حوار في الجول - لاعب ريال مدريد السابق.. عن خطأ فادح في نهائي 1981 وأحقية صلاح بالكرة الذهبية

في 1981، خسر ريال مدريد نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول، الهزيمة التي حطمت لاعبي الفريق الملكي وأغرقتهم في الإحباط.\nFilGoa.com يلتقي بـ أنخيل بيريز جارسيا لاعب ريال مدريد السابق الذي تواجد في قائمة الفريق لموسم 1980\1981، لبحث تفاصيل هزيمة باريس من عين مدريدية.\nطالع أيضا: هل تتكرر؟ خسارة 1981 التي أطاحت بعقول لاعبي ريال مدريد\nبيريز جارسيا المولود في 16 أكتوبر 1957، انضم لناشئي ريال مدريد في عمر السادسة عشر، وكان عضوا في فريق ريال مدريد كاستيا صاحب الإنجاز التاريخي بالوصول لنهائي كأس ملك إسبانيا 1979\1980.\nومع تصعيده بشكل كامل للفريق الأول في موسم 1980\1981، ظهر في 3 مباريات بحملة ريال مدريد –التي كادت أن تكون ناجحة- في دوري أبطال أوروبا.\nلاحقا لعب بيريز جارسيا لأندية مورسيا، إلتشي، رولدان.\nفريق ريال مدريد الذي اعتمد على شُبانه بشكل أساسي في ذلك التوقيت، امتلك 5 لاعبين في صفوفه يحملون اسم جارسيا: ماريانو جارسيا ريمون، فرانسيسكو جارسيا هيرنانديز، رافاييل جارسيا كورتس، أنطونيو جارسيا نافاخاس، وأنخيل بيريز جارسيا ضيف FilGoa.com.. مما أكسب الفريق لقب "Madrid de los García".\nوالآن لندخل إلى صلب اللقاء مع أنخيل بيريز جارسيا..\nكان ليفربول فائزا بدوري أبطال أوروبا في نسختي 1977 و1978، بينما غاب ريال مدريد عن النهائي منذ التتويج بنسخة 1966، مما أعطى أسبقية نفسية للفريق الإنجليزي الذي امتلك خبرة أكبر.\nوبيريز جارسيا اعترف بذلك: "ليفربول كان مرشحا في ذلك الوقت، امتلك فريقا عظيما. ورغم أن ريال مدريد كان أقل حظا منه، إلا أننا امتلكنا 7 لاعبين من الأكاديمية بالإضافة إلى العظماء: خوانيتو، كارلوس سانتيانا، أولي شتيليكه، فيسنتي ديل بوسكي، لوري كننجام، وآخرين..".\nفي النصف الأول من الشوط الثاني، سنحت لريال مدريد فرصة خطف المباراة بينما كانت النتيجة لا تزال سلبية، خوسيه أنطونيو كاماتشو انطلق في انفراد تام بالحارس من منتصف الملعب تقريبا، وأنهى الهجمة برعونة كبيرة.\n"عرفنا مسبقا أننا سنتحصل على فرصة مثل التي سنحت لكاماتشو، وأدركنا أن الدفاع بشكل جيد واستغلال فرصة أو فرصتين سيمكننا من الفوز".\nأشهر مباريات بيريز جارسيا بقميص ريال مدريد كانت في مواجهة هامبورج الألماني بنصف نهائي 1980، يومها قام المدافع الشاب بتقديم عرض مذهل وفرض رقابة صارمة على النجم الإنجليزي كيفن كيجان.\n"الجميع يذكرون جارسيا كورتس بهذا الخطأ، تماما كما يذكرونني بررقابتي العظيمة لكيفن كيجان في نصف نهائي نسخة 1980 لدوري أبطال أوروبا أمام هامبورج".\nالإنجليزي لوري كننجام نجم ريال مدريد غاب لأشهر طويلة قبل المباراة النهائية بداعي الإصابة، إلا أنه تلقى تهديدا من إدارة النادي بأن عدم مشاركته أمام ليفربول ستعني الاستغناء عنه، مما دفعه للمشاركة دون أن يكون جاهزا بشكل كامل، وظهر بشكل سيء.\nبيريز جارسيا أكد ذلك: "لوري كان أحد أفضل اللاعبين، المدرب أراده أن يشارك، ولكنه لم يكن جاهزا بسبب عودته من الإصابة قبل فترة قصيرة".\nفويادين بوشكوف مدرب ريال مدريد في تلك الأمسية، سيخسر نهائيا جديدا في دوري أبطال أوروبا بعد 11 عاما وقتما كان مدربا لسامبدوريا الإيطالي في مواجهة برشلونة.\nوبيريز علل ذلك قائلا: "بوشكوف كان مدربا رائعا، لكنه لم يمتلك الحظ اللازم في دوري أبطال أوروبا. ديل بوسكي قال سابقا أن البطل يجب أن يفوز عندما يلعب بشكل سيء، كما يجب أن يمتلك بعض الحظ. نحن وبوشكوف لم نمتلك الحظ اللازم لنصير أبطالا لأوروبا".\nمدافع ريال مدريد السابق يعتقد أن الأفضلية في مباراة 26 مايو المقبل ستكون للفريق الإسباني.\n"في 26 مايو، إن أراد الرب، سنتوج أبطالا للمرة الثالثة عشر، لأننا مرشحون؛ إلا أن المباريات النهائية يجب أن تُلعب أولا، فالمنافس فريق جيد وقادر على هزيمتنا. أرى بأن القصور الذي أظهروه في دفاعهم يمكن أن يكون حاسما في فوزنا بالرغم من امتلاكهم هجوم رائع".\nبيريز جارسيا خصص إشادة كبيرة للنجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول..\n"صلاح لاعب عظيم، اعتاد اللعب بشكل جيد في السابق لكنه افتقد حاسة التهديف، إلا أنه تحلى هذا العام بالهدوء اللازم أخيرا لتسجيل الأهداف. إنه أيضا ممرر حاسم رائع ذو جودة عالية".\nفي حال فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا، وعدم فوز كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي بكأس العالم، هل يكون صلاح الأحق لنيل الكرة الذهبية؟\n"أعتقد أن صلاح قادر على الفوز بالكرة الذهبية، يستحقها لأنه سجل هذا العام أهدافا كثيرة مثل ميسي ورونالدو وأعطى عديد التمريرات الحاسمة. لذا هو يستحق الفوز بالجائزة حتى وإن لم يتوج ليفربول بدوري أبطال أوروبا".\nهل يلائم صلاح ريال مدريد؟\n"صلاح قادر على اللعب لريال مدريد، ولكن لا يمكن توقع مستواه، لأن اللعب لأكبر فريق في العالم ليس كاللعب لأي فريق آخر. هو قادر على الظهور بشكل جيد بكل تأكيد، لأنه يمتلك الجودة كما سبق وأشرت. يبلغ 26 عاما، ولديه النضج الكافي حتى لا يتأثر بضغوط اللعب لأفضل ناد في العالم".\nبيريز جارسيا كاد يشرف على تدريب اتحاد الشرطة قبل 7 سنوات، إلا أن التجربة لم تكتمل..\n"لم أستطع تدريب اتحاد الشرطة للأسف بسبب قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير مما منعني من إتمام التعاقد، ولكني آمل الحصول على فرصة تدريب فريق مصري في وقت قريب".\n"أشرفت في الموسم الماضي على تدريب فريق ناثيونال بوتوسي البوليفي، وقدته للتأهل إلى كوبا سودا أمريكانا، وهذا فتح عديد الأبواب لي في أمريكا الجنوبية".\nكما أنه عضو شرفي في رابطة ريال مدريد بمصر: "صديقتي لوثيا فيرنانديز رئيسة رابطة ريال مدريد في مصر وزوجها كرّماني بجعلي عضوا شرفيا للرابطة، وهذا تشريف عظيم لي. أنا ممتن لهما ولكل مشجعي ريال مدريد في مصر الذين أبدوا اهتماما كبيرا بي على الدوام".\nواختتم بيريز جارسيا بعد أن شكرناه: "كان من دواعي سروري. عناق كبير لكل مشجعي ريال مدريد في مصر، خصوصا المنتمين لرابطتنا، ولجميع المصريين في تلك البلد العظيم".