صاحب مشروع "أرز عرابي": المحصول يواجه مصير القطن.. وتجربتي موفرة للمياه (حوار)

صاحب مشروع "أرز عرابي": المحصول يواجه مصير القطن.. وتجربتي موفرة للمياه (حوار)

منذ 6 سنوات

صاحب مشروع "أرز عرابي": المحصول يواجه مصير القطن.. وتجربتي موفرة للمياه (حوار)

الشعب المصري لا يمتلك رفاهية الاستغناء عن الأرز.. وسعر الطن في التصدير 1000 دولار\nاللجوء إلى المحاصيل الموفرة للمياه هو الحل المتاح لمواجهة العجز\nالحكومة تدمر زراعة الأرز.. وبعيدة تماماً عن البحث العلمي\nأرز الجفاف أو ما يطلق عليه "أرز عرابي".. هكذا لقبه الدكتور سعيد سليمان، أستاذ الوراثة بكلية الزراعة في جامعة الزقازيق، حيث قدم بشأنه رسالتي الماجستير والدكتوراه، مشيرًا إلى أنه الحل في مواجهة أزمة عجز المياه.\nوقال سليمان، في حوار لمصراوي، إن فدان الأرز العرابي يستهلك 3500 متر مكعب مقابل 7000 للفدان العادي، وينتج 5 أطنان مقابل 3.5 طن للأرز العادي، وإلى نص الحوار.\nكيف ترى إقرار مجلس النواب لتعديلات قانون الزراعة بشأن المحاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه؟\nهذا القرار خاطئ، وسيعمل على إثارة غضب الفلاحين ضد الحكومة، وأتوقع حدوث الكثير من الأزمات مع الفلاحين خلال الفترة المقبلة ومع بداية تطبيق القانون، وذلك بسبب الغرامات المفروضة عليهم، والعقوبات التي تصل لحد الحبس.\nما هي تفاصيل رسالتك بشأن أنواع أرز الجفاف التي استطعت التوصل إليها؟\nاستخلصت 4 أصناف من أرز الجفاف أطلقت عليها جميعا اسم "عرابي"، وتحمل أرقام 1، و2، و3، و4، وهذه الأصناف تتمتع بميزة مهمة تتعلق بالجودة، وجميعها أصناف مرتفعة الجودة والإنتاجية وقليلة استهلاك المياه.\nهل توجد مميزات أخرى لهذه الأصناف؟\nهذه الأنواع مقاومة للجفاف ومقاومة أيضًا للأمراض، ولها مميزات أخرى متعددة، وفي النهاية الأهم فيها أنها أنواع موفرة للمياه، ويروى الأرز مثل الذرة من 10 إلى 15 يومًا.\nهل يصلح هذا النوع من الأرز للزراعة في كل أنواع التربة؟\nبالطبع.. تعطي هذه الأنواع إنتاجيات عالية الكمية والجودة في التربة الرملية والطينية، وهذا الأمر ليس مجرد حديث مرسل، لكنني أجريت الكثير من التجارب في بعض المحافظات، وأظهرت النتائج نجاحًا كبيرًا، وفاق حجم الإنتاج من الفدان الواحد لأرز الجفاف حجم إنتاج الفدان من الأرز العادي.\nما الكمية التي يستهلكها الفدان الواحد من المياه؟\nالفدان المزروع بأرز الجفاف يستهلك 3500 متر مكعب بدلاً من 7000 متر مكعب، خلال مدة زمنية تبلغ 120 يومًا فقط، ويبلغ حجم إنتاج الفدان الواحد من 4 إلى 5 أطنان في مقابل 3.5 طن لفدان الأرز المصري العادي.\nهل يمكن الاستغناء عن الجزء الأكبر من الإنتاج المحلي لمحصول الأرز؟​\nالشعب المصري لا يمتلك هذه الرفاهية؛ نظرًا للاعتماد على الأرز بشكل أساسي خاصة بعد تقليص حصة الفرد من الخبز، ويمكن الاستفادة من التوسع في زراعة الأرز في عملية التصدير لرفع الدخل القومي بما لا يقل عن مليار دولار سنويًا، ويبلغ سعر طن الأرز المصري في التصدير 1000 دولار.\nهل ترى حلًا آخر لمواجهة عجز المياه الحالي؟\nبالتأكيد.. توجد حلول أخرى، وأزمة عجز المياه في مصر لا يمكن حلها عن طريق تقليص المساحات المنزرعة؛ لأن هذا الأمر سيفتح الباب أمام الاستيراد من الخارج، والحل الأكبر المتاح أمام مصر هو اللجوء إلى المحاصيل الموفرة للمياه، وعلى رأسها أرز الجفاف.\nهل تعاونت مع الحكومة بشأن تجربتك في أرز الجفاف؟\nنعم.. أخدت عليه اعتمادات وموافقات وزارة الزراعة في السابق، وزرعنا أكثر من 200 ألف فدان على مستوى الجمهورية، وكانت النتائج جيدة جدًا.\nفي عام 2016، حضر مندوبون عن الوزارة موسم حصاد أرز الجفاف، وأعدوا تقريرًا حوله ومحضر مثبوت فيه الزيارة ونتائجها، ولكن بلا أي نتيجة، وأرى أن ما يحدث محاولات لتدمير زراعة الأرز كما حدث مع القطن من قبل، والحكومة مبتعدة تمامًا عن البحث العلمي.

الخبر من المصدر