المنافسة تشتعل بين الجيش السوري والأكراد لدحر «داعش»

المنافسة تشتعل بين الجيش السوري والأكراد لدحر «داعش»

منذ ما يقرب من 6 سنوات

المنافسة تشتعل بين الجيش السوري والأكراد لدحر «داعش»

رغم عودة تنظيم داعش الإرهابي إلى أماكن متفرقة بالساحة السورية عقب تحريرها في وقت سابق، إلا أن تحركات الجيش الوطني من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف من جانب آخر، كانت لها الأثر الكبير بإلحاق خسائر فادحة بصفوف التنظيم.\nلكن يبدو أن هناك مخطط لإضعاف القوات السورية وحلفائها من التقدم  في العمق، وذلك بعد أن اخترق قصف جوي  السباق العسكري بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام وحلفائها في بادية دير الزور في شرق سوريا، للسيطرة على بقايا تنظيم "داعش".\nوبينما تشن قوات سوريا الديمقراطية هجمات على داعش بدعم جوي من التحالف الدولي، اتهدفت إحداها قوات النظام السوري وحلفاءه من ميليشيات إيرانية وعراقية، أسفرت عن مقتل 12 عنصرًا أجنبيًا، بحسب المرصد السوري حقوق الإنسان.\nاقرأ أيضًا: «داعش» يعود إلى سوريا.. و«الأسد» يستعد لمعركة ضخمة جنوب دمشق \nواتهم النظام السوري قوات التحالف الدولي بتنفيذ الغارات، وهو ما نفته القوات الأمريكية، وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكابتن بيل أوروبان: "ليست لدينا أنباء عن ضربة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف أو قوات موالية للنظام السوري"، إضافة إلى ذلك، صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: بأنه ليست لدينا معلومات تدعم هذه التقارير، وفقًا لـ"رويترز".\nلكن يبدو أن بعض المواقعنا العسكرية بين البوكمال وحميمة بريف دير الزور، تعرضت للعدوان شنه طيران التحالف الأمريكي بالتزامن مع تحشدات لإرهابيي تنظيم داعش.\nووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 12 عنصرًا من المسلحين الموالين للنظام من غير السوريين في الغارات، مشيرًا إلى أنها أسفرت أيضًا عن تدمير 3 آليات.\nفالمنطقة المستهدفة جنوب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق تعرضت مرات عدة لهجمات من قبل تنظيم داعش الذي توجد عناصره في جيب قريب في البادية السورية، بحسب رويترز.\nمصدر عسكري سوري أكد أن الغارات استهدفت موقعين عسكريين على خط التماس مع داعش، مشيرا إلى عدم وجود مقاتلين إيرانيين ولبنانيين بين عداد القتلى، بحسب الوكالة الفرنسية.\nأقرأ أيضًا: أعجوبة سوريا تقضى على «داعش» باليرموك.. وتؤمن خروج 400 طفل وامرأة \nورغم النفي الأمريكي المستمر، إلأ أن تلك الغارات أعادت فتح احتمالات جديدة ولو بنسبة أقل حول مسؤولية محتملة لإسرائيل عن تنفيذ الضربة التي استهدفت قوات مدعومة إيرانيًا.\nمدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن قال: إن "احتمالات المسؤولية الإسرائيلية ضئيلة، لكنها موجودة في ظل النفي الأمريكي، رغم اعتقاده بأن الطائرات التي نفذت القصف قد تكون تابعة للتحالف الدولي، وهي طائرات نشطة في المنطقة، وتساند قوات سوريا الديمقراطية في معاركها، وفقًا لـ"الشرق الأوسط".\nوتأتي تلك التقديرات في ظل كشف إسرائيل عن استخدام طائرات "إف 35" المتطورة في إحدى الضربات، وهو ما وضع الباحث العسكري السوري عبد الناصر العايد إلى اعتماد الفرضية نفسها.\nفالنفي المستمر للإدارة الأمريكية، لم يترك مجالًا للشك بمسؤولية إسرائيلية وراء الضربة، ولو بنسبة ضئيلة، خاصة الميليشيات الموالية للإيرانيين تجيد تنفيذ اختراقات نحو مناطق نفوذ التحالف. \nوتقع المنطقة التي تعرضت لقصف جوي مجاورة لمنطقة الـ"تي تو"T2 وتحديدا المنطقة الواقعة ما بين البوكمال ومحطة الضخ الثانية في البادية السورية، وتبعد كيلومترات قليلة عن الحدود العراقية من جهة الشرق، ونحو 120 كيلومترًا شمالًا عن قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي، فيما تلاصق المنطقة مناطق سيطرة "داعش".\nاقرأ أيضًا: رمضان في سوريا تحت الأنقاض.. موائد الإفطار بنكهة الدمار \nومنذ سحب النظام قواته المهاجمة إلى ريف دمشق للسيطرة على الغوطة الشرقية، نفذ تنظيم داعش خلال الأشهر الماضية، عشرات الهجمات المباغتة، بينها بسيارات مفخخة، ما حول المنطقة إلى مصدر قلق لقوات والميليشيات المساندة لها.\nويخوض النظام معارك في المنطقة، حيث اندلعت اشتباكات بين مجموعة من عناصر التنظيم من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى على محاور في باديتي الميادين والبوليل في غرب نهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور.\nفي المقابل تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق مزيد من التقدم بغطاء جوي وصاروخي، والاقتراب أكثر من بلدة هجين التي تضم أكثر من 65 من قيادات الصف الأول في تنظيم داعش، غالبيتهم من الجنسية العراقية بالإضافة لجنسيات أجنبية.

الخبر من المصدر