إدانات دولية وعربية لمجازر الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية للقدس

إدانات دولية وعربية لمجازر الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية للقدس

منذ 6 سنوات

إدانات دولية وعربية لمجازر الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية للقدس

عنف الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يطول الصحفيين والمسعفين\nندد العديد من دول العالم، اليوم الإثنين، بما ارتكبته قوات الاحتلال الاسرائيلي من "مجازر" بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال الفعاليات الاحتجاجية على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، وفعاليات مسيرات العودة بمناسبة الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية. \nالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أعرب عن "قلقه العميق" إزاء الوضع في غزة، حيث استشهد 55 فلسطينياً على الأقل وجرح أكثر من 2500 على الأقل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في تظاهرات؛ احتجاجاً على تدشين السفارة الأمريكية في القدس. \nوقال جوتيريس، للصحفيين في فيينا "نشهد تصعيداً في النزاعات.. أشعر بالقلق الشديد اليوم للأحداث في غزة مع سقوط عدد مرتفع من القتلى".\nودعت فرنسا إلى تجنب "تصعيد جديد" في الشرق الأوسط بعد استشهاد 55 وجرح أكثر من 2500 فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال مواجهات في قطاع غزة والضفة الغربية تزامنت مع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة. \nكما دعت فرنسا الاحتلال الإسرائيلي إلى عدم استخدام القوة، مشددة على "وجوب حماية المدنيين".\nوقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان: "في وقت يتصاعد التوتر على الأرض.. تدعو فرنسا جميع الفرقاء إلى التحلي بالمسؤولية بهدف تجنب تصعيد جديد".\nوأضاف: "من الضروري إعادة تهيئة الظروف اللازمة بحثاً عن حل سياسي في سياق إقليمي تطبعه فعلاً توترات شديدة".\nوتابع لودريان: "بعد أسابيع من العنف، وفي مواجهة العدد المتزايد للضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة حتى اليوم، تدعو فرنسا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى ممارسة ضبط النفس باستخدام القوة التي يجب أن تكون متكافئة".\nدعت بريطانيا إلى "الهدوء وضبط النفس" في قطاع غزة بعد اشتباكات عنيفة سبقت افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس، بحسب المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي. \nوقال المتحدث: "نحن قلقون إزاء التقارير عن العنف وفقدان الأرواح في غزة، وندعو إلى الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام"، مضيفاً أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس "لا يساعد احتمالات السلام في المنطقة".\nطالبت وزارة الخارجية الألمانية الاحتلال الإسرائيلي باحترام حق التظاهر السلمي للفلسطينيين في غزة، وذلك في أعقاب اشتباكات بين الجانبين على السياج الحدودي.\nوذكرت الخارجية الألمانية، في بيان، أنه يتعين احترام حق التظاهر السلمي في غزة، مشيرة في الوقت نفسه إلى ضرورة ضبط النفس خلال المواجهات الدائرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.\nقالت الخارجية الإيطالية إن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أنجلينو ألفانو، "يكرر مشاعر القلق والحزن العميق للقتلى والجرحى اليوم في قطاع غزة، في أعقاب الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية". \n وتابع ألفانو في بيان: "إننا نناشد جميع الأطراف المعنية أن تبذل قصارى جهدها لتجنب المزيد من إراقة الدماء، ونأمل في استئناف المبادرات السياسية والدبلوماسية الرامية إلى إعادة إطلاق إمكانية التوصل إلى حل سياسي، بحيث يمكن للشعبين العيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن".\nدعت منظمة العفو الدولية سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الكف عن استخدام القوة المفرطة بشكل ممنهج خلال التظاهرات الفلسطينية. \nوقال مدير البحوث للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر، في بيان صادر عن المنظمة، إنه "يجب على السلطات أن تكف عن استخدام القوة القاتلة ضد المحتجين، فالأنباء التي تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد هدد بإطلاق النار على أي شخص يُشاهد يخترق الحدودي هو أمر يثير القلق بشكل بالغ، فبموجب القانون الدولي، لا يمكن استخدام الأسلحة النارية إلا للحماية من تهديد وشيك بالقتل أو الإصابة الخطيرة".