رحلة تمثال رمسيس الثاني من الأقصر إلى المتحف البريطاني (صور)

رحلة تمثال رمسيس الثاني من الأقصر إلى المتحف البريطاني (صور)

منذ ما يقرب من 6 سنوات

رحلة تمثال رمسيس الثاني من الأقصر إلى المتحف البريطاني (صور)

قال الباحث الأثري تامر المنشاوي، إن أحد أهم تماثيل الملك رمسيس الثاني هو تمثال ممنون الصغير، وهو المحفوظ والمعروض حاليًا بالمتحف البريطاني بلدن، وقد ثارت حول التمثال ضجة كبيرة في اليومين الأخيرين، بسبب عرض حذاء اللاعب محمد صلاح أمامه من قبل إدارة المتحف.\nوأشار المنشاوي، إلى أن الملك رمسيس الثاني، هو أحد ملوك الأسرة التاسعة عشرة العظام، وهو قائد معركة قادش، وصانع أول معاهدة سلام في التاريخ.\nوأضاف إلى أن الملك رمسيس الثاني قام ببناء العديد من المعابد الضخمة، منها معبد أبو سمبل، كما قام بالعديد من الإضافات في معابد الكرنك، والأقصر، وأنشأ المعبد الجنائزي بالرامسيوم.\nوعن كيفية وصول تمثال الملك رمسيس الثاني إلى بريطانيا قال المنشاوي، يُعد تمثال ممنون الصغير أحد أهم التماثيل الصخمة للملك رمسيس الثاني، حيث يظهر الملك وهو يرتدي غطاء الرأس الملكي "النمس"،  ويعلوه التاج المزين بالحية "أواريس"، وقد عُثر على التمثال بمعبد الرامسيوم في البر الغربي بالأقصر بالقرب من منطقة ممنون ومعبد هابو، لذا أطلق عليه تمثال ممنون.\nوقد ذكر الرحالة السويسري الشيخ إبراهيم بوركهارت أنه لاحظ أثناء تجوله في مدينة طيبة "الأقصر"، رأس ضخمة من الجرانيت للملك رمسيس الثاني وربما يكون الرحالة بوركهارت تحدث عن التمثال للمستكشف الإيطالي جيوفاني بلزوني.\nوتابع المنشاوي، وصل جيوفاني باتيستا بيلزوني إلى مصر عام 1815 لعرض آلة ري ميكانيكة على محمد علي باشا، وعرض اختراعه أمام محمد علي في منطقة شبرا، ولكنه فشل في تقديم اختراعه بسبب اصابة أحد الأشخاص أثناء العرض. \nوأكمل المنشاوي أنه في نفس الفترة وصل القنصل الإنجليزي سولت إلى القاهرة، وعلم بيلزوني من السويسري "بوركهارت" نية سولت في نقل أحد التماثيل الضخمة من الصعيد للمتحف البريطاني. \nواستعد بيلزوني للرحلة بمركب وخمسة عمال، والتقى بوركهارت وحصل على فرمان من الوالي بالرحلة بمساعدة سولت الذي أرسل خطابا إلى محمد علي يذكر فيه خط سير رحلة بيلزوني، ومواصفات التمثال الذي سيتم نقله، حتى لا يتعرض للمضايقات أثنائها.\nوتابع الباحث الأثري تامر المنشاوي، أنه في يوليو 1816 وصل بيلزوني للكرنك في الأقصر، وعبر بمركبه إلى البر الغربي ومر من جانب تمثالي ممنون بالقرب من معبد هابو.\nوعند وصوله لموقع التمثال المراد نقله، للملك رمسيس الثاني، والذي أُطلق عليه "ممنون الصغير"، قابل بيلزوني مسئول منطقة أرمنت وقدم له خطاب دفتر دار أسيوط، وفيه الأمر بتوفير العمالة والأدوات لهذه المهمة.\nوذكر المنشاوي أن بلزوني لم يتلق مساعدة من مسئول أرمنت، ولكنه استكمل العمل واستطاع ضم 130 رجل، ونقل التمثال الذي يتجاوز وزنه الـ 5 أطنان، إلى ضفة النهر مستخدمًا، الحبال والبكرات وجذوع النخل. \nثم طلب بيلزوني من سولت القنصل الإنجليزي شحن التمثال، فما كان من سولت إلا سرعة الاستجابة والموافقة،  وتم إرسال التمثال ليعرض حتى الآن في المتحف البريطاني.\nيذكر أن صورة لتمثال الملك رمسيس الثاني وأمامها حذاء اللاعب محمد صلاح قد أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حيث وصف البعض الصورة بأنها إهانة لملك مصري قديم وصصفها البعض الآخر بأنها تكريم للاعب مصري عالمي.

الخبر من المصدر