هكذا سيلتف الغرب على "الفيتو الروسي" بشأن سوريا

هكذا سيلتف الغرب على "الفيتو الروسي" بشأن سوريا

منذ 6 سنوات

هكذا سيلتف الغرب على "الفيتو الروسي" بشأن سوريا

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الثلاثاء، إن الدول الغربية تعتزم اتباع تكتيك جديد من أجل تخطي الشلل الذي يصيب مجلس الأمن الدولي بشأن الصراع في سوريا، بسبب الفيتو الروسي.\nوأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن الدول الغربية ستحيل مشروع قرار بشأن الهجوم الكيماوي في سوريا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لا تملك روسيا حق الفيتو.\nوكانت روسيا استخدمت حق النقض "الفيتو" 12 مرة في مجلس الأمن الدولي، منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، لإحباط مشاريع القرارات المناوئة لحليفها للنظام السوري وآخرها ذلك المتعلق بالهجوم الكيماوي الأخير في مدينة دوما.\nوأشارت "الجارديان" إلى أن المقترح الجديد يحظى بدعم من المسؤولين الغربيين.\nوقالت الصحيفة البريطانية إن مأزق الملف السوري ازداد حدة مع الاجتماع المغلق الذي عقده أعضاء مجلس الأمن في السويد، في محاولة لتخطي الخلافات العميقة بينهم، في نهاية الأسبوع.\nوأشارت إلى أنه من المرجح إجراء مزيد من النقاشات بشأن مشروع القرار خلال الأسبوع الجاري.\nوتخشى القوى الغربية أن من شأن غياب آلية مستقلة لتحديد المسؤوليات بشأن هجوم دوما الكيماوي مطلع أبريل الجاري، وبالتالي منح النظام السوري حرية تكرار استخدام الأسلحة الكيماوية.\nوتخشى القوى الغربية أيضا من أن المأزق الحالي بشأن سوريا، قد يضعف قدرة مجلس الأمن الدولي في التعامل مع الأزمات الدولية.\nويحتاج تمرير مشروع قانون "آلية المساءلة" في الجمعية العامة للأم المتحدة إلى موافقة ثلي الأعضاء، وبهذا سيتمكن 9 من أعضاء مجلس الأمن الـ15 من الالتفاف على الفيتو الروسي.\nواللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة اتجاه نادر لحل بعض جوانب الأزمات الدولية وظهر أثناء الحرب الباردة، وتحديدا عام 1950 أثناء أزمة الحرب الكورية، ويطلق على هذا التصويت "الاتحاد من أجل السلام".\nوتوصلت الأمم المتحدة إلى هذا الأسلوب، في حال فشل مجلس الأمن الدولي في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين، وهو ما يحدث في سوريا حاليا.\nوقال المسؤول السابق في الأمم المتحدة، إيان مارتن، إن الفيتو الروسي لا يجب أن يكون نهاية الجهود الجماعية في المنظمة الدولية.\nوأضاف أن تأكيد المساءلة بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية ووقف الأهوال التي تحدث في سوريا تقع على عاتق المجتمع الدولي.\nووجهت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربة صاروخية للنظام السورية منتصف أبريل، بعد 10 أيام من هجوم كيماوي استهدف آخر جيب للمعارضة السورية قرب دمشق.\nودخل مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى مدينة دوما، لكنهم لا يمتلكون سلطة المساءلة.\nوبعد الهجوم الكيماوي، بذلت جهود دبلوماسية قادتها السويد من أجل موافقة مجلس الأمن على قرار بشأن آلية تحقيق، لكنها لم تكن مجدية.

الخبر من المصدر