دماء «القضية الفلسطينية» على كورنيش النيل في احتفالية الريتز

دماء «القضية الفلسطينية» على كورنيش النيل في احتفالية الريتز

منذ 6 سنوات

دماء «القضية الفلسطينية» على كورنيش النيل في احتفالية الريتز

70 عامًا مرت على إعلان دافيد بن جوريون، رئيس حكومة تل أبيب، إقامة دولة إسرائيل، وذلك في أعقاب إنهاء الانتداب البريطاني ونكبة العرب من خلال تقسيم أرض فلسطين لدولتين، ليصبح بذلك 14 مايو من كل عام هو "يوم الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين.\nوللمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، أعدت السفارة الإسرائيلية في القاهرة، للاحتفال بعيد الاستقلال (ذكرى النكبة)، اليوم الثلاثاء، ووجهت دعوات لمئات الشخصيات الرسمية في مصر بمن فيهم وزراء وبرلمانيون وسفراء ورجال أعمال وشخصيات ثقافية وصحافيون، لحضور الحفل الذي سيقام في فندق "ريتز كارلتون" الفخم في قلب العاصمة المصرية القاهرة. \n«رفض وتحري وطرد».. «التحرير» في «ريتز كارلتون» قبل احتفالية «استقلال» إسرائيل\nمع الانتظار لحين انتهاء التحريات، دار حوار مع مسؤولة الأمن، معربة عن أن التواجد الأمني "زايد شوية.. زي ما أنت شايف"، وجاء الاستفسار الثاني عن إقامة الاحتفال بقاعة ألف ليلة وليلة، بعد ثوان من التفكير، ردت "أيوه.. بس عندنا تعليمات منتكلمش في الموضوع ده نهائي".\nبعد نحو 10 دقائق، حضر 7 أشخاص بـ"بدل مدنية"، وكل منهم بحوزته "نصف رشاش آلي" أسفل "جاكت البدلة"، وتحركوا على الفور نحو قاعة "ألف ليلة وليلة"، وعقب ذلك حضر أحدهم، ويبدو من هيئته أنه مسؤول من جهة أمنية ما، قال له أحد أمناء الشرطة وبحوزته بطاقة المحرر: "صحفي يا فندم وجاي يعمل حاجة عن حفلة السفارة".. فرد المسؤول "خرجه من هنا.. فورًا". (المزيد)\nقصة تحول «ريتز كارلتون» من مقر رافض لـ«إسرائيل» إلى محفل للكيان الصهيوني \nعلى أنقاض ثكنات قصر النيل التى كانت مقرا للجيش البريطانى وجنوده، افتتح الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر فندق هيلتون النيل في عام 1959، كان ذلك بحضورالملك حسين، والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، حيث وضعوا حجر الأساس لمقر إقامة الرؤساء العرب.\nبعد مضي بضع سنوات من ذلك التاريخ، أصبح الفندق -الذي أدارته شركة هيلتون على مدار 50 سنة قبل الاتفاق مع الريتز كارلتون على تولى الإدارة لمدة 20 سنة-، شاهدًا على لقاءات الزعماء العرب في أهم وأخطر اجتماعات القمة العربية بحكم الموقع المتميز لـ"هيلتون النيل"، خصوصًا أنه أنشئ على نفس أرض مبنى جامعة الدول العربية، وحفاظًا على خصوصية المكان أقيم بينهما سرداب يقطع الطريق من دون المرور إلى الشارع. (للمزيد) \nكيف رد البرلمان على دعوات الاحتفال بذكرى الاستقلال الـ70 لإسرائيل؟ \nرفض عدد من نواب البرلمان دعوات السفارة الإسرائيلية للاحتفال بذكرى الاستقلال الـ70 لإسرائيل، وهو اليوم الذي يتزامن مع النكبة العربية الفلسطينية في عام 1948، وذلك بعد انتشار دعوة للسفير الإسرائيلي لعدد من الشخصيات العامة والبرلمانيين والسياسيين في مصر، مؤكدين أن حضور الاحتفالية يمثل تحديا لمشاعر المصريين والعرب فى وقت تمارس فيه إسرائيل عمليات القتل والإرهاب ضد الفلسطينيين، الأمر الذي يُعد تطبيعا واضحا، وعار على أى مصري حضور الاحتفالية. \nفى المقابل قال الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، إن أي دعوات وجهت من جانب السفارة الإسرائيلية للنواب لن يتم تلبيتها، مضيفا: «بالنسبة لمثل هذه الدعوات، النواب لن يلبوها وأنا مطمئن لذلك». \nوأضاف عبد العال، خلال الجلسة العامة للبرلمان: «بالنسبة للمواطنين فهم مدركون للبعد الوطني، ولا يتخذون خطوة مثل هذه إلا بعد تفكير جيد»، مؤكدا أن المجلس أخذ قرارا بعدم مشاركة أي نائب في أي من الحفلات والسفريات التي توجه له، إلا بعد موافقة هيئة مكتب المجلس، وإن حدث مخالفة لذلك لن يتردد المجلس في اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنه وفق اللائحة والدستور. (للمزيد)\nعيد الاستقلال أم ذكرى احتلال فلسطين واغتصاب الأرض!\nقبيل إعلان إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947 على قرار تقسيم فلسطين إلى دولة يهودية (هاجر إليها مئات الآلاف من اليهود في عشرات السنين برعاية الانتداب البريطاني) بنسبة 56% من مساحة فلسطين الكلية، ودولة عربية بنسبة 43%، إضافة إلى تدويل منطقة القدس بنسبة 1%.\nوفيما رحب اليهود بالقرار، أعلن العرب والفلسطينيون رفضهم له، وشكلوا "جيش الإنقاذ" بقيادة الضابط السوري فوزي القاوقجي، لطرد الجماعات اليهودية من فلسطين.\nومع إعلان العرب عزمهم التدخل في فلسطين، تم تكليف القائد العام المساعد للجيش الإسرائيلي يغال يادين بوضع خطة لمواجهة هذا التدخل، عرفت بالخطة (دالت).\nوفي منتصف الليل بين 14 و15 مايو 1948 أنهت الحكومة البريطانية وجودها في فلسطين، وقبل إنهاء الانتداب بساعات أعلن المجلس اليهودي في تل أبيب قيام دولة يهودية في فلسطين، دون إعلان حدود لهذه الدولة. (للمزيد)

الخبر من المصدر