اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.. اعترافات الجلاد تنصر الضحية

اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.. اعترافات الجلاد تنصر الضحية

منذ 6 سنوات

اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.. اعترافات الجلاد تنصر الضحية

اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على أراض فلسطينية - أرشيفية\nأقدم مستوطنون على إعطاب إطارات سيارات، وخطوا شعارات معادية للعرب، في قريتين بالضفة الغربية، تزامنا مع تقرير رسمي يفيد بارتفاع وتيرة هجمات هذه القطعان الإسرائيلية، على القرى الفلسطينية.\nففي قرية رامون بمحافظة رام الله، وسط الضفة الغربية، أعطب مستوطنون إطارات عدد من السيارات وخطوا شعارات من قبيل "سنقرر مصيرنا بأيدينا".\nوفي شمال غرب مدينة القدس المحتلة، أعطبوا إطارات 20 سيارة وخطوا شعارات بينها "الموت للعرب" و"اليهود ينتقمون"،  في قرية بيت اكسا. \nويُطلق المستوطنون على هذه الهجمات تعبير "تدفيع الثمن" في إشارة إلى جعل الفلسطينيين يدفعون ثمن ما لا ترضى عنه جماعات المستوطنين.\nوتستهدف هجمات "تدفيع الثمن" الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية وممتلكات فلسطينية بما فيها السيارات والأشجار. \nولكن في بعض الأحيان تكون الهجمات دموية كما حصل مع عائلة الدوابشة في بلدة دوما، شمالي الضفة الغربية، حينما ألقى مستوطنون مواد حارقة على المنزل ما أدى إلى استشهاد صاحبه وزوجته وابنهما الرضيع، فيما أصيب بجروح خطيرة الابن الأخير للعائلة أحمد الذي ما زال يتلقى العلاج منذ وقوع الهجوم في 31 يوليو/تموز 2015.\nوقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية، للعين الإخبارية إن "هجمات المستوطنين هذه لا تأتي من فراغ وإنما هي ضمن تخطيط مسبق يستهدف إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم توطئة لبناء المستوطنات عليها".\nوأضاف" ما يجري لا يختلف كثيرا عن ما نفذته جماعات الإرهاب اليهودية مثل "الهاجاناه" قُبيل نكبة عام 1948 حيث تم تنفيذ مجازر وهدم قرى لإجبار السكان الفلسطينيين على الرحيل بفارق أن هذه الجماعات اليوم تحظى بدعم حكومي ومن جيش الاحتلال الإسرائيلي".\nولفت دغلس إلى أن هجمات المستوطنين "لا تتوقف وهي تتركز في المنطقة الشمالية للضفة الغربية".\nوأوضح أن "مركز هذه الجماعات الإرهابية هي المستوطنات الإسرائيلية في شمالي الضفة الغربية وتحديدا المقامة على الأراضي الفلسطينية في محافظة نابلس مثل يتسهار ".\nدغلس أشار  إلى أن هذه الهجمات تُنَفَذ بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: " في معظم الحالات شارك جنود الاحتلال المستوطنين في هجماتهم".\nويقول فلسطينيون ومؤسسات حقوقية إسرائيلية ودولية إن حكومة بنيامين نتنياهو تتساهل مع المستوطنين ولا تلاحقهم على هجماتهم ما يؤدي إلى ارتفاعها.\nففي الشهر الماضي أقدم مستوطنون على محاولة إحراق مسجد في قرية عقربا ، شمالي الضفة الغربية، وخط شعارات في حادثتين منفصلتين في اللبّن الشرقية والساوية، ولاحقا تم اقتلاع أشجار في قرية عريف.\nويأتي تصاعد الهجمات في وقت قال فيه جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إن عدد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين منذ مطلع العام الجاري فاق فعلا عدد الهجمات التي نفذوها طوال العام الماضي.\nواستنادا إلى تقرير أصدره (الشاباك) فإن هجمات المستوطنين تركزت في منطقة شمالي الضفة الغربية وتحديدا محافظة نابلس.\nولفت التقرير إلى أن المستوطنين نفذوا 13 هجوما منذ مطلع العام الجاري، فيما وصل عدد هجماتهم عام 2017، إلى 8. \nيُشار إلى أن الهجمات الواردة في تقرير الشاباك لا تشمل الاعتداءات اليومية للمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم وخاصة الاستيلاء عليها. \nولم تعلن الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال أي مستوطن على خلفية هذه الحوادث رغم وجود إثباتات بينها تسجيلات لكاميرات محلية في القرى التي تعرضت للاعتداء. \nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر