نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. المشاركة بالقمة العربية الـ29

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. المشاركة بالقمة العربية الـ29

منذ 6 سنوات

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. المشاركة بالقمة العربية الـ29

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، وشارك في أعمال القمة العربية 29 بالسعودية، والتقى على هامشها عددا من الزعماء العرب، وعقد اجتماعا لمتابعة مشروعات الارتقاء بمنظومة الكهرباء، واستقبل رئيسي شركتي بوينج وأورنج، ومجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، وتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الصومالي وأجرى اتصالا برئيس وزراء المجر.\nواستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بالمشاركة في أعمال الدورة التاسعة والعشرين للقمة العربية التي عقدت بالمملكة العربية السعودية، وألقى أمامها كلمة أكد فيها أن مصر لن تألو جهدًا في سبيل دعم رئاسة القمة والدول الشقيقة، وجهود الأمين العام لجامعة الدول العربية بهدف تحقيق المصالح العربية.\nونوه الرئيس إلى ما يواجه الأمن القومي العربي من تحديات غير مسبوقة، وقال إن هناك دولا عربية تواجه لأول مرة منذ تاريخ تأسيسها، تهديدًا وجوديًا حقيقيًا، ومحاولات ممنهجة لإسقاط مؤسسة الدولة الوطنية، لصالح كيانات طائفية وتنظيمات إرهابية، يمثل مشروعها السياسي ارتدادًا حضاريًا كاملًا، وعداءً شاملاً، لكل القيم الإنسانية المشتركة، التي بشرت بها جميع الأديان والرسالات السماوية.\nوقال الرئيس إن هناك دولا إقليمية تهدر حقوق الجوار، وتعمل بدأب على إنشاء مناطق نفوذ داخل الدول العربية، وعلى حساب مؤسسات الدولة الوطنية بها، وهناك اجتماعات تجري لتقرير مصير التسوية، وإنهاء الحرب الأهلية الشرسة، التي أزهقت أرواح ما يزيد عن نصف مليون سوري، بدون مشاركة لأي طرف عربي، وكأن مصير الشعب السوري ومستقبله، بات رهنًا بلعبة الأمم، وتوازنات القوى الإقليمية والدولية.\nوأضاف إن هناك طرفا إقليميا آخر، زينت له حالة عدم الاستقرار التي عاشتها المنطقة في السنوات الأخيرة، أن يبني مناطق نفوذ باستغلال قوى محلية تابعة له، داخل أكثر من دولة عربية، وهناك أيضًا الجرح الفلسطيني النازف، وشهداء فلسطين الذين يسقطون كل يوم.\nوأكد الرئيس إننا بحاجة اليوم إلى استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي، لمواجهة التهديدات الوجودية التي تواجهها الدولة الوطنية في المنطقة العربية، وإعادة تأسيس العلاقة مع دول الجوار العربي على قواعد واضحة، جوهرها احترام استقلال وسيادة وعروبة الدول العربية، والامتناع تمامًا عن أي تدخل في الشأن الداخلي للدول العربية.\nوقال: "سبق وطرحت مصر عددًا من المبادرات لبناء استراتيجية فعالة وشاملة للأمن القومي العربي، وتوفير مقومات الدفاع الفعال ضد أي اعتداء أو محاولة للتدخل في الدول العربية.. وإنني على ثقة من أنه بالإمكان التوصل لهذه الاستراتيجية الشاملة، إذا توافرت الإرادة السياسية الجماعية، بشكل يُفضي إلى وقف الانتهاك المتكرر لسيادة واستقلال بلادٍ عزيزة من دول أمتنا العربية".\nوأضاف إن على المجتمع الدولي كله مسئولية واضحة للوقوف أمام محاولة مصادرة الحقوق الفلسطينية في الأراضي المحتلة، وفي القلب منها القدس الشرقية، بل وحتى حرمان الشعب الفلسطيني من أبسط الحقوق والخدمات، عبر الأزمة التي تواجهها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأُنُرْوَا)، نتيجة عدم توفير الأموال الزهيدة التي تحتاجها، لتوفير الحد الأدنى من مقومات البقاء، لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني.. وهو أمر يمس بشدة وإجحاف بقطاع واسع من أبناء الشعب الفلسطيني.