\n وجاء في البيان: "بصفة إسرائيل قوة احتلال، فيجب عليها أن تحترم حق الفلسطينيين في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير، وقد يلجأ الجيش فقط إلى استخدام القوة لغرض مشروع، عند التصدي للاحتجاجات، مثل مواجهة العنف، وعندما تكون الوسائل الأخرى غير فعالة، ويجب أن تكون هذه القوة بالحد الأدنى الضروري، وأياً كان الأمر، فيجب عدم استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين".\nوتابع لوثر: "يجب على السلطات أن تأمر القوات الإسرائيلية بالتقيد الصارم بالمبادئ الأساسية المتعلقة باستخدام القوة والأسلحة النارية من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين، واحترام حق الفلسطينيين في حرية التجمع السلمي والتعبير".\nدعت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إلى "أقصى درجات ضبط النفس" بعد مقتل 55 فلسطينياً بنيران الجنود الإسرائيليين خلال احتجاجات ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. \nوقالت موجيريني في بيان: "قتل عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال وأصيب المئات بنيران إسرائيلية اليوم خلال احتجاجات واسعة مستمرة قرب سياج غزة، ونحن نتوقع من الجميع التصرف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح". \nمن جانبه، طالب رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري والعاجل وتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية لوقف المذابح الدموية التي تقترفها قوة الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. \n ودعا السلمي من خلال الرسالة التي أرسلها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، مجلس الأمن الدولي لاستنكار وإدانة هذه الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، التي تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والعمل الجاد لوقفها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.\n وشدد على أن قوة الاحتلال الإسرائيلي ومُنذ احتلالها للأراضي العربية في عام 1948 مستمرة في سياسة الغطرسة وتحدي المجتمع الدولي، من خلال ممارسات الترهيب والتهجير والقتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ضاربة بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، وتنتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية وتمارس جرائمها على مرأى ومسمع العالم.\n وأكد رئيس البرلمان العربي تحمل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة للتداعيات والتبعات الكارثية لقرارها المرفوض من المجتمع الدولي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تنفذه اليوم بالتزامن وبشكلٍ متعمد مع ذكرى النكبة.\nوشدد على أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس باطل ومخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولن يغير الحقيقة التاريخية الثابتة بأن مدينة القدس مدينة محتلة وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.\nواعتبرت منظمة التعاون الإسلامي افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة اعتداءً يستهدف الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني، ويقوض مكانة الأمم المتحدة وسيادة القانون الدولي، ويمثل بالتالي تهديداً للسلم والأمن الدوليين. \n وأعربت المنظمة في بيان صادر عن الدورة الـ45 لمجلس وزراء خارجيتها، عن رفضها بشكل قاطع لهذا القرار غير المشروع وأدانته بأشد العبارات.\nوقالت إن "هذا الإجراء المؤسف الذي اتخذته الإدارة الأمريكية يعتبر انتهاكاً سافراً لجميع القوانين الدولية القائمة المتعلقة بوضعية القدس الشريف وفلسطين، لا سيما قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 242 (1967)، و252 (1968)، و267 (1969)، و298 (1971)، و338 (1973)، و446 (1979)، و465 (1980)، و476 (1980)، و478 (1980)، و2234 (2016)، وقرار الجمعية العامة رقم A/RES/72/15 (2017).\n ورأت أن الإدارة الأمريكية قد نقضت تعهداتها الخاصة وعبرت عن ازدرائها وعدم احترامها التامين للحقوق الفلسطينية المشروعة وللقانون الدولي وأظهرت بجلاء أنها لا تكن أي اعتبار للحقوق والمشاعر الدينية للأمة الإسلامية؛ وخلصت إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية قد عطّلت إمكانية القيام بدور الوساطة في أي جهود مستقبلية للسلام في فلسطين.\nوأكدت أن الوضع الخاص للقدس الشريف يكتسي أهمية مركزية لمنظمة التعاون الإسلامي وللأمة الإسلامية والأديان الأخرى، ما يتطلب حماية وصوْن طابعها الروحي والديني والثقافي الفريد، كما تنص على ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. ومن ثم ينبغي تسوية الوضع النهائي للقدس الشريف عن طريق المفاوضات وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.\nأدانت دولة الإمارات بشدة التصعيد الإسرائيلي الذي يشهده قطاع غزة، والذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.\nوعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام الاحتلال القوة المفرطة ضد الفلسطينيين العزل، الذين يمارسون حقهم في التظاهر والمطالبة بحقوق مشروعة، محذرة من التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير.\n كما أعلنت دولة الإمارات، عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي لتوفير أدوية عاجلة ومواد طبية للمتضررين من الفلسطينيين العزل على حدود غزة، جراء المواجهات الدامية التي أطلقت فيها القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الغاز.\nأعلنت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، أنها تتجه إلى طلب عقد اجتماع طارئ للمجلس، لبحث التطورات في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من أربعين فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.\nوصرح سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي للصحفيين "ندين ما يحصل. سيكون هناك رد من جانبنا وسنرى ماذا سيفعل المجلس. اليوم أو غداً، يمكن أن نطلب عقد اجتماع طارئ". \nوأضاف "لا نزال نجري مشاورات حول هذا الموضوع مع المجموعة العربية في الأمم المتحدة والسفير الفلسطيني".\nحذر العراق، اليوم الإثنين، من خطورة نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس المحتلة، معتبراً أنه أمر مرفوض ومخالفة صارخة للقرارات الدولية ومسار السلام.\nوقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب، في بيان، إن "ما يجري اليوم من نقل سفارة الولايات المتحدة إلى مدينة القدس العربية والإصرار على اعتبار هذه المدينة العربية عاصمة للكيان الصهيوني يعد أمراً مرفوضاً ومثيراً لغضب مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين في جميع أرجاء العالم، ويعد مخالفة صارخة للقرارات الدولية ومسار السلام".\nأدانت المملكة العربية السعودية، الإثنين، استهداف المدنيين الفلسطينيين العزل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.\nوأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة الشديدة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين العزل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. \nوشدد المصدر على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق. \nوأعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استياء لبنان الشديد من قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. \nوقال في تصريح: "غداة ذكرى نكبة فلسطين، تصر الإدارة الأمريكية الإعلان عن يوم مشؤوم آخر هو 14 مايو/أيار".\nوأكد الحريري موقف لبنان الرافض لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. واعتبر أن نقل السفارة الأمريكية خطوة تضع كل المسارات السلمية في المنطقة أمام جدار مسدود.\nوعبر عن عميق الأسف تجاه قرار يثير مشاعر الغضب لدى مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين، وتأجيج العنف وإطلاق يد الإسرائيليين في سفك المزيد من دماء الفلسطينيين، وزيادة حدة التطرف التي باتت تهدد المجتمع العالمي بكل دوله وشعوبه.\nوطالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنفاذ قراراته خاصة في توفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته. \n وأكدت الجامعة في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني أن "القدس الشرقية هي عاصمة لدولة فلسطين، وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأن تلك الحقيقة لا يُغيرها قرار مجحف، ولا ينتقص من شرعيتها أي إجراءات باطلة".\nوطالبت الجامعة المجتمع الدولي وجميع دول العالم المحبة للسلام بالضغط على إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، ووقف انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمتمثلة في عمليات الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وممارسة سياسة التمييز العنصري، وفرض القوانين العنصرية بما يشمل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، وتصرفها في أملاك اللاجئين الفلسطينيين ضاربة عرض الحائط بكل القرارات الدولية الخاصة باللاجئين وأملاكهم المحمية بالقانون الدولي، ما يقضي على أي فرصة جادة قد تفضي لعملية سلام بين الطرفين.\nفيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إنه من المشين أن نرى دولاً تشارك الولايات المتحدة وإسرائيل احتفاءهما بنقل سفارة الأولى إلى القدس المحتلة، في مخالفة واضحة وجسيمة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن. \nوأضاف أبوالغيط، في تصريح، أن الدول المحترمة التي تنظر بمسؤولية للقانون وللمجتمع الدولي وحقوق الفلسطينيين امتنعت جميعاً عن المشاركة في هذا الهزل".