بنغلادش تحيي الذكرى الخامسة لأسوأ كارثة صناعية في تاريخها

بنغلادش تحيي الذكرى الخامسة لأسوأ كارثة صناعية في تاريخها

منذ 6 سنوات

بنغلادش تحيي الذكرى الخامسة لأسوأ كارثة صناعية في تاريخها

استقالة رئيس المحكمة العليا ببنغلادش بعد اتهامه بالفساد\nاستمرار تدفق الروهينغا إلى بنغلادش رغم الاتفاق على إعادتهم\nالبابا فرنسيس يصل الى بنغلادش في زيارة تستغرق ثلاثة ايام\nالبابا فرنسيس يغادر بنغلادش بعد زيارة هيمن عليها ملف الروهينغا\nبورما وبنغلادش تتعهدان التعاون لاعادة الروهينغا\nبورما وبنغلادش تتفقان على بدء عودة اللاجئين الروهينغا\nتأكيد أحكام الاعدام بحق 139 جنديا في بنغلادش ادينوا بارتكاب عصيان\nمقتل ثلاثة يشتبه بأنهم متطرفون في بنغلادش قبل زيارة البابا\nسافار: زار عبد الأوّل الثلاثاء ركام مبنى كان يضم عشرات المصانع قبل انهياره منذ خمس سنوات في بنغلادش مبتلعا جثمان ابنته الشابة التي راحت ضحية الحادث مع 1100 شخص آخرين على الاقل في واحدة من اسوأ الكوارث الصناعية في العالم.\nورغم مرور خمس سنوات على الفاجعة، لم يعثر عبد الأوّل (58 عاما)، بعد على جثمان ابنته روزينا خاتون التي كانت تبلغ من العمر 25 عاما وتعمل في مبنى رانا بلازا في ضاحية سافار في العاصمة دكا.\nوقال عبد الأوّل باكيا وهو يحمل صورة لابنته "تركت رضيعا كان يبلغ من العمر احد عشر شهرا. تزوج زوجها مجددا وترك الطفل لنا. حتى بعد اجراء اختبارات الحمض لم اعثر على جثمان ابنتي".\nونظم مئات الاشخاص في بنغلادش احتجاجات ومراسم تأبين في رانا بلازا الثلاثاء في الذكرى الخامسة للحادث المروع.\nووضع ناجون وأقارب الضحايا الأكاليل حول نصب اسمنتي لمطرقة ومنجل، فيما أحيت نقابات عمالية المناسبة بتجديد المطالبة بانفاذ العدالة.\nورفع البعض صورا لاشخاص مفقودين منذ الحادث الذي وقع في 2013 في مبنى مكون من ثمانية طوابق بينما كان نحو ثلاثة آلاف عامل في داخله.\nوغالبية الضحايا من النساء اللواتي كن يعملن في مصانع تنتج البسة لصالح شركات غربية كبيرة ومشهورة في المبنى الضخم.\nوأصيب أكثر من الفي شخص في الحادث إضافة لحصيلة القتلى الضخمة.\nوارجئت محاكمة مرتبطة بالقضية عدة مرات ولم يتم إدانة أي شخص في الحادث المروع رغم مرور خمس سنوات.\n- "موتى على قيد الحياة" -\nذكرت الشرطة أن نحو 500 شخص نظموا تظاهرة ومسيرات صغيرة على الطريق السريع أمام ركام المصنع مع بداية اليوم.\nوتوافد مئات على النصب التذكاري للضحايا والمقابر المجهولة لمئات الضحايا الذين لم يتسن التعرف على هويات اصحابها. واقام العمال الذين رفعوا اعلاما سوداء صلوات صامتة أمام المقابر.\nواعرب قادة النقابات والناجون عن سخطهم من بطء سير محاكمة سهيل رانا الذي تمتلك أسرته المبنى الذي انهار بعد توسيعه بشكل غير قانوني.\nوردد العمال والناجون "نريد العدالة، نريد اعدام رانا. نريد اعدام المجرمين"، فيما كانوا يسيرون حول حفرة كانت يوما مقرا للمبنى المنهار الذي تحول لبركة تعلوها الاعشاب والشجيرات.\nوقالت رئيسة اتحاد العمال جولي تالوقدير إن "العمال المصابين اصبحوا موتى على قيد الحياة. نريد محاكمة سريعة للمجرمين. مرت خمس سنوات ولا يوجد أي تقدم في المحاكمة".\nوطالبت تالوقدير بالإفراج عن 14،5 مليون دولار قالت إنها تبرعات حصلت عليها الحكومة لمساعدة ضحايا الحادث.\n- "قتل بدم بارد" -\nبنغلادش هي ثاني اكبر مصدر عالمي للنسيج وهي تنتج ملابس للموزعين الغربيين. وتبلغ صادرات القطاع 25 مليار دولار سنويا.\nوكشف الحادث ظروف العمل السيئة التي يعاني منها عمال القطاع المقدر عددهم بنحو اربعة ملايين شخص.\nواثار الحادث ايضا تنديدا عالميا وضغطا على الشركات الاوروبية والاميركية لجعلها تشترط على مورديها في بنغلادش الالتزام بتأمين ظروف مناسبة للعمال من الاجور الى السلامة.\nوتقول جمعيات معنية بالسلامة إن إجراءات السلامة بالمصانع تحسنت كثيرا بعد الحادث الدامي.\nوزار عدد من الممثلين الأجانب عن شركات نسيج عالمية النصب التذكاري الثلاثاء لتأبين الضحايا.\nوتمثل صناعة الملابس ثمانين بالمئة من صادرات البلاد وتشغل أكثر من اربعين بالمئة من اليد العاملة في البلاد الذين يعملون لمدة 10 ساعات يوميا، ستة ايام في الاسبوع. لكن الاجر الشهري لاي عامل في مصنع ملابس يبدأ من 65 دولارا شهريا.\nوروى ناجون ان عمالا في المبنى المنهار شكوا علنا عشية الحادثة من تشققات فيه الا ان ارباب عملهم ارغموهم على العمل الاربعاء متجاهلين تحذيراتهم. وقال أحد الناجين "لقد كان قتلا بدم بارد".\nواصطحبت فاطمة بيغام حفيدتها البالغة من العمر خمس سنوات والتي ولدت بعد 21 يوما من وفاة والدها في الحادث. وقالت بيغام لفرانس برس "أود أن يتم العناية بمستقبل حفيدتي. نحن ناس عاديون، نطالب فقط بالعدالة منذ خمس سنوات".

الخبر من المصدر