إضراب شامل فى الأراضى المحتلة فى ذكرى النكبة | المصري اليوم

إضراب شامل فى الأراضى المحتلة فى ذكرى النكبة | المصري اليوم

منذ ما يقرب من 6 سنوات

إضراب شامل فى الأراضى المحتلة فى ذكرى النكبة | المصري اليوم

عمّ الإضراب الشامل، صباح أمس، كافة مدن وبلدات ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة، حدادا على أرواح عشرات الشهداء الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس الأول، وارتفع عدد الشهداء إلى 61 على الأقل بينهم طفلة رضيعة ونحو 3 آلاف جريح مع مواصلة قوات وقناصة الاحتلال قمع الفلسطينيين وقتلهم بدم بارد رغم حملة التنديد العربى والدولى بالمجزرة الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، واحتشد عشرات آلاف الفلسطينيين فى مسيرات «مليونية العودة»، أمس، إحياء للذكرى الـ70 للنكبة وقيام إسرائيل، بعد يوم من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.\nوأغلقت المحال التجارية أبوابها، وأعلنت نقابة المواصلات العامة تعطل كافة خطوط النقل الداخلية والخارجية، كما أغلقت الحكومة الفلسطينية كافة دوائرها الرسمية ومدارسها، وشمل الإضراب الجامعات والمعاهد والبنوك والمخابز ومحطات الوقود، وجاء الإضراب الشامل تلبية لدعوة الرئيس الفلسطينى، محمود عباس «أبومازن»، حدادا على أرواح الضحايا مع تنكيس الأعلام الفلسطينية لمدة 3 أيام وإحياء للذكرى الـ70 لـ«النكبة».\nوانتشرت القوات الإسرائيلية على امتداد الحدود مع غزة، معززة بقناصة، وظل معظم المحتجين حول الخيام المنصوبة غير أن مجموعات من الشبان سعت إلى الاقتراب من المنطقة المحظورة قرب السياج الحدودى، وأطلق البعض طائرات ورقية تحمل عبوات من البنزين أدت لنشر حرائق على الجانب الإسرائيلى، فيما اندلعت مواجهات واشتباكات فى مختلف مناطق الضفة الغربية ما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات بين الفلسطينيين.\nوأعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار والقوى الوطنية والإسلامية الإضراب الشامل فى كافة محافظات الوطن، حدادًا على أرواح شهداء «مليونية العودة»، وأكدت استمرار فعاليات المسيرة «حتى كسر الحصار وتحقيق العودة» حتى حلول ذكرى النكسة فى 5 يونيو المقبل، داعيةً جماهير الشعب الفلسطينى إلى مواصلة الفعاليات، خاصة أيام الجمعة، واعتبرت أمس يوم إضراب شامل فى الأراضى الفلسطينية كافة، ويوم حداد على أرواح شهدائنا. وشيع آلاف الفلسطينيين فى قطاع غزة فى جنازات جماهيرية غاضبة شهداء مليونية العودة ورددوا هتافات ضد الاحتلال، وعاودوا الاحتشاد على طول الخط الحدودى مع دولة الاحتلال فى مسيرات مليونية النكبة.\nوفى وداعها الأخير، احتضنت مريم الغندور جثة رضيعتها الوحيدة، «ليلى»، بين يديها، تنظر إلى وجهها للحظات، تتحسَّسه وتقبله، ثم تعيد ضمها إلى صدرها بشدة، بينما تنهمر دموعها، وتقول: «قتلها الإسرائيليون».\nوتوفيت «ليلى»، التى لم تتجاوز 8 شهور، بعد استنشاقها غازاً مسيلاً للدموع أطلقه الجنود الإسرائيليون، خلال مواجهات على الحدود مع قطاع غزة، حسبما أعلنت وزارة الصحة فى غزة.\nوشهدت واشنطن ونيويورك ومدن أمريكية وأوروبية أخرى احتجاجات ضد نقل سفارة واشنطن لمدينة القدس، والمجزرة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وردد المحتجون هتافات مؤيدة لفلسطين ومناهضة لأمريكا وإسرائيل، ومنها «أنقذوا فلسطين من الاحتلال العنصرى»، و«القدس عاصمة فلسطين». وزعم موقع 0404 الإسرائيلى أن الحركة الطلابية لنشطاء العدالة الإيرانيين فى طهران، وزعت منشورات تدعو إلى تفجير السفارة الأمريكية فى القدس مقابل 100 ألف دولار حسب زعم الموقع.\nوسبق رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، مسيرات يوم النكبة، أمس، باجتماع مع كبار القادة الأمنيين لقمع الاحتجاجات، وشارك فى الاجتماع الحكومى وزير الدفاع الإسرائيلى المتطرف أفيجدور ليبرمان، ووزير الأمن الداخلى جلعاد آردان، ورئيس الأركان جادى آيزنكوت ورئيس جهاز «الشاباك» نداف أرجمان، والقائد العام للشرطة رونى الشيخ، ورئيس مجلس الأمن القومى مئير بن شبات، وقال بيان لمكتب نتنياهو إن الاجتماع جاء لـ«دراسة الوضع فى غزة، وبحث الاستعدادات لما قد يحدث فى غزة والضفة».

الخبر من المصدر