حماس تدعو للتصعيد ضد اسرائيل في الضفة والسلطة تقترح استدعاء السفراء العرب بواشنطن

حماس تدعو للتصعيد ضد اسرائيل في الضفة والسلطة تقترح استدعاء السفراء العرب بواشنطن

منذ ما يقرب من 6 سنوات

حماس تدعو للتصعيد ضد اسرائيل في الضفة والسلطة تقترح استدعاء السفراء العرب بواشنطن

دعت حركة “حماس″ الخميس، الفلسطينيين في الضفة الغربية الى تصعيد احتجاجاتهم ضد الاحتلال الاسرائيلي يوم الجمعة، بينما اقترحت السلطة الفلسطينية أن تستدعي الدول العربية سفراءها لدى واشنطن ردا على قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس.\nودعت “حماس″ الفلسطينيين في الضفة الغربية في بيان الى ”التوجه لنقاط التماس مع الاحتلال والالتحام معه في كل الأماكن”في “جمعة الوفاء للشهداء” ردًا على مجزرة الاحتلال البشعة بحق المتظاهرين السلميين في غزة.\nوأضافت: “نهيب بشعبنا الذي أسقط كل المؤامرات، وأفشل ولا يزال بصموده كل محاولات التصفية للقضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس؛ أن ينتفض غضبًا في وجه الاحتلال حتى يوصل رسالة واضحة بأن دماء شهدائنا الأبرار لن تضيع سدى”.\nوشددت الحركة على أن مواصلة الحراك “من شأنه أن يحمي قضيتنا من الضياع، ويجعلها على سلم أولويات العالم”.\nوالإثنين الماضي، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة دامية بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، بالتزامن مع افتتاح السفارة الأمريكية، استشهد فيها 62 فلسطينياً وجرح 3188 آخرون.\nوكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية، إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ “النكبة. (\nواقترح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يوم الخميس أن تستدعي الدول العربية سفراءها لدى واشنطن للتشاور ردا على قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس.\nوقال المالكي في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة خلال جلسة افتتاحية لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة "ليس هناك من ضير أن يتم استدعاء جماعي لسفراء الدول العربية في واشنطن لعواصمهم للتشاور".\nوأضاف أنه ينبغي أيضا استدعاء سفراء الولايات المتحدة المعتمدين لدى العواصم العربية "لإبلاغهم مجددا بالرفض العربي لنقل السفارة الأمريكية للقدس".\nوذكر أن الدول العربية كانت قد اتفقت في اجتماعات سابقة على أنها ستقطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس.\nوافتتحت الولايات المتحدة سفارتها الجديدة في إسرائيل في القدس يوم الاثنين، بينما قتل جنود إسرائيليون عشرات الفلسطينيين خلال احتجاجات في قطاع غزة.\nوقال وفد لبنان "وجه معالي وزير الخارجية والمغتربين السيد جبران باسيل اليوم رسالة إلى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بشان المجزرة الاسرائيلية في غزة مطالبا المحكمة باتخاذ إجراء جدي وفوري يكرس مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب" دون أن يحدد ذلك الإجراء.\nومن غير الواضح كيف سيكون الرد العربي على اقتراح المالكي. ويرتبط عدد من الدول العربية مثل مصر والسعودية بعلاقات قوية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.\nوتقول أغلب الدول إن وضع القدس ينبغي أن يتحدد في إطار تسوية سلمية نهائية وإن نقل السفارات إلى المدينة حاليا يستبق أي اتفاق.\nويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية، التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967، عاصمة لدولتهم المستقبلية.\nوفي الجلسة الافتتاحية استنكر عادل الجبير وزير خارجية السعودية الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للقمة العربية والتي دعت إلى عقد الاجتماع "الانحياز" الأمريكي لإسرائيل.\nوقال "اجتماعنا اليوم يكتسب أهمية قصوى كونه يأتي على أثر افتتاح السفارة الأمريكية في القدس. إن هذا الإجراء يعد مخالفة للقرارات الدولية".\nوأضاف أن السعودية "ترفض قيام الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها للقدس وتجدد التأكيد على أن هذه الخطوة تمثل انحيازا كبيرا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس".\nووصف المالكي مقتل المحتجين بأنه "مجزرة دموية عنصرية".\nوقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته "نحن أمام حالة من العدوان السافر على القانون وعلى الشرعية الدولية جسدها نقل السفارة الأمريكية لدى دولة الاحتلال إلى مدينة القدس".\nوأضاف أن ذلك جاء "بالتوازي مع حالة من غطرسة القوة والإمعان في العنف من جانب القوات الإسرائيلية في مواجهة المدنيين العزل".\nوتابع قوله "نعاود التأكيد على أن القرار الأمريكي باطل ومنعدم... ونشدد على أن هذا القرار غير المسؤول يدخل المنطقة في حالة من التوتر ويشعر العرب جميعا بانحياز الطرف الأمريكي بصورة فجة لمواقف دولة الاحتلال".\nوفي كلمته شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري أيضا على عدم شرعية نقل السفارة الأمريكية. وقال "استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو أصل الأزمة برمتها... إنهاء هذا الاحتلال هو الطريق الوحيد لطي هذه الصفحة الحزينة من تاريخ منطقتنا".\nوأضاف "نقل أي سفارة للقدس المحتلة سيظل إجراء باطلا لا محل له في القانون الدولي... لا ينشئ حقوقا قانونية".

الخبر من المصدر