رفات الـ21 مصريا مسيحيا المقتولين في ليبيا على بعد خطوة من العودة

رفات الـ21 مصريا مسيحيا المقتولين في ليبيا على بعد خطوة من العودة

منذ ما يقرب من 6 سنوات

رفات الـ21 مصريا مسيحيا المقتولين في ليبيا على بعد خطوة من العودة

«سيعودون».. «تواصلنا مع بعض القبائل للتوسط للإفراج عنهم»، ثم في النهاية ينتشر مقطع فيديو لذبحهم على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا في منتصف فبراير 2017، ليتلقى أسرهم وذووهم صدمة موتهم، منذ عدة أشهر والحديث دائر حول «الكشف عن مكان رفات شهداء مصر الـ21 مسيحيا»، في ليبيا، وحتى الآن لم يتم استعادة رفاتهم، ليعيش أسرهم على أمل دفن أبنائهم في وسط أرضهم بمحافظة المنيا، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، إلا أن بعض الأخبار تشير إلى عودتهم اليوم الإثنين، وأن الطائرة التي ستقلهم من ليبيا ستصل مساء اليوم، لمطار القاهرة.\nمنذ معرفة خبر اختطاف الـ21 مصريا في ليبيا وحتى خبر معرفة مكان رفاتهم بعد مقتلهم على يد تنظيم داعش، يعيش ذووهم في حالة من القلق والأمل الزائف بين استعادتهم أحياء أو استعادة رفاتهم، إلا أن استعادة رفات «شهداء مصر في ليبيا»، قد يكون أمرا واقعا رغم عدم تحققه حتى الآن.\nخلال الساعات القليلة الماضية تداولت بعض المواقع الإلكترونية والصحف خبر عودة الرفات إلى مصر وفقا لتصريحات منسوبة لمسؤولين رسميين في ليبيا، إلا أنه تم نفي الأمر من قبل مسؤولين مصريين.\nالأسبوع الماضي تواصل مسئولون من وزارة الخارجية مع أسر الـ21 مصريا المقتولين في ليبيا لإبلاغهم بقرب عودة رفات أبنائهم، ولكن لم يتم تحديد موعد لذلك الأمر، ومن المفترض تنظيم احتفالية خاصة بوضع الجثامين في كنيسة القرية، العور، التي تقرر بناؤها في مسقط رأسهم بمحافظة المنيا تخليدا لذكراهم.\nنهاية سبتمبر 2017 ألقت السلطات اللليبية القبض على واحد من مرتكبي جريمة ذبح الـ21 مواطنا مصريا، ومن خلاله عرف المكان الذي ترك فيه التنظيم الإرهابي جثامين «شهداء مصر»، وأصدر مكتب النائب العام في مصر المستشار نبيل صادق وقتها خطابا وجه فيه مكتب التعاون الدولي بالنيابة العامة لمخاطبة الجهات الرسمية الحكومية الليبية ومكتب النائب العام هناك للمشاركة في مجريات التحقيقات التي تُجرى مع العناصر الإرهابية التي تم الإعلان عن القبض عليهم، إضافة لإمداد الجهات الحكومية المصرية بكل المعلومات المتوافرة، خاصة أنه تم الإعلان أن من ضمن هذه العناصر المشاركة في المذبحة مصريي الجنسية.\nفي بداية شهر أكتوبر من العام الماضي أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا قالت خلاله إن البابا يتابع الأمر وإن الكنيسة تتواصل مع المسؤولين في وزارة الخارجية والسفير المصري في ليبيا من أجل استعادة رفاتهم بكل كرامة ووضعها في الكنيسة التي تحمل أسماءهم، بقرية العور في مركز سمالوط بالمنيا.\nومنذ الكشف عن مكان رفاتهم يتم تداول أخبار عن قرب استعادتها، إلا أن الأمر لم يحدث حتى هذه اللحظة، رغم تأكيدات من المسؤولين بقرب عودة رفاتهم لمصر سريعا.\nفي مارس من العام الجاري ذكرت صحيفة ليبية أن النائب العام الليبي وافق على طلب النائب العام المصري باستعادة «رفات شهداء مذبحة سرت من المصريين الأقباط الـ21، الذين استشهدوا على أيدى أعضاء تنظيم داعش الإرهابي في فبراير 2015».\nوقال «الصديق الصور»، رئيس مكتب التحقيقات في مكتب النائب العام، إن «السلطات الليبية تسلمت طلبا من النائب العام المصري عبر الخارجية الليبية للمساعدة القضائية، موضحا أنه تم عرض رفات الأقباط على الطب الشرعي، وتم أخذ عينات الحامض النووي».\nوأوضح «الصور»، في مؤتمر صحفي مطلع مارس، أن لجنة من النائب العام والخارجية، التقت النائب العام المصري، وسلمت العينات التي تم سحبها من رفات الأقباط، لمطابقتها مع عينات أسر الضحايا في مصر، مؤكدا أن السلطات الليبية ستسلم مصر جثامين الشهداء الأقباط، وأن هناك تعاونا جادا في هذا الشأن.

الخبر من المصدر