العيش البتاو.. حكاية سيدات يتعلقن بخيوط الماضي: بنخبز علشان نعيش

العيش البتاو.. حكاية سيدات يتعلقن بخيوط الماضي: بنخبز علشان نعيش

منذ 6 سنوات

العيش البتاو.. حكاية سيدات يتعلقن بخيوط الماضي: بنخبز علشان نعيش

عشة من البوص، يقبع داخلها مجموعة من السيدات المثقلات بهموم ومتاعب الدنيا، يبحثون عن قوت يومهم مع شروق شمس كل يوم جديد.\nيدخلون في تحدي مع الزمن، يبذلون جهودًا كبيرة، يحاولون ملاحقة رتم الحياة السريع، في حاضر متعب وملئ بالكواليس بالنسبة لهم، ولكن يتبقى الخبز البتاو الآمل الوحيد اللاتي يتمسكون من للبحث عن سعادة ذاتهم.\nوتاريخيًا كان يصنع العيش البتاو، قديمًا في مصر الفرعونية من الذرة الرفيعة، كما أنه كان يعرف باسم "تاو تاو".\nوفي رحلة داخل قرية الجزيرة بالعياط، التقت "الفجر"، مع مجموعة من السيدات ليروون حكايتهنّ مع العيش البتاو.\nتقول الخالة اعتماد: "عندي 60 سنة ورغم كبر سني بقوم كل يوم الصبح بدري أصلي الفجر وأكل الطيور وأفطر وبعدين أقعد أعمل الخبيز رغم إني ست كبيرة ومقدرش على البهدلة والتعب بس بعمل كده لأن بناتي مبيعرفوش يخبزوا".\nوتضيف: "رغم إن بناتي مبيعرفوش يخبزوا بجيبهم علشان يتعلموا مني أنا وأخواتي"\nوتتابع: "جوزي بعامله زي عيالي بالظبط وبحب أكله زيهم وأنا عايشة علشانهم وبخبز وبناكل الأكل بتاع زمان علشان مفيد والعيش البلدي طبعاً بيبقى أحسن من العادي".\nوتلتقط الخالة فاطمة ذو الـ59 عامًا، أطراف الحديث، وتقول: "العيش المرحرح البلدي مفيش أحسن منه ده اللي بيفكرنا ببركة زمان رغم أننا بنشوف الويل لحد ما نخبزه بس برتاح وبحس إني تعبي مراحش على الفاضي لما أكل لقمة منه".\nوتضيف: "بنأجر أرض من صاحب الملك علشان نشقى ونتعب ونساعد رجالاتنا علشان خاطر عيشتنا على أدنا شوية وبشوف الويل علشان خاطر ولادي وبروح الصبح الأرض بدل ابني وبساعد جوزي لما عيل من عيالي يتعب بشتغل أنا مكانه".

الخبر من المصدر