الرئيس الفرنسي "أقنع ترامب" ببقاء القوات الأمريكية في سوريا

الرئيس الفرنسي "أقنع ترامب" ببقاء القوات الأمريكية في سوريا

منذ 6 سنوات

الرئيس الفرنسي "أقنع ترامب" ببقاء القوات الأمريكية في سوريا

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه أقنع نظيره الأمريكي دونالد ترامب ببقاء القوات الأمريكية في سوريا.\nوكان ترامب قد أعلن، في وقت سابق من الشهر الجاري، عزمه سحب القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها نحو ألفي جندي من سوريا.\nوأضاف ماكرون، في تصريحات للصحفيين، أنه تحدث إلى ترامب قبيل الضربات الجوية الغربية، التي استهدفت مواقع في سوريا السبت الماضي، وأقنعه بالبقاء منخرطا في النزاع على المدى الطويل.\nلكن البيت الأبيض قال، في بيان في وقت لاحق، إن المهمة الأمريكية لم تتغير، وإن ترامب لا يزال يرغب في سحب قواته من سوريا في أقرب وقت ممكن.\nواتهم الرئيس الفرنسي روسيا بالتواطؤ، في ما يشتبه أنه استخدام للأسلحة الكيميائية من جانب القوات السورية، وذلك عبر تقويض قدرة المجتمع الدولي على منع مثل تلك الهجمات بالوسائل الدبلوماسية.\nفي غضون ذلك، دافع الرئيس ترامب عن قوله إن "المهمة قد أنجزت"، فيما يتعلق بالضربات الجوية الغربية على سوريا.\nواتهم ترامب "وسائل إعلام إخبارية مزيفة" باستغلال اللفظ، من أجل التقليل من قيمة الضربات الجوية، التي شُنت ردا على هجوم كيميائي مشتبه شنته القوات السورية.\nوكان الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن، قد تعرض للسخرية، لظهوره أمام لافتة تحمل هذا اللفظ، خلال حرب العراق عام 2003.\nوتنفي روسيا وسوريا وقوع هجوم كيميائي في السابع من أبريل/ نيسان الماضي.\nوتقول الدولتان إن الهجوم، الذي وقع في دوما بالغوطة الشرقية بالقرب من دمشق، مدبَّر.\nويزور مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيمائية العاصمة السورية دمشق حاليا. والتقى المفتشون مع مسؤولين سوريين، ويتوقع أن يزوروا بلدة دوما في وقت قريب.\nاستخدم ترامب هذا التعبير، ليلخص تغريدة له على موقع تويتر صباح السبت الماضي، في أعقاب ضربات جوية شنتها بلاده إلى جانب فرنسا وبريطانيا في الليلة السابقة على أهداف في سوريا.\nوأشاد ترامب في تغريدته بالضربات الجوية، ووصفها بأنها "نفذت بشكل رائع"، وشكر كل من فرنسا وبريطانيا.\nوكان إيري فليشر، المتحدث الصحفي باسم الرئيس السابق بوش، من بين من انتقدوا استخدام ترامب لتعبير "المهمة أنجزت".\nوقال فليشر إنه ما كان يفضل أن ينهي ترامب تغريديته بهاتين الكلمتين.\nلكن ترامب دافع عن استخدام هذا التعبير الأحد، قائلا إنه كان يعلم أن "وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة" ستستغل هذا التعبير، لكنه استخدمه على أية حال باعتباره "تعبيرا عسكريا رائعا".\nوظهر هذا اللفظ في لافتة خلف الرئيس بوش الابن، حينما أعلن عن انتهاء "العمليات القتالية الرئيسية" في العراق، في مايو/ أيار عام 2003، وذلك بعد ستة أسابيع من الغزو الأمريكي البريطاني للعراق.\nوأدى التمرد المسلح، الذي عم أنحاء العراق بعد ذلك وامتد لأربع سنوات، إلى سخرية واسعة من هذا التعبير.\nوقال بي جيه كراولي، المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي، في مقال لبي بي سي إن استخدام هذا التعبير آنذاك "مثَّل سوء تقدير خطير للتحديات"، مضيفا: "لكن سوريا ليست مثل العراق. إنها أكثر تعقيدا بكثير".\nقال ترامب، السبت، إن بلاده ستبقى "جاهزة للهجوم"، حال وقوع أي هجوم بالأسلحة الكيميائية في سوريا.\nوقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الأحد إنه لا توجد مقترحات بشأن مزيد من الهجمات في الوقت الراهن، لكن ذلك سيتم دراسته، في حال وقوع أية هجمات كيميائية أخرى في سوريا.\nوقال جونسون، في تصريحات لبي بي سي، إن الهجمات على سوريا استهدفت إرسال رسالة مفادها أن "الكيل قد طفح"، وأضاف أن "الغرض الرئيسي منها هو قول لا لاستخدام الأسلحة الكيمائية الوحشية".\nوتابع: "لا يتعلق الأمر بتغيير النظام الحاكم، لا يتعلق بمحاولة تغيير دفة الصراع في سوريا".\nواستهدفت الضربات الجوية الغربية ثلاثة مواقع "مرتبطة بشكل خاص ببرنامج الأسلحة الكيميائية" للنظام السوري، وذلك وفق ما أعلنه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد.\nوهذه المواقع هي: مركز برزة للدراسات والبحوث الكيميائية والبيولوجية شمال العاصمة دمشق، وموقع شنشار لتخزين الأسلحة الكيمائية، ومخبأ للأسلحة الكيميائية في غربي حمص.

الخبر من المصدر