أزمة نتنياهو قد تعصف بقائد الشرطة الإسرائيلية

أزمة نتنياهو قد تعصف بقائد الشرطة الإسرائيلية

منذ 6 سنوات

أزمة نتنياهو قد تعصف بقائد الشرطة الإسرائيلية

أزمة سياسية تعيشها إسرائيل على مدار الشهور الماضية، بعد اتهامات الفساد التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأفراد أسرته وعدد من مساعديه.\nومنذ بداية هذه الأزمة استمر نتنياهو في مهاجمة مفوض الشرطة روني الشيخ، متهمًا إياه بتسريب معلومات عن التحقيق، الذي يعتبره بمثابة "مطاردة ساحرات"، إلى الصحافة.\nوأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إلى أن عددا من الشائعات سرت في الأوساط السياسية تقول إن نتنياهو ووزير الأمن العام جلعاد إردان لن يمددا فترة عمل الشيخ، والمقرر انتهاؤها ديسمبر المقبل.\nوردا على هذه الشائعات، قال الشيخ في مقابلة تليفزيونية الأحد، إنه لن يتنازل عن قيمه وحكم القانون، مقابل البقاء في وظيفته.\nونقلت صحيفة "حداشوت" العبرية عن "الشيخ" قوله لعدد من المقربين "إذا كان علي التنازل عن قيمي وعن حكم القانون للبقاء في منصبي، فأنا لا أريد هذا".\nاقرأ المزيد: نتنياهو على خُطى ترامب: الإعلام الإسرائيلي ينشر «أخبارا كاذبة»\nوأشار الشيخ، الذي كان يشغل منصب النائب السابق لرئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشين بيت"، إلى أنه لم يطلب هذه الوظيفة، لكنه أضاف أنه "من مصلحة الشرطة، ومن مصلحة الجمهور، يجب أن أستمر لأربع سنوات في المنصب، لاستكمال المهمة".\nوفي رسالة صريحة إلى رئيس الوزراء ووزير الأمن العام، قال "الشيخ": "إذا كان لديهم اعتبارات أخرى، فليبحثوا عن شخص آخر".\nونقلت تقارير عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية قولها، إن "الشيخ" الذي بدأ عمله عام 2015، تمكن من خفض معدل الجريمة، وإجراء تعديلات جذرية في المؤسسة، لذا لن يكون هناك سبب مهني لعدم الموافقة على تمديد بقائه في المنصب للسنة الرابعة.\nمن جانبهم، تجاهل كبار المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين، هذه التقارير، قائلين إنه قد تم الاتفاق على أن مدته ستستمر ثلاث سنوات "ولم يناقش معه تمديد مهمته لعام إضافي".\nوقالت "تايمز أوف إسرائيل"، إنه من المقرر أن تنتهي فترة "الشيخ" الحالية في الثالث من ديسمبر، وبحلول ذلك الوقت، فإنه من المتوقع أن تكون الشرطة قد وضعت اللمسات الأخيرة على توصياتهم في جميع القضايا المتهم فيها نتنياهو، وتسليمها إلى المدعي العام الإسرائيلي.\nاقرأ المزيد: لماذا يرغب نتنياهو في عقد انتخابات مبكرة في إسرائيل؟\nوأضافت أنه حتى إذا استمر "الشيخ" في منصبه، فإنه لن يكون لها أي تأثير على نتائج التحقيقات، وكانت الشرطة قد أوصت في فبراير، باتهام نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخرق الثقة فيما يتعلق بالقضيتين 1000 و2000.\nورد أردان وزير الأمن العام، والمقرب من نتنياهو، على تعليقات الشيخ، في تغريدة على "تويتر"، قائلاً إنه لم يفكر بعد في ما إذا كان سيتم تمديد فترة رئيس الشرطة أم لا.\nيذكر أن نتنياهو صرح الشهر الماضي، أن ضباط الشرطة يتعرضون لضغوط لمتابعة التحقيقات الجنائية ضده التي لا أساس لها، قائلًا إنهم يقومون "بمطاردة ساحرات" ضده.\nحيث يتهم نتنياهو وزوجته، في القضية رقم 1000، بتلقي هدايا غير مشروعة تبلغ قيمتها نحو مليون شيكل (282 ألف دولار) من السيجار والشمبانيا، من المنتج الهوليوودي، الإسرائيلي المولد، أرنون ميلشان، ومالك المنتجعات الأسترالي جيمس باكر، في مقابل الحصول على امتيازات معينة.\nوتتضمّن القضية رقم 2000، التحقيق في صفقة مشبوهة وغير مشروعة بين نتنياهو، وأرنون موزس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، حيث اتهم رئيس الوزراء باتخاذ خطوات لإضعاف صحيفة "إسرائيل هيوم" المنافسة، المدعومة من شيلدون أديلسون، مقابل تغطية إيجابية من يديعوت.\nاقرأ المزيد: للمرة السابعة.. التحقيق مع نتنياهو في تهم فساد\nكما تشهد القضية رقم 3000 التحقيق في فساد شاب شراء عدد من الغواصات والسفن البحرية الأخرى، بقيمة مليارات من الشيكلات، من شركة بناء سفن ألمانية.\nوركز التحقيق على الشكوك في حصول مسؤولي الدولة على رشاوى للتأثير على قرار شراء أربعة زوارق دورية وثلاث غواصات من طراز دولفين تكلف ما مجموعه 2 مليار يورو من شركة "تيسن كروب" رغم عدم موافقة وزارة الدفاع على الصفقة.\nكما تم استجواب نتنياهو في القضية رقم 4000، والمتهم فيها بالموافقة على تشريعات، يستفيد منها مالك شركة "بيزك" للاتصالات شول إيلفتش، مقابل تغطية إعلامية إيجابية من موقع "والا" الإخباري التابع لـ"بيزك".

الخبر من المصدر