\nوناشد جميع الدول التمسك بالمبادئ، وعدم الإذعان للضغوط أو المغريات، والابتعاد عن اتخاذ أي خطوة تضر بحقوق الشعب الفلسطيني، وتضر أيضاً بفرص التسوية العادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.\n وأكد أن دماء الشهداء الفلسطينيين اليوم برصاص الاحتلال، يجب أن تدق ناقوس الخطر وترسل رسالة تحذير لكل دولة لا تجد غضاضة في التماشي مع المواقف غير الأخلاقية او القانونية التي نتابعها.\n وأشار أبوالغيظ إلى أن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، يُمثل خطوة بالغة الخطورة لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية تُدرك تبعاتها الحقيقية علي المديين القصير والطويل، وأن الجانب الفلسطيني يشعر بتخلي الولايات المتحدة عن دورها التاريخي كوسيط نزيه في هذا النزاع، بعد أن كشفت واشنطن مع الأسف عن انحياز كامل للمواقف الإسرائيلية التي تُخاصم الشرعية والقانون الدوليين على طول الخط.\nأكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن مضي الإدارة الأمريكية في نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، يؤكد أن البعض يفضل الانحياز لمنطق الغطرسة والقوة على حساب قيم العدالة والحق. \nوقال الإمام الأكبر، في بيان، بشأن الأوضاع الراهنة على خلفية نقل السفارة الأمريكية إلي القدس المحتلة، إنه رغم ما لقيه هذا القرار الباطل من رفض دولي واسع، يأتي الاحتفال بتدشين تلك السفارة المزعومة متزامناً مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، في تأكيد جديد على أن البعض يفضل الانحياز لمنطق الغطرسة والقوة على حساب قيم العدالة والحق، ما يجعل عالمنا المعاصر أبعد ما يكون عن الاستقرار والسلام.\nبدوره، أكد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، أن إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة والاحتفال بتدشين هذه السفارة المزعومة بالتزامن مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، هو استفزاز صريح وواضح لمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض.\nوشدَّد مفتي مصر، في بيان، على أن هذه الاستفزازات الأمريكية تزيد الوضع صعوبة وتدخل بالمنطقة في مزيد من الصراعات والحروب، مما يهدد الأمن والسلام العالمي.\n ودعا إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتأكيد على أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديموجرافي ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.\nوأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لإسرائيل، يمثل خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خاصة قرار مجلس الأمن 478، التي تؤكد جميعها أن القدس الشرقية أرض محتلة، وأن قضية القدس من قضايا الوضع النهائي، يجب أن يحسَمَ مصيرها عبر التفاوض المباشر على أساس قرارات الشرعية الدولية. \n وقال المومني إن موقف الأردن ثابت في رفض القرار الأمريكي واعتباره منعدماً، مشيراً إلى أنه إجراء أحادي باطل لا أثر قانونياً له، ويدينه الأردن كما ترفضه معظم دول العالم، وقد ظهر ذلك واضحاً في تصويت 128 دولة ضده في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي تصويت مجلس الأمن، حيث عارضته غالبية الدول الأعضاء.\nوأضاف أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وهي كما أكد الملك عبد الله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مفتاح السلام.\nوشدد المومني على أن الأردن مستمر في العمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع الأشقاء العرب ومع المجتمع الدولي لحماية القدس ومقدساتها ومحاصرة التبعات السلبية للقرار الأمريكي والحد من تداعياته. \n يذكر أن يوم 15 مايو/نيسان يصادف الذكرى السنوية للنكبة، حين أقدمت العصابات الصهيونية في عام 1948 على احتلال الأرض الفلسطينية وقيامها بممارسة القتل والسلب والنهب والتدمير للمدن والقرى، وهو ما تسبب في تحويل ملايين من أبناء الشعب الفلسطيني إلى لاجئين ومهَجَّرين بداخل وطنهم وخارجه في صورة من أشد صور القهر والإجحاف لم يواجهها شعب على وجه الأرض منذ عقود طويلة، فيما يواصل هذا الشعب صموده ونضاله وتشبثه بحقوقه وأرضه وهويته ويقدم التضحيات الثمينة لاستعادة حقوقه التي أقرتها له جميع الشرائع والقوانين الدولية.\nوفي ذات التاريخ وأمام أعينهم وأعين العالم كله تحتفل إسرائيل بقيام دولتها على ركام بلد قامت بتدميره واحتلاله، حيث تحتفل مؤسساتها وسفاراتها حول العالم بهذا التاريخ، في تمادٍ لتعذيب الضحية وإمعان في مصادرة أبسط حقوقه.\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر