كانت القوات السورية تتأهب هي الأخرى بالتعاون مع الطيران الروسي لدك معاقل التنظيم، وهو الأمر الذي كاد يفجر الأوضاع بين موسكو وواشنطن.\nفبعد تمهيد بالصواريخ من الجو والبر لعدة ساعات من الجانب الأمريكي، اقتربت قوات المارينز من موقع المهاجمين، ليكتشفوا أنهم في مواجهة مع القوات السورية والروسية.\nصحيفة نيويورك تايمز، أكدت أن قصف المدفعية كان شديدًا لدرجة أن أفراد القوات الخاصة الأمريكية احتموا في الخنادق، ثم ظهروا من جديد مغطين بالأتربة والحطام ليطلقوا النيران على طابور من الدبابات التي كانت تتقدم تجاههم تحت القصف المدفعي الشديد.\nوبحسب الصحيفة، فقد قُتل نحو 200 و300 من المقاتلين المهاجمين، بينما تراجع الآخرون تحت غارات جوية شديدة شنتها الولايات المتحدة، ثم عادوا في وقت لاحق لاستعادة قتلاهم، بينما لم يصب أي من الأمريكيين، البالغ عددهم 40 فردًا عند نهاية المعركة بأذى في القاعدة الصغيرة شرقي سوريا.\nاقرأ أيضًا: لماذا توفر واشنطن غطاءً للمسلحين في سوريا؟ \nمسؤولون عسكريون أمريكيون قالوا: إنَهم "شاهدوا بفزع مئات من القوات والمركبات وقطع المدفعية التابعة للعدو تتقدم تجاههم في الأسبوع الذي سبق الهجوم".\nفلطالما كان القلق قائمًا من احتمال تصادم القوات العسكرية الروسية والقوات الأمريكية، إذ يعد خصما الحرب الباردة طرفين متعارضين في الحرب بسوريا، وفقًا لـ"المسؤولين".\nيمكن القول بأنه في أسوأ الاحتمالات، قد يؤدى هذا إلى انزلاق البلدين في صراعٍ دموي، وفي أقلها سوءًا، فإنَّ التأهب الذي يحمله كل بلد تجاه الآخر في ساحة القتال المزدحمة زاد من التوترات بين روسيا والولايات المتحدة، إذ يسعى كل منهما إلى ممارسة نفوذه في الشرق الأوسط.\nكان قادة الجيشين الأمريكي والروسي يتجنبون الاحتكاك ببعضهم وبعض عن طريق التواصل عبر خطوط تفادي الصدام التي يكثر استخدامها، بحسب الصحيفة الأمريكية.\nاقرأ أيضًا: تحركات أمريكية لإنشاء «حكم ذاتي» في جنوب سوريا \nوفي الأيام التي سبقت الهجوم، وعلى جانبي نهر الفرات، كانت روسيا والولايات المتحدة تدعمان هجمات منفصلة ضد "تنظيم داعش" في مدينة دير الزور الغنية بالنفط والواقعة على الحدود مع العراق.\nكان المسؤولون العسكريون الأمريكيون، قد حذروا مرارًا من تزايد أعداد القوات، لكن المسؤولين العسكريين الروس قالوا: إنَّه "لا نفوذ لهم على القوات المتجمعة بالقرب من النهر، مع أن أجهزة المراقبة الأمريكية التي كانت تراقب موجات الراديو كشفت أن أفراد هذه القوات البرية يتحدثون باللغة الروسية".\nوزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، قال أمام أعضاء مجلس الشيوخ: "لقد أكدت لنا القيادة العسكرية الروسية العليا في سوريا أن المهاجمين ليسوا من شعبها"، وإنه أمر الجنرال جوزيف دانفورد جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة، باستخدام القوة، ثم الإبادة.. وهو ما حدث.\nمسؤولو الاستخبارات الأمريكية، أكدوا أن مجموعة "فاغنر" الخاصة موجودة في روسيا للاستيلاء على حقول النفط والغاز وحمايتها نيابة عن نظام الأسد.\nاقرأ أيضًا: هل تستبدل واشنطن قواتها في سوريا بأخرى عربية؟ \nالصحيفة كشفت أن الموقع العسكري في حقل "كونوكو" أُصيب بخليط من نيران الدبابات والمدفعية الكبيرة وقذائف الهاون، وكان الهواء مليئًا بالغبار والشظايا، حيث احتمى الكوماندوز الأمريكيون، ثم ركضوا وراء الحواجز الترابية لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات وبنادق آلية على الرتل المتقدم للمركبات المدرعة.\nفي أول 15 دقيقة، اتصل المسؤولون العسكريون الأمريكيون بنظرائهم الروس وحثوهم على وقف الهجوم، وعندما فشلوا في ذلك، أطلقت القوات الأمريكية طلقات تحذيرية على مجموعة من المركبات ومدافع الهاوتزر.\nومع تناقص نيران المدفعية، اقترب فريق المارينز والقبعات الخضراء من مركز "كونوكو" الأمامي وبدأوا في إطلاق النار، وبحلول ذلك الوقت، عادت بعض الطائرات الحربية الأمريكية إلى القاعدة لقلة الوقود أو الذخيرة.\nوفي هذا الصدد يجب التأكيد على ضرورة التنسيق بين الجانبين الأمريكي والروسي كي لا تنشب حرب عالمية جديدة تكون عواقبها الدمار والخراب.

الخبر من المصدر