\nوأوضح الرئيس أن مصر تعمل بكل دأب مع الأشقاء الفلسطينيين لطي صفحة الانقسامات الحزينة من تاريخهم، وقد آن الأوان لرأب هذا الصدع غير المبرر، وتجاوز اعتبارات المنافسة الحزبية لصالح إعلاء كلمة الوطن، واستعادة وحدة الصف الفلسطيني، التي هي شرط ضروري لخوض معركة التفاوض والسلام واسترداد الحق.\nوأشار إلى مخاطر انتشار التنظيمات الإرهابية والكيانات الطائفية، التي تبتذل الإيمان الديني والتنوع الثقافي في منطقتنا العربية، لتصادر الآفاق الرحبة للتعاون والتسامح والإثراء الثقافي، لصالح خيالها المريض، الذي يعادي الحضارة الإنسانية.\nوقال إنني أثق أنكم تتابعون جميعًا، الجهود الجبارة للقوات المسلحة والشرطة المصرية، في معركة الحياة والشرف، معركة سيناء 2018، التي تتواصل نجاحاتها يومًا بعد يوم، لدحر قوى الشر والإرهاب التي لا تهدد مصر وشعبها فحسب، بل تهدد المنطقة والحضارة الإنسانية بأسرها.\nوأضاف إن معركتنا هي جزء أساسي من حرب شاملة، يجب أن نتضافر جميعًا لخوضها ضد التنظيمات الإرهابية أينما وجدت.. هذه الحرب الشاملة يجب أن تشمل كل حلقات العمل الإرهابي، تنظيمًا، وتسليحًا، ودعمًا سياسيًا، وغطاءً أيديولوجي وإعلاميًا، ولا مجال لأن نستثني أي حلقة من حلقات هذه السلسلة الإجرامية، فكلهم بدون استثناء شركاء في الإرهاب، وكلهم مسئولون عن الجرائم البشعة التي ترتكبها هذه التنظيمات الإرهابية.\nوتابع الرئيس السيسي إنني لازلت آمل أن يعود البعض، ممن يصرون على الوقوف في الجانب الخاطئ من التاريخ، إلى جادة الصواب، والتوقف نهائيًا عن رعاية الإرهاب ودعمه، بشكل يتناقض كليًا مع تعاليم الإسلام، وأواصر الأخوة والعروبة، بل وقيم الإنسانية والحضارة.\nوأكد الرئيس ضرورة الإسراع بالتوصل إلى حلول سياسية للأزمات في سوريا واليمن والعراق، وقال إن مصر تُجدد عهدها معكم، بأن تكون في القلب من كل جهد، يهدف لإعادة الحياة إلى عملنا العربي المشترك، ومواجهة الأطماع الإقليمية الخارجية في منطقتنا، فالأمن القومي العربي كلٌ لا يتجزأ.\nوشهد الرئيس السيسي الحفل الختامي لتمرين "درع الخليج المشترك 1"، الذي عُقد بالمنطقة الشرقية بالسعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور عدد من قادة وزعماء الدول المشاركة في التمرين.\nوأشاد الرئيس خلال الحفل بما أظهرته القوات المشاركة من كفاءة قتالية عالية واستعداد وتأهب راقيين، مشيرا إلي ما تساهم به بفعالية المناورات والتمارين المشتركة فى تعزيز التعاون والتنسيق العسكري والأمني للقوات المشاركة، بما يضمن استعدادها للتصدي لمختلف التحديات والمخاطر التي تتعرض لها المنطقة وحماية مقدرات شعوبها.\nوعلى هامش القمة العربية استقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته بمدينة الدمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأوضح الرئيس السيسي استمرار مصر فى بذل جهودها من أجل استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، كما أكد ضرورة المضي قدمًا في جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، كما التقي الرئيس فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وأكد الرئيس خلال اللقاء على موقف مصر الثابت بشأن ضرورة التوصل إلى حل للأزمة الليبية من خلال المسار السياسي.\nوالتقي الرئيس السيسي أيضا بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وتحدث الرئيس السيسي عن موقف مصر الثابت المساند للحكومة الشرعية في اليمن، ودعمها لوحدة الدولة اليمنية وسلامتها الإقليمية، فضلا عن مواصلة مصر جهودها لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء اليمن وتوفير الدعم لهم، ثم التقي الرئيس اللبناني ميشال عون، وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على تطوير العلاقات الخاصة والمتميزة التي تجمعها بلبنان، والارتقاء بالتعاون القائم بين البلدين فى شتي المجالات.\nوالتقي الرئيس السيسي بالرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ووجه رئيس تونس التهنئة للرئيس السيسي بمناسبة إعادة إنتخابه لفترة رئاسية ثانية، مشيرًا إلى ما تعكسه نتائج الانتخابات من ثقة كبيرة يحظي بها الرئيس لدي الشعب المصري، وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على تطوير أطر التعاون القائمة مع تونس فى مختلف المجالات، فضلاً عن تكثيف التشاور بين البلدين إزاء الأزمات القائمة بالمنطقة.\nوأجرى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفيًا مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، وأكد تطلعه لاستمرار التنسيق مع رئيس الوزراء المجرى لدفع التعاون المشترك بين الجانبين والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين مصر ودول تجمع "فيشجراد".\nوتلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو أكد خلاله حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر إزاء مختلف القضايا، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، ومن جانبه أكد الرئيس السيسي استمرار موقف مصر الداعم لوحدة الصومال، معربا عن حرص مصر على مواصلة تعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وتقديم الدعم الفني لأبناء الصومال ومساندته في جهود بناء مؤسسات دولته وترسيخ الأمن والاستقرار به.\nواستقبل الرئيس السيسي ستيفان ريتشارد رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة "أورانچ" الفرنسية، وأعرب عن التطلع لتعزيز التعاون مع الشركة في مختلف المجالات وزيادة حجم استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار خطة الدولة للتحول إلى المجتمع الرقمي.\nوتناول اللقاء التأكيد على دعم الدولة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ودورها لتحقيق التنمية المستدامة والتحول الى المجتمع الرقمي بالتعاون مع كافة القطاعات المعنية، وذلك في إطار حرص الدولة على التطوير التكنولوجي لمنظومة الخدمات المقدمة للمواطنين.\nكما شهد اللقاء بحث تعزيز التعاون مع شركة أورانچ العالمية من خلال زيادة استثماراتها في مجالات الارتقاء بمستوى خدمات الاتصالات المقدمة للمواطنين، والتطبيقات الداعمة لأنظمة عمل المدن الذكية، وتقديم حلول مبتكرة، وإتاحة الخدمات الذكية بما يساهم في الدفع قدما بعمليات الشمول المالي.\nواستقبل الرئيس السيسي مارك ألين رئيس شركة "بوينج" العالمية، وأعرب عن تقديره للتعاون القائم بين مصر و"بوينج"، باعتبارها شركة رائدة عالميا في صناعات الطائرات التجارية والعسكرية وأنظمة الأمن والفضاء، مشيرا إلى حرص مصر على تطوير هذا التعاون في ظل ما تتمتع به الشركة من سمعة متميزة، وبما يساهم في تحقيق المصلحة المشتركة للجانبين.\nوشهد اللقاء استعراض أوجه التعاون بين الجانبين وشدد الرئيس على انفتاح مصر وتطلعها للتعاون مع شركة "بوينج" وزيادة نشاطها في مصر في جميع المجالات ذات الصلة بنشاط وخبرة الشركة، بما في ذلك التعليم والتدريب الفني، مشيرا إلى الاستعداد لتوفير جميع الإمكانات المتاحة بما يساهم في إقامة شراكة استراتيجية بين الجانبين، والعمل على نقل الخبرات والتكنولوجيا المتطورة التي تمتلكها الشركة للكوادر المصرية، وذلك في إطار السياسة التي تنتهجها الدولة حالياً بالاستثمار في الموارد البشرية والاهتمام بدعم الصناعات التكنولوجية الحديثة.\nوالتقى الرئيس السيسي مع مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، وألقى كلمة في بداية الاجتماع، رحب خلالها باللقاء السنوي مع أعضاء مجلس أمناء المكتبة، مشيرا إلى ما تمثله المكتبة من نموذج لمؤسسة العلم والثقافة، وترسيخ قيمة المعرفة في وقت يواجه فيه العالم تحديات جسيمة، وتعاني المنطقة العربية من مشكلات حادة.\nوأضاف الرئيس أن ما يواجهه العالم من تحديات يأتي في مقدمتها الإرهاب الذي يريد أن يهدم أسس المدنية والحضارة، وأن مصر تحارب تلك الظاهرة دفاعاً عن وطن يتسم بالتسامح والتعددية وعن المنطقة العربية والعالم بأسره، مؤكدا أن مواجهة صناعة التطرف فكريا تعد ضرورية لتحصين الشباب من الاتجاهات الفكرية والنفسية التي تدفع نحو السير على طريق الموت والإرهاب، مؤكدا في هذا الإطار أهمية دور مكتبة الإسكندرية لمواجهة التطرف، بهدف تكوين وعي إنساني، يتسم بروح التنوير، ورجاحة الفكر، وإنسانية النظرة.\nونوه الرئيس إلى العمل الجاري لإنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، وكذا المركز الحضاري الذي يضم مجمعا للأديان، بما يعكس الروح الجديدة التي تسود مصر.\nوأشاد الرئيس بجهود مكتبة الإسكندرية لنشر الثقافة والحفاظ على التراث في مجالات عديدة، وطالب المكتبة بتعزيز دورها في مجال الفضاء الرقمي، والاهتمام بالدراسات المستقبلية، وعقد مؤتمرات ترصد وتحلل المتغيرات العالمية في مجالات الفكر والثقافة والتكنولوجيا.\nوتعقيبا على مداخلات أعضاء مجلس أمناء مكتبة الاسكندرية، أكد الرئيس السيسي أن التحدي الأهم الذي يواجه مصر هو تحدي تحقيق التنمية والتغلب على الفقر، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على مسارات متوازية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، ومنوهاً في هذا السياق إلى جهود تطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة ونقل حوالي 200 ألف أسرة لوحدات سكنية لائقة المستوى، بالإضافة إلى تشييد مليون وحدة جديدة خلال الأربع سنوات الماضية.\nكما أشار الرئيس إلى الأولوية التي توليها الدولة حالياً لتطوير التعليم تطويرا حقيقيا يحقق نقلة نوعية في المستوى التعليمي والفكري الذي يحصل عليه الطلاب بما يمكنهم من مواجهة احتياجات الواقع الذي يتغير بسرعة شديدة ويتطلب مواكبته بشمل مستمر.\nكما أوضح الرئيس أن مصر تجاوزت فترة عدم الاستقرار خلال السنوات التي تلت عام 2011 بفضل تفرد الشعب المصري ووعيه الحقيقي وإدراكه العميق لطبيعة التحديات التي واجهت مصر والمنطقة، مشيدا بالدور الهام والتاريخي الذي قامت به المرأة المصرية في هذا الصدد. وأكد الرئيس كذلك حرص الدولة على تعميق وترسيخ قيم التعايش المشترك والتسامح عن طريق الممارسات الفعلية على أرض الواقع، وخاصة فيما يتعلق بمبادئ المساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أساس ديني.\nواختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ووجه الرئيس خلال الاجتماع بالإسراع فى استكمال خطة الارتقاء بمنظومة الكهرباء في مصر وتطوير بنيتها التحتية، وذلك في إطار خطة الإحلال والتجديد الشاملة التي تنتهجها الدولة لمحطات توليد الكهرباء، كما وجه بأن يتم تنفيذ جميع المشروعات المتعلقة بقطاع الكهرباء وفقا لأعلي المعايير الدولية وأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا، فضلا عن المضي قدما في تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، لاسيما في ضوء ما تحققه من مصالح متبادلة وحسن إدارة الطاقة الكهربائية لتعظيم الاستفادة منها على مدار العام سواء بالاستهلاك المحلى أو التصدير فيما بين الدول التي تتصل بشبكات الربط.

الخبر من المصدر