تغيرات كبرى تواجه تدفقات مياه النيل | ولاد البلد

تغيرات كبرى تواجه تدفقات مياه النيل | ولاد البلد

منذ 6 سنوات

تغيرات كبرى تواجه تدفقات مياه النيل | ولاد البلد

الرئيسيه » بيئة » تغيرات كبرى تواجه تدفقات مياه النيل\nالتدفقات المتقلبة غير المتوقعة التي يواجهها النيل، يمكن وصفها بأنها “أسطورية”، بحسب ما ذكره باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في دراسة عن النيل.\nومن المتوقع أن يزيد تغير المناخ بشكل كبير من التباين في الناتج السنوي للنيل، إذ تشير الدراسة إلى أن المتوقع أن يزيد تغير المناخ من تدفق مياه النيل، وأيضًا المزيد من الجفاف والفيضانات.\nالقدرة على التنبؤ بمقدار تقلبات التدفق أو حتى التنبؤ بالسنوات المحتمل فيها انخفاض التدفق، ستصبح أكثر أهمية في هذا الوقت من أي وقت مضى.\nومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكان حوض نهر النيل، خاصة في مصر والسودان وإثيوبيا، ليصل الي المليار تقريبا بحلول عام 2050.\nاستنادا إلى مجموعة متنوعة من نماذج المناخ العالمية وسجلات هطول الأمطار ومعدلات تدفق النهر على مدى نصف القرن الماضي، تتوقع الدراسة الجديدة زيادة بنسبة 50% في مقدار تباين التدفق من عام إلى آخر.\nالدراسة، التي نشرت في دورية Nature Climate Change، أجراها أستاذ الهندسة المدنية والبيئية، الفاتح الطاهر ومحمد صيام، باحث ما بعد الدكتوراة.\nوجد العالمان زيادة ستحدث في شدة ومدة ظاهرة المحيط الهادئ المعروفة باسم دورة النينو/النينا، نتيجة لارتفاع درجة حرارة المناخ.\nوهي الظاهرة التي أظهرا سابقا قوة ارتباطها  بتقلبات الأمطار السنوية في المرتفعات الإثيوبية ومناطق حوض النيل الشرقي المتاخمة.\nهذه المناطق هي المصادر الرئيسية لمياه النيل، إذ تمثل نحو 80% من إجمالي تدفق النهر.\nالارتباط الذي أظهره الطاهر بين دورة النينو/ النينا والأمطار الإثيوبية، كان يهدف في الأصل إلى المساعدة في التنبؤ بتدفقات النهر الموسمية وقصيرة المدى، للمساعدة في التخطيط للتخزين والتصريف من السدود والخزانات الكثيرة على مجرى النهر.\nومن المتوقع أن توفر الدراسة التحليلية الجديدة معلومات مفيدة لاستراتيجيات أطول أجلا لتوظيف وتشغيل السدود الجديدة والقائمة، بما فيها سد النهضة الإثيوبي في أفريقيا.\nبينما هناك جدل حول هذا السد، وخاصة حول كيفية تنسيق ملء خزانه مع دول المصب، يقول الطاهر إن هذه الدراسة تشير إلى أهمية التركيز على التأثيرات المحتملة لتغير المناخ والنمو السكاني السريع باعتبارها أهم محركات التغيير البيئي في حوض النيل.\n“نعتقد أن تغير المناخ يشير إلى الحاجة إلى المزيد من سعة التخزين في المستقبل، إن القضايا الحقيقية التي تواجه النيل أكبر من الجدل الذي يحيط بهذا السد”، بحسب قوله.\nوجدت الدراسة أن تغير أنماط سقوط الأمطار من المحتمل أن يؤدي إلى زيادة متوسطة في تدفق النيل السنوي البالغ 10 إلى 15%.\nالدراسة افترضت عدم حدوث انخفاض كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة، وباستخدام مجموعة متنوعة من نماذج دوران التيارات العالمية وفي إطار سيناريوهات “العمل المعتاد”.\nبحسب الدراسة فإن تدفقات النيل ستزيد من 80 كيلومتر مكعب سنويًا إلى نحو 92 كيلومترًا مكعبًا أو أكثر في المتوسط، خلال القرن الحادي والعشرين، مقارنةً بمتوسط القرن العشرين.\nوتشير النتائج  إلى أن وجود سنوات “طبيعية” سيقل بصورة ملحوظة، بتدفقات تتراوح بين 70 و100 كيلومتر مكعب سنويًا.\nسيكون هناك أيضا العديد من سنوات التدفق الوافرة مع تدفقات أكبر من 100 كيلومتر مكعب سنويا، والمزيد من سنوات الجفاف.\nفي عام 2015 حدثت نوبة النينو شديدة، وشهد حوض النيل ظروف جفاف، بينما في 2016، عام النينا، شهد النيل فيضان مرتفع، وأضاف الطاهر أن “الأمر ليس مجرد نظرياتن لكنه “يحدث الآن”.\nفي هذه الحالة فإن الاستعداد لهذه التوقعات، عن طريق تخزين المياه في خزانات ضخمة، للاستفادة منها عندما تكون هناك حاجة فعلية إليها.\nيقول بن زاتيك، أستاذ مساعد في علوم الأرض والكواكب بجامعة جونز هوبكنز، غير مشارك في هذا العمل: كثيرًا ما نركز على الكيفية، التي قد يؤثر بها تغير المناخ على متوسط الظروف لدرجة تجعلنا نستبعد التفكير في التباين (التغيرية).\nوأضاف: يمكن أن يشكل هذا مشكلة حقيقية لمكان مثل حوض النيل الشرقي، إذ قد يزداد معدل هطول الأمطار وتدفق الأنهار مع تغير المناخ، ما يشير إلى أن المياه ستكون وفيرة.\nولكن إذا زاد التقلب أيضًا، فقد تحدث أحداث ضاغطة تتطلب تخطيط مهول في البنية التحتية أو استراتيجيات الإدارة، لضمان الأمن المائي.\nوبالفعل فإن أبحاث الطاهر السابقة عن ارتباط النينو/النينا بتدفق النيل مؤثرة، إذ يُرجع إليها في المناطق المتوقع أن تخضع لفيضانات موسمية، لأنها تتيح مهلة زمنية كافية لمهندسي الموارد المائية لاتخاذ الإجراءات المناسبة.\n“ولاد البلد” شركة إعلامية مصرية رائدة تستهدف تطوير الصحافة المحلية في بلادنا، مفهوما ومهارات وممارسة، تشمل شبكة واسعة وعالية التأهيل من الصحفيين المحليين تمتد من مرسى مطروح إلى الأقصر، تتمثل رسالتها في المساهمة في بناء صحافة عالية المهنية ملتزمة أقصى الالتزام بأخلاقيات المهنة وقيمها السامية، تخدم مجتمعاتها المحلية وترتبط بها بأوثق الروابط وتعبرعن صوتها وهمومها وتشكل وسيطا بين أبناءها وبين السلطات المعنية، صوت لمن لا صوت، وشعارها “أخبار بلدك من ولاد بلدك”.تضم “ولاد البلد” 10 غرف أخبار محلية، تصدر ستة اصدارات ورقية وتدير موقعا الكترونيا مخصص للمحليات عبر الجمهورية يقدم خدمة صحفية متكاملة ومتعددة الوسائط.

الخبر من المصدر