مقتدى الصدر رجل الدين الذي يتحالف مع قوى مدنية ويسارية

مقتدى الصدر رجل الدين الذي يتحالف مع قوى مدنية ويسارية

منذ 6 سنوات

مقتدى الصدر رجل الدين الذي يتحالف مع قوى مدنية ويسارية

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nيخوض ائتلاف "سائرون" المكون من حزب "الاستقامة" التابع للتيار الصدري والحزب الشيوعي وقوى مدنية ويسارية أخرى الانتخابات البرلمانية العراقية بدعم من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.\nيتمتع الصدر بنفوذ كبير في العراق وهو ما بدا جليا عقب الغزو الامريكي للبلاد عام 2003، وتميزت مواقفه بمعارضة الوجود العسكري الأمريكي.\nوكان جيش المهدي الموالي للصدر قد خاض معارك ضد القوات الامريكية في النجف والكوت وغيرها من المدن العراقية.\nكما اتهم جيش المهدي بعمليات اختطاف وقتل وتعذيب اثناء المواجهات الطائفية التي شهدها العراق والتي بلغت ذروتها في عامي 2006 و2007.\nوتوارى الصدر فترة عن الانظار في عام 2006 بعد سفره إلى ايران إثر صدور مذكرة اعتقال ضده في ذلك العام.\nوكان الصدر قد أمر بحل جيش المهدي في اغسطس / آب 2008، بعد أن قاد رئيس الوزراء نوري المالكي حملة عسكرية ضد الميليشيا اختتمت في البصرة في مارس / آذار 2008.\nولكن الصدر تصالح مع المالكي في ما بعد، وكان له الفضل في حصول المالكي على فترة ولاية ثانية في عام 2010.\nوشارك التيار الصدري في حكومة المالكي، وحصل على حقائب وزارية عدة عقب انتخابات 2010.\nوبعد خروج مظاهرات في محافظة الانبار غربي العراق ضد حكومة نوري المالكي في 2013، دعا الصدر انصاره غلى تأييد الاحتجاجات ضد المالكي ما دامت سلمية.\nوالصدر واحد من قادة شيعة عراقيين قلائل أبقوا مسافة بينهم وبين إيران، وقد دعا الحكومة العراقية العام الماضي إلى تفكيك قوات الحشد الشعبي، التي تدعمها إيران، والتي أدت دورا مهما في القتال ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.\nكما دعا الرئيس السوري، بشار الأسد إلى "اتخاذ قرار تاريخي بطولي" بالتنحي عن السلطة، ليجنب بلاده المزيد من سفك الدماء.\nوينظر إليه الآن باعتباره زعيما بارزا يقود الاحتجاجات الجماهيرية بعد انضمام أنصارة إلى احتجاجات ساحة التحرير في بغداد ضد "فساد الحكومة" العراقية.\nوشارك أنصاره في مظاهرات ضخمة في بغداد مطالبين بإصلاح النظام الانتخابي.\nوفي العام الماضي زار الصدر السعودية والإمارات حيث التقى كبار المسؤولين هناك.\nويعتبر تحالف الصدر مع القوى المدنية والعلمانية مثل الحزب الشيوعي سابقة لم يعهدها العراق وقد يمثل مرحلة جديدة في الحياة السياسية في البلاد في حال تحقيقه نتيجة جيدة.

الخبر من المصدر