إسرائيل تستدعي سفراء ثلاث دول أوروبية بسبب أحداث غزة

إسرائيل تستدعي سفراء ثلاث دول أوروبية بسبب أحداث غزة

منذ 6 سنوات

إسرائيل تستدعي سفراء ثلاث دول أوروبية بسبب أحداث غزة

استدعت إسرائيل سفراء إسبانيا وسلوفينيا وبلجيكا بعدما صوتت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي على إرسال بعثة دولية للتحقيق في المواجهات الدامية التي أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق ما أعلنت الخارجية الإسرائيلية الاثنين (21 أيار/ مايو 2018).\nصوت مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة الجمعة على قرار يدعو إلى إرسال فريق دولي متخصص في جرائم الحرب للتحقيق في أحداث غزة الأخيرة وسط احتجاج إسرائيل التي وصفت القرار بأنه يهيمن عليه "النفاق والعبث". (18.05.2018)\nتحولت المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة إلى حرب صور تناقلتها وسائل الإعلام. وفي محاولة لكسب مناصرين لموقف كل طرف على حدة، لم تراع بعض الجهات الالتزام بأخلاقيات التعامل مع الصورة. (16.05.2018)\nوقالت الوزارة في بيان إنه تم استدعاء سفيري إسبانيا وسلوفينيا الاثنين على أن يتم استدعاء سفير بلجيكا الثلاثاء. والدول الأوروبية الثلاث من ضمن 29 دولة صوتت على القرار.\nوكان مجلس حقوق الإنسان قد صوت في جلسة لطارئة عقدت في جنيف على مشروع قرار يدين "الجرائم" الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ويدعو لإيفاد لجنة دولية مستقلة للتحقيق على وجه الاستعجال يعينها رئيس المجلس. وصوتت 29 دولة لصالح القرار فيما امتنعت 14 دولة عن التصويت، وصوتت أستراليا والولايات المتحدة ضد القرار.\nفي غضون ذلك دان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط افتتاح باراغواي سفارة لها بالقدس، بحسب بيان. وناشد أبو الغيط مختلف دول العالم "الابتعاد عن اتخاذ مثل هذه الخطوة التي لن يكون من شأنها سوى تأجيج الوضع والإضرار بفرص التسوية العادلة". وافتتحت باراغواي اليوم سفارتها في القدس، لتصبح ثالث دولة تتخذ هذه الخطوة المثيرة للجدل بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا.\nوقُتل أكثر من 60 فلسطينياً، بينهم تسعة أطفال ومسعف، خلال مواجهات دامية يوم الاثنين الماضي على الأطراف الحدودية لقطاع غزة مع إسرائيل، عندما نقلت الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس، مما يمثل اعترافاً بالمدينة عاصمة لإسرائيل، وتوقيتها الذي يوافق الذكرى السبعين لإنشاء الدولة العبرية.\nأ.ح/ع.غ (أ ف ب، د ب أ)\nنقلت الولايات المتحدة الاثنين (5 مايو/ آيار2018) سفارتها من تل أبيب إلى القدس، بعد وعد الرئيس ترامب في نهاية العام الماضي، واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني من الوعد لم يمنعا تحقيقه ومشاركة ابنته إيفانكا إلى جانب زوجها جاريد كوشنر في مراسم الافتتاح. إيفانكا شاركت متتبعيها على تويتر لحظات استقبالها من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أيضاً.\nأعلن ترامب قبل أيام عدم حضوره لافتتاح السفارة الأمريكية في القدس، لكنه بعث وفداً دبلوماسياً يتكون من شخصيات مهمة داخل البيت الأبيض، على رأسهم وزير الخزانة ستيفن منوتشين ومساعد وزير الخارجية جون سوليفان، فضلاً عن إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر. وستفتح مكاتب سفارة مؤقتة داخل مبنى القنصلية الأمريكية في القدس، في انتظار اختيار مبنى أكبر لها مستقبلاً.\nزُينت شوارع القدس قرب السفارة الأمريكية الجديدة بالعلمين الاسرائيلي والأمريكي استعداداً للاحتفال بعهد جديد واستبدلت لافتات مرورية بأخرى تشير لموقع السفارة الكائن بحي أرنونا بالقدس. كما عُلقت لافتات تشيد بترامب كـ"صديق للصهاينة". شعار الصداقة حمل معه عقوداً من الحياد الأمريكي تجاه القضية، لكن اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة لاسرائيل غير معالمها وجعل نتانياهو يقول: "إن نقل السفارة مدعاة للاحتفال".\nافتتاح السفارة الأمريكية وإقامة احتفال دبلوماسي بين أمريكا وإسرائيل، تعدى إلى المواطنين الاسرائليين الذين عبروا عن فرحتهم بانتقال السفارة إلى القدس. خاصة وأن هذا الحدث يصادف الذكرى السبعين "لقيام دولة إسرائيل" الاثنين (14 أيار/ مايو 2018) وفق التقويم الغريغوري. كما أن إسرائيل بدأت احتفالاتها التقليدية، قبل أيام، بمناسبة الذكرى 51 لـ "ضم القدس" أو "توحيد القدس"، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.\nمنذ أيام والأفراح والاحتفالات تسود المنطقة الغربية من القدس. ويشارك في هذا كل الإسرائليين باختلاف أعمارهم وأجناسهم استعدادا للاحتفال بـ "مرور 70 عاماً على قيام دولتهم". ووسط أغاني ممجدة للشعب اليهودي والدولة العبرية وللقدس، وفي جو من الرقص والسعادة الغامرة البادية على كل المشاركين في الإحتفالات، رفعوا علم إسرائيل معبرين عن "انتصار" انتظروه منذ عقود.\nيتزامن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس قبل يوم من الذكرى السبعين لـ"النكبة"، عندما نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948. وعلى ما يبدو، فالفلسطينيون يحيون الذكرى السبعين للحدث بـ"نكبة جديدة" كما وصفتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.\nفي مقابل الأفراح الإسرائيلية، يعيش الفلسطينيون وسط أجواء من الحزن والسخط على قرار ترامب الذي يعترف فيه بأن بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعن نقل سفارة دولته إلى القدس. هذا القرار الذي "استفز" الفلسطينيين باعتبارهم رافضين منذ البداية لـ"احتلال" إسرائيل للقدس كـ"عاصمة أبدية" منذ 1980، بغض النظر عن عدم اعتراف المجتمع الدولي بذلك، وفي ظل رغبة فلسطين في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.\nشارك الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة في مسيرة إلى الحدود مع إسرائيل، وخاطر بعضهم مقتحماً السياج الأمني، رغم وعيد الجيش الإسرائيلي، ورغم أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قد ألقت منشورات على قطاع غزة للتحذير من الاقتراب من السياج. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، عن وضع قواته في حالة تأهب قصوى، فضلاً عن مضاعفة عدد وحدات جيشه المقاتلة وتعبئة الآلاف من شرطييه لضمان الأمن في السفارة ومحيطها.\nالعشرات من الشباب الفلسطينيين اجتازوا السياج الحدودي الفاصل شرق غزة وأضرموا النار في إطارات سيارات في الجانب الإسرائيلي من الحدود، كما ألقوا الحجارة على الجيش الاسرائيلي تعبيراً عن غضبهم من تدشين السفارة الأمريكية في القدس، وبينما يتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس بتحريض الفلسطينيين على اختراق السياج الحدودي، يشهد قطاع غزة "مسيرات العودة"، منذ نهاية آذار/ مارس2018.\nأسفرت المواجهات بين الجنود الإسرائيليين وفلسطينيين في الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، قبل ساعات من تدشين مقر السفارة الأمريكية، عن سقوط عشرات القتلى، وإصابة أكثر من ألف فلسطيني بالرصاص الحي. المواجهة جاءت بعد أن ألقى فلسطينيون الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بإطلاق النار. وعلى وقع ارتفاع القتلى والجرحى، اتهمت الحكومة الفلسطينية إسرائيل بارتكاب "مذبحة رهيبة" في قطاع غزة. إعداد: مريم مرغيش.

الخبر من المصدر